إعلام إيراني برر سكوت الكاظمي عن قتل سليماني : لم يكن يعلم
إعلام إيراني برر سكوت الكاظمي عن قتل سليماني : لم يكن يعلم

أعرب المسؤولون الإيرانيون عن سعادتهم بتعيين مصطفى الكاظمي رئيسا جديدا للوزراء في العراق، إذ بادرت طهران رسميا إلى الترحيب به في منصبه الجديد. 

وقال عباس موسوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن بلاده "ترحب باتفاق الأحزاب السياسية العراقية على تعيين الكاظمي، كرئيس للوزراء وتعتبره خطوة في المسار الصحيح". 

سفير إيران في العراق، إيراج مسجيدي، أعلن هو الآخر عن مشاعر مماثلة إزاء الكاظمي، قائلا إن إيران "ستدعمه". 

ومصطفى الكاظمي، هو رئيس المخابرات الوطنية العراقية، وثالث رئيس وزراء عراقي يكلف بتشكيل حكومة بعد استقالة عادل عبد المهدي في ديسمبر بسبب احتجاجات مناهضة للحكومة، واعتذار محمد توفيق علاوي، وانسحاب عدنان الزرفي. 

وزار رئيس "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، العراق قبل ترشيح الأحزاب الشيعية للكاظمي، وقال النائب العراقي عن تيار الحكمة، حسين فدعم، في تصريحات صحفية، إنه تطرق خلال اجتماعاته مع المسؤولين العراقيين إلى ضرورة التوافق على رئيس وزراء جديد. 

وتعاطت الصحف ووكالات الأنباء الرسمية وشبه الرسمية في إيران مع حدث تعيين الكاظمي باهتمام بالغ، حيث تنبأت وكالة "تسنيم للأنباء"، بـ"نجاح الكاظمي المضمون" في تشكيل الحكومة، عقب موافقة الكتل السياسية الشيعية على تعيينه. 

ووكالة "مهر للأنباء" الإيرانية، كتبت أيضا ان "الكاظمي يمكن أن يلعب دورا في تقليل التوتر بين طهران وواشنطن في العراق".

وقالت الوكالة في مقال لها، إن البعض في العراق يتهم الكاظمي "بعدم الوفاء بواجباته" عندما قتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس "الحشد الشعبي"، أبو مهدي المهندس في بغداد، وبررت ذلك بـأن "الرجل لم يكن يعلم بالحادثة". 

وذكرت الوكالة شبه الرسمية، ان الكاظمي  يدرك جيدًا "الروابط الثقافية والدينية بين إيران والعراق ومساعدة إيران للعراق على اجتياز أزماته".

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان

تعهد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الإثنين، بأن تحول حكومته دون "مضايقة" شرطة الأخلاق للنساء، خاصة فيما يتعلق بارتداء الحجاب، الذي يعد أمرا إلزاميا يفرض على الإناث في البلاد.

وتأتي تصريحات الرئيس المنتمي للتيار الإصلاحي، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لوفاة الفتاة الشابة مهسا أميني، التي قضت في أحد مراكز توقيف شرطة الأخلاق عقب اعتقالها في طهران بحجة عدم التزامها بارتداء الحجاب.

وأسفر مقتل أميني عن خروج احتجاجات عارمة في مختلف أنحاء إيران، والتي قُتل فيها المئات، بينهم العشرات من عناصر قوات الأمن، وفق السلطات. كما جرى توقيف الآلاف على هامش التحركات التي اعتبرتها طهران "أعمال شغب مدعومة من أطراف غربية"، حسب وكالة "فرانس برس".

وكان بزشكيان قد تعهد خلال حملته الانتخابية، بأن يسحب من الشوارع عناصر شرطة الأخلاق، التي تشرف على الالتزام ببعض القوانين الاجتماعية في البلاد، وفي مقدمها الحجاب الإلزامي لكل النساء.

وقال الرئيس الإيراني: "حتى المدعي العام أعلن أنهم (عناصر شرطة الأخلاق) ليست لديهم الصلاحية لمواجهة" النساء في الشارع، وفق صحيفة "تليغراف" البريطانية.

وكان بزشكيان قد انتقد في سبتمبر 2022، حين كان لا يزال نائبا في مجلس الشورى، الشرطة على خلفية وفاة أميني بعد توقيفها.

وعيّن في أغسطس الماضي، إحدى أبرز المنتقدات لشرطة الأخلاق المثيرة للجدل في البلاد، نائبة للرئيس.

وقال التلفزيون الإيراني الرسمي حينها، إنه تم تعيين الإصلاحية زهرة بهروز آذار (42 عاما)، نائبة لرئيس الجمهورية لشؤون المرأة والأسرة.

وجاءت هذه الخطوة، وفق وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، في وقت يتجدد فيه الغضب الشعبي إزاء الإجراءات القاسية التي تنتهجها شرطة الأخلاق المخصصة لفرض قواعد اللباس الإسلامي الصارمة على النساء في الأماكن العامة.

والإثنين، تعهد بزشكيان أيضا بالعمل على "تخفيف القيود" الصارمة المفروضة على استخدام الإنترنت في إيران، خصوصا شبكات التواصل الاجتماعي.

وفاز الرئيس الإصلاحي بالانتخابات المبكرة التي أجريت في أعقاب وفاة الرئيس المحافظ المتشدد، إبراهيم رئيسي، في حادث تحطم مروحية شمال غربي إيران، في مايو الماضي.