دعوات لتغيير النظام في إيران
دعوات لتغيير النظام في إيران

حضّ مسؤولان سابقان بارزان في إيران، هما الرئيس محمد خاتمي ورئيس الوزراء، مير حسين موسوي، على إجراء تغيير في النظام السياسي للجمهورية الإسلامية، في ظل الاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني.

ورأى المعارض موسوي أن "إيران والإيرانيين في حاجة وعلى استعداد لتغيير جذري، رسمت خطوطه العريضة الحركة من أجل امرأة-حياة-حرية"، وذلك في رسالة نشرت على موقعه الإلكتروني، تداولها إعلام محلي، الأحد.

ويشير موسوي، الموضوع قيد الإقامة الجبرية منذ زهاء 12 عاما، إلى الشعار الرئيسي الذي رفعه المحتجون الذين نزلوا إلى الشوارع منذ 16 سبتمبر، بعد وفاة أميني (22 عاما)، إثر توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس.

وأتت رسالة موسوي، الذي شغل منصب رئيس الوزراء بين 1981 و1989، قبل زهاء أسبوع من إحياء البلاد الذكرى الـ44 لتأسيس الجمهورية الإسلامية وانتصار الثورة بقيادة الخميني.

واعتبر موسوي أن التحركات الاحتجاجية الأخيرة تأتي في ظل "أزمات متداخلة (..) اقتصادية، وبيئية، واجتماعية، ومشروعية، وثقافية، وإعلامية".

ودعا موسوي إلى "استفتاء حرّ وعادل بشأن الحاجة الى صياغة دستور جديد" للبلاد، نظرا إلى أن الصيغة الحالية للنظام السياسي "غير مستدامة".

وترشح موسوي (80 عاما) للانتخابات الرئاسية عام 2009، التي أعيد بنتيجتها انتخاب محمود أحمدي نجاد.

وندد موسوي، والمرشح الآخر مهدي كروبي، بعمليات تزوير واسعة في تلك الانتخابات الرئاسية، وقادا تحركات احتجاجية عرفت بـ"الحركة الخضراء".

ووضع المعارضان وزوجتاهما قيد الإقامة الجبرية منذ مطلع عام 2011.

وشدد موسوي على أنه يحق للإيرانيين "كما خلال ثورة الشعب في 1979"، في إشارة للثورة الإسلامية، "إجراء مراجعات جذرية (..) تتيح تدشين مسار الحرية، والعدالة، والديمقراطية والتنمية".

واعتبر أن "رفض القادة الاقدام على أدنى خطوة نحو تحقيق حقوق المواطنين المحددة في الدستور الحالي (..) أثبط عزيمة المجتمع على إجراء إصلاح في إطار الهيكلية القائمة".

"تغيير مسار"

من جهته، اعتبر الإصلاحي خاتمي، الذي تولى الرئاسة بين 1997 و2005، أن "ما هو واضح اليوم هو الاستياء العام".

وأبدى الرئيس السابق رغبته في أن يؤدي اللجوء إلى "وسائل مدنية غير عنيّفة"، إلى "دفع الدولة من أجل تغيير مسارها والخوض في إصلاحات".

وأسف لأن "الحكم لم يبدِ أي إشارة حيال الإصلاح وتفادي الأخطاء"، ولأن الشعب "يئس من النظام (السياسي) القائم".

وسبق لخاتمي أن أبدى في ديسمبر، مساندته للاحتجاجات، مشددا على ضرورة عدم "وضع الحرية والأمن في مواجهة بعضهما البعض"، والإقرار "بجوانب الحوكمة الخاطئة".

تساؤولات تثار  بشان الزعيم الجديد لحزب الله في حل تأكد مقتل هاشم صفي الدين
تساؤولات تثار بشان الزعيم الجديد لحزب الله في حل تأكد مقتل هاشم صفي الدين

أثار الغموض بشان مصير هاشم صفي الدين، الخليفة المحتمل لنصرالله، بعد الغارة الاسرائيلية يوم الجمعة على الضاحية الجنوبية في بيروت، تكهنات وتساؤلات عدة بشأن الزعيم الجديد لهذه الجماعة في حال تأكد مقتله.

وكان مراسل موقع "أكسيوس" الأميركي، قد نقل عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن ضربة إسرائيلية استهدفت في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، صفي الدين. في وقت ذكرت وكالة فرانس برس نقلت عن "مصدر رفيع" في حزب الله، السبت، قوله إن الاتصال مع صفي الدين "مقطوع" بعد الغارة.

وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يخلف صفي الدين، الأمين العام للجماعة اللبنانية المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى، حسن نصرالله، الذي قتلته إسرائيل قبل نحو أسبوع.

ويطرح اغتيال نصر الله، والغموض بشأن مصير صفي الدين، تساؤلات بشأن مصير الحزب وخليفة أمينه العام في المرحلة المقبلة.

إذاعة "فويس أوف أميركا" ذكرت في سبتمبر الماضي، أن وسائل الإعلام اللبنانية تناولت اسم نعيم قاسم لخلافة حسن نصرالله، إضافة إلى هاشم صفي الدين، بحسب تعبيرها.

أما هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فقد ذكرت في مطلع أكتوبر الحالي أنه بعد إعلان حزب الله مقتل أمينه العام، نصرالله، بدأ الحديث عن اختيار أمين عام جديد للحزب من بين عدد محدد من الأسماء، من أبرزها نعيم قاسم، نائب الأمين العام الأول للحزب.

صحيفة وول ستريت جورنال ذكرت بدورها في أواخر سبتمبر الماضي، أنه من المتوقع أن يبقى حزب الله كمنظمة مسلحة وسياسية واجتماعية في لبنان، ولديه قادة آخرون يُعتبرون خلفاء محتملين. ومع ذلك، لم يُسمع عن أي منهم علنًا منذ الهجوم يوم الجمعة، ولا يمتلك أي منهم ملفًا يقترب من شخصية حسن نصرالله.

إضافة إلى صفي الدين، سلطت الصحيفة الضوء على نعيم قاسم والذي كان نائبا لحسن نصر الله، وتقول إن قاسم لديه المؤهلات الدينية والسياسية، بما في ذلك الروابط مع إيران، ليكون مرشحًا لزعامة حزب الله.

ونشرت الصحيفة تفاصيل هيكلية القيادة للحزب، فبعد نصر الله، يأتي قاسم، ثم أعضاء مجلس الشورى وهم كل من محمد يزبك، وإبراهيم أمين السيد، وهاشم صفي الدين، ومحمد رعد.

أما "مجلس الجهاد"، وهو المجلس المسؤول عن إدارة النشاط العسكري للحزب، فيضم كلا من فؤاد شكر الذي قتل في يوليو الماضي في غارة ببيروت، وطلال حمية، وإبراهيم عقيل الذي قتل أيضا في سبتمبر الماضي ببيروت، وشخص رابع لم تحدد هويته.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر مقربة لحزب الله ترجيحها بأن نائب أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم هو الذي سيتولى قيادة الحزب "لمرحلة مؤقتة". 

وعقب اغتيال نصرالله وقبل غارة الجمعة التي أثارت التساؤلات بشأن مصير صفي الدين، قال قاسم، يوم الاثنين، إنه سيتم اختيار أمين عام للحزب "في أقرب فرصة".

نعيم قاسم: حزب الله سيختار أمينا عاما في أقرب فرصة
قال نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، الاثنين، إنه سيتم اختيار أمين عام للحزب "في أقرب فرصة" بعد اغتيال قائده، حسن نصر الله، بغارة إسرائيلية، الجمعة، قال إنها أودت بأربعة آخرين، بينهم نائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني.

وتقول الصحيفة الأميركية، إن زعيم حزب الله القادم سيواجه "أصعب لحظة" في تاريخ الجماعة الذي يمتد لأربعة عقود. بسبب الهجمات المدمرة التي تنفذها إسرائيل والتي أدت إلى مقتل نصرالله وقادة اخرين في الحزب،

وكالة رويترز للأنباء ذكرت أن نعيم قاسم شغل منصب نائب الأمين العام لحزب الله منذ عام 1991. وبدأت نشأته السياسية في حركة أمل الشيعية اللبنانية، التي تأسست في عام 1974.

ترك حركة أمل عام 1979، بعد الثورة الإسلامية في إيران، وشارك في اجتماعات أدت إلى تشكيل حزب الله، الذي تأسس على يد حرس الثورة الإيراني  عام 1982. كان أحد المتحدثين البارزين باسم حزب الله، حيث أجرى العديد من المقابلات مع وسائل الإعلام الأجنبية. وكان المنسق العام لحملات حزب الله الانتخابية البرلمانية منذ أن بدأ الحزب في التنافس فيها في عام 1992

ولد قاسم عام 1953 في منطقة البسطة التحتا في بيروت وهو متزوج ولديه ستة أطفال، بحسب رويترز.