سوليفان تحدث عن إيران والسودان
سوليفان تحدث عن إيران والسودان

أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الأحد، أن واشنطن وطهران لم تتوصلا بعد إلى اتفاق في فيينا، حيث تجري المحادثات بين القوى العالمية وإيران حول الاتفاق النووي.

وقال في مقابلة مع شبكة ABC News الأميركية، تطرق فيها لملفات إيران واكورويا الشمالية والصين، إن هناك مسافة يتعين قطعها لسد الثغرات المتبقية والتي تحول دون حصول اتفاق مؤكدا أن "هذه الفجوات تتمثل في العقوبات التي ستتراجع عنها الولايات المتحدة وغيرها من البلدان".

وأضاف سوليفان أنه "لا يوجد اتفاق الآن، لكن ديبلوماسيينا سيواصلون العمل في محاولة للتوصل إلى خطة العمل الشاملة المشتركة"، أي الاتفاق النووي.

وقال مصدر دبلوماسي أوروبي، السبت، إن المحادثات النووية بين القوى العالمية وإيران لم تحرز تقدما بالقدر المأمول بعد ثلاثة أسابيع من المفاوضات "ولا يوجد حتى الآن تفاهم بشأن أصعب القضايا".

وتجري الدول التي لا تزال ضمن الاتفاق، أي إيران ومجموعة 4+1 (روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، وألمانيا)، مباحثات منذ مطلع أبريل، تهدف إلى عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات قاسية على طهران، وعودة الأخيرة إلى تطبيق الالتزامات التي تراجعت عنها في أعقاب هذا الانسحاب.

كوريا الشمالية

وبشأن كوريا الشمالية، قال سوليفان إن سياسة الولايات المتحدة "لا تهدف إلى العداء، ولكن تهدف إلى إيجاد حلول، وفي نهاية المطاف تحقيق نزع السلاح النووي بشكل كامل عن شبه الجزيرة الكورية".

وأضاف سوليفان أنه وعلى الرغم من أن "من المستحيل التنبؤ بما ستفعله كوريا الشمالية"، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها على استعداد للاستجابة إذا قامت بإطلاق صاروخ بعيد المدى.

وبحسب سوليفان فإن "اتباع نهج عملية متوازن تجاه كوريا الشمالية" يساهم في الحد من التحدي الذي يمثله برنامجها النووي.

وقال سوليفان إن الرد الأميركي سيكون "إبلاغ كوريا الشمالية بوضوح عن قلقنا إزاء احتمال القيام باستفزازات وأعمال أخرى يمكن أن تزعزع استقرار المنطقة"، مضيفا "ولكن هدفنا عموما، كما قلت من قبل، هو في الواقع محاولة السير على طريق دبلوماسي يسمح لنا بإحراز تقدم نحو الهدف النهائي".

أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الرئيس الأميركي جو بايدن يؤيد انتهاج مقاربة دبلوماسية "واقعية" إزاء كوريا الشمالية.

والمفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ متوقفة منذ فشلت القمة الثانية بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون في هانوي في فبراير 2019. ومنذ توليه منصبه قبل 100 يوم، لم يكشف بايدن الكثير عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارته مع هذا الملف.

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية جين ساكي للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "بوسعي أن أؤكد أننا أنجزنا مراجعتنا الاستراتيجية بشأن كوريا الشمالية".

وأضافت أن "هدفنا يظل إخلاء شبه الجزيرة الكورية بالكامل من الأسلحة النووية".

الصين

وحول المنافسة مع الصين، قال سوليفان إن  "الولايات المتحدة يتعين عليها أن تستثمر في نفسها" لكي تتعامل مع "المنافسة الصينية الشديدة" من "موقع قوة"، إن هذا يعني "الاستثمارات الجريئة بعيدة المدى في كل شيء".

وأضاف أن الاستثمارات يجب أن تشمل كل شيء "من البحث والتطوير إلى شبكة الكهرباء المحدثة إلى جميع الاستثمارات المتنامية التي تخلق فرص العمل والطبقة المتوسطة التي اقترحها الرئيس جو بايدن".

وأكد سوليفان "هذا ليس جيدا لأمننا الاقتصادي فحسب، بل هو جيد لأمننا القومي، ومن الأهمية بمكان، من وجهة نظري كمستشار للأمن القومي، أن أؤكد للجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء من أن هذا في مصلحة الأمن القومي".

وقال سوليفان إن "الولايات المتحدة تستعد للسيطرة على وكسب سباق الطاقة النظيفة من أجل المستقبل" ولكنها "ستحاسب أيضا البلدان الأخرى"، مضيفا "لن تتمكن الصين من الإفلات من الاستثمار في الصناعات الملوثة في بلادها ومن ثم تصدير تلك السلع لتقويض وظائف العمال الأميركيين، لن نسمح بحدوث ذلك".

