أصبحت أغنية الفنان الإيراني شيرفين حاجبور والمعنونة بـ"باراي"، نشيد الثورة الإيرانية، حتى تم ترشيحها لنيل جائزة "غرامي" في الولايات المتحدة ضمن فئة أفضل أغنية للتغيير الاجتماعي.
تعليقا على ذلك، قال الممثل الإيراني- الأميركي الشهير، ماكس أميني، إن حاجبور المعتقل حاليا في سجون النظام الإيراني، بسبب إصداره للأغنية، كتبها بسحر جعلها تحظى بوقع فريد على مسامع جميع الإيرانيين، من الداخل وحتى المقيمين بالخارج.
وقال أميني في حوار مع قناة "فوكس 5" الأميركية إن توقيت إصدار الأغنية والحمولة العاطفية التي حملتها كلماته الساحرة، جعلا منها أجمل أغنية يمكن سماعها.
من جانبها قالت مقدمة البرنامج الذي استضاف ماكس أميني، الإعلامية الأميركية من أصل إيراني، شيرين رجائي إن حوالي 83 بالمائة من المصوتين على أحسن أغنية ضمن جائزة "غرامي"، وهو وفق تعبيرها "أمر غير مسبوق".
تعليقا على ذلك، قال ماكس أميني إن الأغنية تثير الكثير من الأحاسيس لدى الإيرانيين خصوصا في هذه الأوقات حيث يتعرض المنتفضون ضد النظام لأبشع أنواع التعنيف.
وتستمر الاحتجاجات في جميع محافظات إيران منذ مقتل الشابة مهسا أميني في مخفر للشرطة في 16 سبتمبر الماضي، بزعم عدم ارتدائها اللباس الإسلامي بشكل صحيح.
وقال ماكس في الصدد :هذه الأغنية تعني الكثير للإيرانيين لعدة أسباب" ثم تابع "الأمر أكبر من مجرد أغنية".
ثم أردف يقول " أنا متأكد بأن الحرية قريبة جدا".
وتفيد منظمة حقوق الإنسان في إيران بأن قوات الأمن قتلت 488 شخصا على الأقل خلال الحملة الأمنية ضد الاحتجاجات التي اندلعت قبل نحو خمسة أشهر.
وحتى الآن، أعدم أربعة رجال وسط إدانات دولية، بينما حكم على 18 شخصا بالإعدام على صلة بالاحتجاجات، وفقا لإحصاء أعدته وكالة فرانس برس في يناير استنادا إلى إعلانات رسمية.
والأربعاء، أطلقت مئات الشخصيات الدولية نداءً مشتركاً لتقديم دعم "ثابت" للإيرانيين الذين يحتجّون على النظام في بلدهم ويتحدّون القمع.
وجاء في النداء الذي نشرته منظمة "فريدوم هاوس" الأميركية غير الحكومية أنّ "انتصار الحرية في إيران يمكن أن يعيد إحياء الموجة الديموقراطية العالمية التي كانت قوية جدًا في نهاية القرن العشرين، لكنها ضعفت في مواجهة الهجمة الاستبدادية المضادّة".
والبيان الذي وقّعته 480 شخصية، من بينها الكاتبة البيلاروسية الحائزة جائزة نوبل سفيتلانا أليكسييفيتش ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون والممثل ريتشارد غير، يؤكّد أنّ المحتجّين "يستحقّون دعماً ثابتاً من محبّي الحرية في العالم".
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أن إيران ستبقي على القيود المفروضة على الوصول إلى إنستغرام وواتساب، أشهر المنصات الأجنبية في البلاد، والمحظورتين منذ أشهر بسبب حركة الاحتجاج.