في الوقت الذي تكثف فيه الصين من عمليات شراء النفط الروسي، اضطرت إيران إلى خفض سعر نفطها الخام الرخيص بالفعل للتنافس مع خصومات موسكو الحادة، حسبما ذكرت وكالة بلومبيرغ، الإثنين.
ويبلغ سعر النفط الإيراني الآن حوالي 10 دولارات للبرميل أقل من الأسعار العالمية، بانخفاض في الأسعار يتراوح بين 5 و6 دولارات منذ فبراير عندما غزت روسيا أوكرانيا.
وفي ظل العقوبات الأميركية والبحث عن مشترين للخام، تخفض طهران أسعار نفطها للتنافس مع الخام الروسي في الصين.
ودفعت العقوبات الدولية موسكو إلى تسعير صادراتها من النفط الخام بسعر منخفض من أجل العثور على مشترين في السوق الدولية.
ويتداول خام الأورال القياسي الروسي حاليا عند أقل من 90 دولارا للبرميل. وهذا أقل ب 18 دولارا من خام غرب تكساس الوسيط و 22 دولارا أقل من خام برنت.
وقد استفادت الصين من هذا الخصم الكبير من خلال شراء النفط الروسي الرخيص. وفي مايو تفوقت روسيا على السعودية لتصبح أكبر مورد للنفط للصين.
واستوردت الصين 2.02 مليون برميل يوميا في مايو، وفقا للإدارة العامة للجمارك الصينية، بزيادة بنسبة 55 في المئة في الحجم منذ مايو 2021.
بالمقابل، حصلت بكين على ما يزيد قليلا عن 700 ألف برميل من النفط الإيراني يوميا في كل من مايو ويونيو، وفقا لشركة بيانات السلع الأساسية "كبلر".
وقفزت عائدات صادرات النفط الروسية على الرغم من تخفيضات الأسعار، حيث وصلت إلى 20 مليار دولار في مايو من 18 مليار دولار في أبريل مع ارتفاع أسعار السوق، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.
وساعدت الصادرات إلى الهند، التي زادت مشترياتها من الخام الروسي، في تخفيف تأثير العقوبات.