قال التلفزيون الرسمي في إيران، الأحد، إن المرشد الأعلى، علي خامنئي، أصدر عفوا عن "عشرات الآلاف" من المسجونين، ومن بينهم كثيرون ألقي القبض عليهم لاتهامات لها علاقة بالأمن خلال المظاهرات المناوئة للحكومة مؤخرا، وتزامن ذلك مع دعوة زعيم المعارضة في إيران إلى استفتاء على الدستور.
وقالت وسائل إعلام رسمية "سيتم العفو عن السجناء الذين لا يواجهون اتهامات بالتجسس لصالح وكالات أجنبية، أو من ليس لهم صلة مباشرة تربطهم بعملاء في الخارج، أو من لم يتعمدوا القتل أو التسبب في الإصابة أو في دمار وإحراق ممتلكات الدولة أو من لا يوجد مدع خاص في قضاياهم".
وستُعلن قرارات العفو بمناسبة ذكرى قيام الثورة الإسلامية عام 1979، وفقا لرويترز.
وتقول وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) إن السلطات اعتقلت نحو 20 ألف شخص في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، والتي خرجت بعد مقتل الشابة الكردية الإيرانية، مهسا أميني، وهي رهن الاحتجاز لدى الشرطة في سبتمبر الماضي.
استفتاء على الدستور
من جهته، دعا مير حسين موسوي، القيادي الإيراني المعارض، والمعتقل منذ فترة طويلة، إلى استفتاء عام حول كتابة دستور جديد لإيران، وسط احتجاجات عارمة على مستوى البلاد، وفقا لأسوشيتد برس.
وتضمنت دعوة موسوي، التي نشرها موقع "كلمة" الإخباري الإلكتروني المعارض، السبت، قوله إنه لا يعتقد الآن بفعالية النظام الإيراني الحالي المعتمد على المرشد الأعلى.
وقمعت السلطات الإيرانية، التي يقودها خامنئي، المتظاهرين منذ بدء الاحتجاجات في سبتمبر من العام الماضي بعد وفاة أميني أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق.
كما دعا موسوي إلى تشكيل جمعية دستورية من "ممثلين حقيقيين" لكتابة دستور جديد للبلاد.
ويتوقع ألا تستجيب الثيوقراطية الإيرانية لنداء موسوي، السياسي البالغ من العمر 80 عاما، وفقا لأسوشيتد برس.
وظل موسوي وزوجته قيد الإقامة الجبرية منذ سنوات بعد أن أدت خسارته المثيرة للجدل في الانتخابات الرئاسية عام 2009 إلى احتجاجات "الحركة الخضراء" الضخمة التي قمعتها قوات الأمن أيضا.
وكان موسوي قال عام 2019 إن خامنئي يشبه الشاه السابق محمد رضا بهلوي، والذي شهد حكمه قيام قوات الأمن بإطلاق النار على متظاهرين في حادث أدى إلى اندلاع الثورة الإسلامية.