السجينة السياسية الكردية وريشه مرادي عضوة "جمعية النساء الحرّات في شرق كردستان"- المصدر: موقع حقوقي إيراني
السجينة السياسية الكردية وريشه مرادي- المصدر: موقع حقوقي إيراني

أصدرت مجموعة نشطاء مدنيين وسياسيين إيرانيين، بياناً لمنع تنفيذ حكم الإعدام بحق السجينة السياسية وریشه مرادی.

يأتي ذلك بعد مرور عام ونصف على اعتقالها، قضت منها 5 شهور داخل زنزانة انفرادية.

وحكم على مرادي بالإعدام بتهمة "البغي"، دون أن يُسمح لها أو لمحاميها بالدفاع عنها، وفق بيان النشطاء، الذي نُشر السبت.

وأضاف البيان أن الناشطة النسوية التي قاتلت تنظيم داعش في كوباني، تواجه حكم الإعدام حالياً "مع احتمال تصديقه في المحكمة العليا وتنفيذه في أي لحظة".

وقال "نحن الموقعون على هذا البيان، إذ ندين أي حكم بالإعدام، نؤكد أن الإعدام جريمة قتل ترتكبها الدولة".

"كما نعتبر أن هذا الحكم ليس فقط ضد وریشه مرادی، بل هو حكم ضد جميع النساء في المجتمع الكردي، اللواتي كنّ في طليعة النضال ضد الرجعية والفاشية خلال المئة عام الماضية، ودفعن ثمناً باهظا بسبب سياسات الأنظمة القمعية"، تابع البيان.

ووفق المعلومات المذكورة فيه، كانت مرادی لسنوات تعمل كمدربة كونغ فو للأطفال المحرومين، وناشطة مدنية في مجال قضايا المرأة والطلاب في سنندج. 

وفي عام 2010، انتقلت إلى إقليم كردستان العراق وانضمت إلى "مجتمع المرأة الحرة"، حيث واصلت أنشطتها الاجتماعية في المجالات الاجتماعية والبحثية والتعليمية، وسعت إلى التعرف على حركات النساء في الشرق الأوسط والتواصل معها.

ومع اجتياح داعش واندلاع المعارك في شمال العراق وشمال وشرق سوريا صيف 2014، انضمت مرادی إلى صفوف القوات الكردية التي حاربت داعش في سوريا، وأصيبت أثناء الدفاع عن مدينة كوباني.

الإعدام - صورة تعبيرية
133 عقوبة إعدام في شهر.. تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في إيران
نشرت منظمة حقوقية تقريرًا مفصلًا بشأن تنفيذ وإصدار أحكام الإعدام في إيران، حيث أعلنت أنه خلال شهر آبان حسب التقويم الفارسي (23 أكتوبر - 21 نوفمبر) قد تم تسجيل تنفيذ 133 حكم إعدام، منها حالة واحدة تم تنفيذها علنًا، بالإضافة إلى إصدار 24 حكمًا جديدًا وتأكيد 7 أحكام إعدام أخرى.

بعد سنوات، عادت إلى إيران لمواصلة أنشطتها الاجتماعية.

ولكن، في أغسطس 2023، اعتقلت مرادي من قبل القوات الأمنية دون أن يكون بحوزتها أي سلاح، واحتُجزت في الزنزانة الانفرادية لمدة 5 أشهر، حيث تعرضت لضغوط نفسية وجسدية، بحسب بيان النشطاء.

ومن داخل سجن إيفين في طهران، احتجت مرادي على أحكام الإعدام، وقالت في  إحدى المرات "داعش كان يقطع رؤوسنا، والجمهورية الإسلامية تعدمنا".

وأكد البيان أن الحكم الأول لمرادي كان "السجن فقط" بحكم المادة 288 من قانون العقوبات الساري في إيران، لكن "القاضي صلواتي، وفي إجراء غير قانوني، غير التهمة إلى المادة 287، التي تنص على عقوبة الإعدام".

إعدامات "البغي" في إيران.. ماذا نعرف عنها؟
وكان "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" دعا في أكتوبر الماضي، المفوّض السامي ومجلس حقوق الإنسان والأجهزة الأخرى ذات الصلة في الأمم المتحدة، وأيضاً الاتحاد الأوروبي، إلى اتخاذ "إجراءات فورية لإنقاذ حياة السجناء السياسيين المهددين بعقوبة الإعدام بتهمة البغي، وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين".