وعقب الدفن، يتم حرق الحبال المستخدمة، إلى جانب أي متعلقات متوفرة للمتوفي، لضمان الإنهاء على أي مواد ملوثة  بفيروس كورونا تماما.
عقب الدفن يتم حرق أي متعلقات للمتوفى

لم تقتصر التغييرات التي سببها تفشي فيروس كورونا المستجد على أنماط حياة الناس في إيران فحسب، بل طالت أنماط موتهم أيضا.

وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، فهناك فريق من رجال الدين الذين يعملون في مقبرة مشهد لإقامة طقوس دينية لجثامين ضحايا وباء كوفيد-19 الناجم عن عدوى فيروس كورونا.

وبسبب المخاوف التي خلقها الفيروس المستجد، لم تعد طريقة الدفن التقليدية مطبقة في إيران، بل تغيرت تماما في معظمها.

ويشير تقرير لوكالة الأنباء الإيرانية إلى أن تحضير الجثامين للدفن لم يعد كما كان سابقا. فالجثامين في مقبرة مشهد لم تعد تغسل، ولا يتم تزيينها بأوراق شجرة العناب ولم تعد تعطر بالكافور، بحسب التقاليد الإيرانية قبيل التكفين.

عوضا عن التغسيل، باتت الجثامين تغسل بأسلوب أقرب إلى "التيمم"، دون استخدام أي ماء، قبل أن يتم لف الجثة بكفن فوق الملابس التي كان يرتديها الميت لحظة وفاته، مهما كانت.

وعقب التكفين، يتم تغليف الجثة بأغطية بلاستيكية تلف حولها ويحكم إغلاق أطرافها، قبل وضعها في كيس ومن ثم إدخالها إلى صندوق نعش محكم الإغلاق.

ويسمح لأفراد عائلة المتوفي مشاهدة الدفن من مسافة آمنة، لإلقاء النظرة الأخيرة.

ويشير راديو "فاردا" إلى أن هناك تمييزا بحسب علاقات الشخص، والذي سيحظى بطقوس الدفن التقليدية، السابقة لكورونا، إن كانت له علاقات متينة، بصرف النظر عن المخاطر المترتبة على الأمر.

وتتم الصلاة على الميت بسبب كورونا بالحفاظ على مسافة آمنة.

ويزعم أهالي بعض الضحايا أن الفرق المسؤولة عن الدفن تقوم بدفن الجثث على عجل في الظلام إن كانت أعدادها كبيرة، وذلك تجنبا لخلق تجمعات كثيفة في اليوم التالي، ما قد يرفع من حدة المخاطر.

وتنتهي مهمة رجال الدين بعد التأكد من عزل الجثامين المُيمَّمة، ليتابع أفراد من ميليشيات "الباسيج" وعمال المقبرة المهمة بحمل النعش ودفنه في قبر عميق.

ويتم إنزال النعش بحبال يتحكم بها أربعة أشخاص، حتى يصل إلى عمق أربعة أمتار تحت الأرض، حيث يتم ردم القبر فوقه.

قبيل ردم القبر، يتم سكب طبقة من الجير على الجثة، لمنع تلوث التربة المحيطة بها.

وعقب الدفن، يتم حرق الحبال المستخدمة، إلى جانب أي متعلقات للمتوفى، لضمان القضاء على أي مواد ملوثة  بفيروس كورونا تماما.

A Civil Defense first-responder carries a wounded man whose handheld pager exploded at al-Zahraa hospital in Beirut, Lebanon,…
إسعاف أحد الجرحى اللبنانيين بعد انفجار أجهزة اتصال بحوزة عناصر من حزب الله في أماكن متفرقة بلبنان

بعد انتشار تقارير بشأن الحالة الصحية للسفير الإيراني لدى لبنان، مجتبى أماني، والتي زعمت بأنها "حرجة"، إثر إصابته في الهجوم الذي استهدف أجهزة "البيجر" التي يستخدمها عناصر حزب الله، كشفت السفارة الإيرانية في لبنان مستجدات وضعه الصحي.

وأكدت السفارة، الأربعاء، أن عملية علاج السفير "تسير بشكل جيد"، وذلك بعد إصابته بجروح إثر انفجار جهاز نداء لاسلكي "بيجر" كان بحوزته.

وقالت السفارة عبر تدونية نشرتها باللغة بالفارسية على منصة "إكس: "نطمئن مواطنينا الأعزاء ووسائل الإعلام بأن عملية علاج السفير.. تسير بشكل جيد".

ونفت السفارة عبر نفس التدونية "الشائعات" التي تحدثت عن الحالة الصحية الحرجة للسفير، واصفة إياها بـ"الكاذبة".

وكانت وكالة "مهر" الإيرانية قد أفادت بإصابة  أماني، الثلاثاء، جرّاء ما وصفته بـ"هجوم إسرائيلي سيبراني استهدف لبنان وسوريا".

وقالت إن أماني "نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابته من جرّاء انفجار جهاز بيجر"، مشيرة إلى أن إصابته "ليست خطيرة".

وقتل 9 أشخاص وأصيب نحو 3 آلاف، الكثير منهم من عناصر حزب الله اللبناني، بجروح بعد انفجار أجهزة اتصال كانت بحوزتهم، أثناء تواجدهم في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت ومناطق في جنوب لبنان.

ورجّح مصدر عسكري لبناني في حديثه لمراسلة موقع "الحرة"، أنه "تم اختراق الموجة التي تعمل عليها الأجهزة، مما أدى لارتفاع درجة حرارة بطاريات الليثيوم فيها، ثم انفجارها"، فيما ذكرت تقارير أخرى أنه تم وضع متفجرات في تلك الأجهزة.

وقالت شبكة "سي إن إن" الأميركية، الثلاثاء، إن تفجير الآلاف من أجهزة الاتصالات (البيجر) التابعة لحزب الله في لبنان، تقف وراءه "جهتان في إسرائيل"، وذلك على الرغم من الصمت الإسرائيلي حيال تلك الهجمات حتى الآن.

وذكرت الشبكة الأميركية أن الاستهداف الذي طال عناصر حزب الله كان "نتيجة عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) والجيش". ولم تكشف الشبكة تفاصيل أخرى عن مسألة ارتباط إسرائيل بالتفجيرات.

وحمّلت جماعة حزب الله (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) إسرائيل مسؤولية التفجيرات، فيما لم تدل الأخيرة بأي تعليق على ما جرى.

من جانبها، قالت شركة "غولد أبوللو" التايوانية، الأربعاء، إن أجهزة البيجر المنفجرة "ليست من تصنيعها، وإنما من تصنيع شركة أخرى اسمها (بي إيه سي)، لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية"، لافتة إلى أنها تتخذ من بودابست في المجر مقرا لها.