أحمدي نجاد كان رئيسا لإيران عبر فترتين رئاسيتين
أحمدي نجاد كان رئيسا لإيران عبر فترتين رئاسيتين

ذكر موقع "دولت بهار" الفارسي أن الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمد نجاد، وجه رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن تحدث في عن مساوئ بقاء الأحزاب والأفراد والزعماء في السلطة لفترة طويلة.

ولم يوضح الموقع الذي نشر النص الكامل للرسالة عن تاريخها ومن أوصلها إلى الرئيس الروسي الذي يحكم بلاده منذ عقدين ومن المرشح أن يبقى في الكرسي نحو 15 عاما أخرى بعد التعديلات الدستورية

وجاء في الرسالة التي نشرها الموقع التابع للرئيس السابق المتشدد قوله إن تشكيل عصابات السلطة والثروة، وإخفاء الفساد والاستغلال، وقمع المواهب والأفكار الجديدة وذبول الحماس السياسي والاجتماعي، ناجم عن الفترة الطوية لمن يحتملون المسؤوليات في المغلقة للحكام، وبالتالي نشوء الديكتاتورية كونها هي النتيجة الطبيعية".

تجدر الإشارة إلى أحمدي نجاد تولى مهام رئاسة الجمهورية في إيران منذ 3 أغسطس 2005 بعد تغلبه على منافسه هاشمي رفسنجاني في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، وأعيد انتخابه في 12 يونيو 2009 على حساب منافسه الإصلاحي مير حسين موسوي، وظلَّ رئيسًا حتى 15 يونيو 2013.

وقد شهد العام 2009 تظاهرات غاضبة في الشارع إيراني بعدما أكدوا أن أحمدي نجاد قد فاز عن طريق التزوير، وسميت تلك الأحداث وقتها بـ"الثورة الخضراء" وقد جرى قمعها بقوات على أيدي ميلشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني.

واعتبر أحمدي نجاد أن  القادة والزعماء الذين يصرون على إطالة أمد بقاءهم في الحكم، يعتبرون أنفسهم ناجحين في إدارة شؤون المجتمع والنهوض به، وعادة ما ينسبون المشاكل والاضطرابات إلى مؤامرات الأعداء من الداخل والخارج". 

وفيما يشبه النصحية تابع أحمدي نجاد رسالته بالقول في رسالة نجاد إلى بوتين أنه ”كلما طالت فترة الحكم عن مستوى معين (لم يحدده) لكما  كانت فرصة العودة والخضوع لإرادة الشعب قليلة"، موضحا أنه ستكون ثمة مخاوف من حدوث مواجهات بين الشعب وحكامها الذين سيلجأون للعنف والقوة.

وكانت روسيا قد شهدت مؤخرا تظاهرات تطالب بإطلاق سراح المعارض البارز إلكسندر نافالني عقب عودته من رحلة علاج في ألمانيا، وطالب العديد من المتظاهرين كذلك برحيل بوتن عن السلطة، موجهين له اتهامات بالفساد والقمع والديكتاتورية.

الكولبار.. معاناة لا تنتهي في إيران (رويترز)
الكولبار.. معاناة لا تنتهي في إيران (رويترز)

قتل أكثر من 63 عتالا إيرانيا، وأصيب 284 آخرين خلال العام الماضي والربع الأول من العام الحالي، أثناء نقلهم البضائع في المناطق الحدودية والطرق الجبلية بين كردستان إيران وإقليم كردستان العراق.

والعتّال أو "الكولبار" باللغة الكردية والفارسية، يقوم عادة بنقل بضائع من الجانب الإيراني لبيعها في الجانب العراقي، والعكس، في رحلة تدوم 12 ساعة من جانب إلى آخر.

وقالت منظمة "هانا" لحقوق الإنسان (منظمة كردية إيرانية) في تقرير لها خصت به موقع "الحرة" أن غالبية القتلى والجرحى من العتالين سقطوا إثر تعرضهم لنيران مباشرة من قبل الجيش وحرس الحدود الإيراني، بينما كانت الانهيارات الثلجية والتجمد وانفجار الألغام والسقوط من المرتفعات وحوادث السير، سببا لمقتل واصابة الآخرين منهم.

وكشفت المنظمة في إحصائية خاصة لـ"الحرة" أنه "بلغ إجمالي عدد القتلى من العتالين في عام 2024، 59 قتيلاً و271 جريحاً، ومن بين القتلى، لقي 41 شخصا مصرعهم بنيران مباشرة من قبل قوات الحكومة الإيرانية، بينما أصيب 216 شخصا بنيران مباشرة من قبل القوات الحكومية، و4 آخرين نتيجة انفجار ألغام أرضية، والبقية إثر حوادث طبيعية وحوادث طرق."

وبحسب احصائيات "هانا" قُتل 4 عتالين وجُرح 13 آخرين في الأشهر الثلاثة الأولى من عام الحالي 2025، اثنان من القتلى سقطا بنيران مباشرة من قبل القوات الإيرانية، بينما قتل الاثنان الآخران بسبب البرد والانهيارات الأرضية، مشيرة إلى أن جميع الجرحى أصيبوا بنيران القوات الإيرانية.

وذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير، لها نشرته في يوليو الماضي، أن "قوات الأمن الإيرانية تقتل أكراداً ينقلون البضائع عبر الحدود".

واتهمت المنظمة في تقريرها السلطات الإيرانية بـ"استخدام القوة المفرطة والقاتلة ضد أشخاص غالبيتهم أكراد يعبرون الحدود من العراق ومعهم بضائع لإعادة بيعها."

واعتبرت "هيومن رايتس ووتش" أن المعدلات المرتفعة للبطالة والفقر في كردستان إيران تعود لقمع السلطات الإيرانية وتهميشها المجتمعات الكردية منذ فترة طويلة.

وفي الوقت ذاته، حثّت المنظمة السلطات الإيرانية على تطوير فرص اقتصادية مستدامة في المناطق الحدودية لتقليل الاعتماد على نقل البضائع عبر الحدود، حتى تتمكن هذه المجتمعات من تدبّر أمورها اقتصادياً.