يرى رجال دين إيرانيون أن فيروس كورونا المستجد الذي يهدد صحة واقتصاد العالم، بمثابة "الموت الأبيض" الذي يسبق يوم القيامة.
وأطلق رجال دين إيرانيون لقب "الموت الأبيض" على فيروس كورونا المستجد، نظرا لأن الفيروس يحول رئة المريض إلى اللون الأبيض وفق ما تظهر الأشعة السينية.
ويقول هؤلاء إن فيروس كورونا يعتبر إحدى علامات قرب ظهور المهدي المنتظر، وقدوم يوم القيامة، بحسب موقع "راديو فردا".
وبحسب المذهب الشيعي، فإن هناك علامات تسبق ظهور المهدي، مثل أسراب الجراد التي ستمحو المحاصيل الزراعية، والموت الأبيض، والموت الأحمر (الحروب) اللذين سيوديان بحياة الكثير من الناس.
وكان من بين هؤلاء، رجل الدين محمد هادي همايون، المسؤول بالحرس الثوري الإيراني في جامعة الإمام الصادق، والذي صرح قبل أيام على التليفزيون الرسمي بأن "وباء كورونا، علامة مؤكدة على عودة ظهور الإمام المهدي، حتى لو لم يكن هو الموت الأبيض، وبأية حال، سيجهز هذا الوباء المشهد لقدوم المهدي".
وأضاف همايون أن "أي حدث يضيء أوضاع العالم حاليا، يعني إننا في طريق عودة الإمام المهدي".
يذكر أن العديد من السياسات الإيرانية متأثرة بأيديولوجية عودة المهدي، فالرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد على سبيل المثال، كان يترك كرسيا شاغرا في الاجتماعات للإمام المنتظر، بحسب "راديو فردا".
وكان مناصرو أحمدي نجاد يرونه على أنه أحد الأشخاص الذين سيرافقون المهدي عقب ظهوره، فيما تم تكليف مساعدي أحمدي نجاد، وحتى مرشد الثورة علي خامنئي، بأدوار معينة عند ظهور المهدي.