يواجه طبيب إيراني الإعدام رغم أنه ساعد عضوا من الجهاز الأمني الإيراني "الباسيج" وسط غضب شعبي كبير بسبب الأحكام المتعلقة بالاحتجاج من القضاء الإيراني.
وتنقل صحيفة "واشنطن بوست" أن قوات الأمن الإيرانية داهمت منزل الطبيب وزوجته واعتقلتهما وضربتهما أمام ابنتهما البالغة من العمر 14 عاما، كما قال بهراد سادوغيان، وهو زميل سابق لغار حسنلو في إيران ويعيش الآن في كندا ويتابع القضية عن كثب.
وقال سادوغيان إن أحد أفراد قوات الأمن أمسك غار حسنلو، أخصائي الأشعة المعروف بعمله الخيري، من شعره، ووضع سكينا على رقبته وطلب معرفة مكان احتفاظ الزوجين بالأسلحة.
ويجادل الأصدقاء وأفراد الأسرة، الذين تحدث بعضهم بشرط عدم الكشف عن هويتهم، خوفا على سلامتهم، بأنه لا يوجد دليل يشير إلى أن الزوجين شاركا في أعمال العنف ضد عضو الباسيج،
وتنقل الصحيفة عن أفراد الأسرة الذين قالوا إنهم تحدثوا إلى الزوجين قبل اعتقالهما، واللذين أشارا إلى أنهما قدما لمساعدة رجل دين تعرض للضرب المبرح في مكان قريب.
وفي مقطع فيديو نشرته وكالة أنباء فارس المدعومة من الدولة على الإنترنت، يصف رجل الدين، الذي عرفته وسائل الإعلام المحلية باسم ياسر إسماعيلي، كيف ساعده شخصان وقت تعرضه للاعتداء. ويلاحظ على وجه الخصوص أن امرأة ترتدي حجابا غير لائق وقفت بالقرب منه ومنعت الغوغاء من مهاجمته مرة أخرى. يقول أفراد الأسرة إن هذا يتطابق مع ما قالته لهم فرزانة غار حسنلو.
وفي 5 ديسمبر، حكم على غار حسنلو بالإعدام وحكم على زوجته بالسجن 25 عاما لدورها المزعوم في وفاة عجميان، عضو الباسيج. ويقول أفراد الأسرة والأصدقاء وجماعات حقوق الإنسان إن الزوجين لم يحصلا على تمثيل قانوني كاف.
وواجه ما لا يقل عن 15 شخصا تهما في وفاة عجمان. وحكم على خمسة منهم، بمن فيهم غار حسنلو، بالإعدام.
وحكم على ما لا يقل عن 11 شخصا، وفقا لمركز حقوق الإنسان في إيران، ومقره نيويورك، بالإعدام فيما يتعلق بحركة الاحتجاج، التي بدأت في سبتمبر بعد وفاة مهسا أميني، 22 عاما، في حجز الشرطة، بعد احتجازها بزعم انتهاكها قواعد اللباس المحافظة للنساء في البلاد. وقتل أكثر من 500 شخص واعتقل نحو 18 ألفا وسط الاحتجاجات، وفقا لوكالة أنباء نشطاء "هرانا".
ومنذ أن توفيت الشابة مهسا أميني، في 16 سبتمبر، بينما كانت تحتجزها شرطة الأخلاق في العاصمة، طهران، تشهد إيران تظاهرات منددة بالنظام على غرار مدن أخرى في أنحاء البلاد.