أفرجت طهران، الجمعة، عن الباحثة الفرنسية-الإيرانية، فريبا عادلخاه، التي أوقفت في إيران في يونيو 2019 وحكم عليها بالسجن خمس سنوات بتهمة المساس بالأمن القومي، وفق ما أفاد مقربون منها لوكالة فرانس برس.
وقال أحد المقربين منها، شرط عدم كشف اسمه، "أصبحت حرة لكننا لا نعلم شيئا عن وضعها".
وخرجت عادلخاه، وهي باحثة بمعهد العلوم السياسية في باريس وعالمة الأنثروبولوجيا المتخصصة في المذهب الشيعي، من السجن في 3 أكتوبر 2020 وانتقلت إلى مقر إقامتها الخاص حيث عاشت تحت إقامة جبرية، قبل أن توكد طهران إعادتها إلى السجن، في ١٦ يناير ٢٠٢٢، بسبب "مخالفتها" شروط الإقامة الجبرية، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
وقال نائب رئيس السلطة القضائية، كاظم غريب آبادي، إن "السيدة عادلخاه خالفت بشكل متعمد القيود المحددة خلال إقامتها الجبرية عشرات المرات"، مضيفا "نتيجة لذلك... تمت إعادتها الى السجن"، وذلك وفق ما نقل موقع "ميزان أونلاين" التابع للقضاء الإيراني.
وندد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بإعادة عادلخاه إلى السجن، واصفا القرار بأنه "تعسفي بالكامل". وقال: "إعادتها إلى السجن لا يستند إلى أي عناصر على الإطلاق. إنها سجينة علمية... فرنسا بأسرها في تعبئة لتحريرها"، وفقا لفرانس برس.
واحتجاجا على تعامل السلطات الإيرانية مع المظاهرات التي اندلعت في الأشهر الماضية، كانت عادلخاه ضمن 30 سجينة سياسية في إيران وقعن مذكرة، نشرت ٢٢ يناير الماضي، تطالب بوقف إعدام المتظاهرين.
ووفقا لمنظمة حقوق الإنسان في إيران غير الحكومية، ومقرها أوسلو، قُتل ما لا يقل عن 481 شخصا في الاحتجاجات و109 أشخاص على الأقل مهددون بالإعدام على خلفية ما شهدته المدن الايرانية، مع تنفيذ حكم الإعدام شنقا بأربعة. وتعترف طهران بمئات القتلى بينهم عناصر من قوات الأمن.
كما أحصت الأمم المتحدة 14 ألف حالة اعتقال في أربعة أشهر من الاحتجاجات التي بدأت في منتصف سبتمبر بعد وفاة مهسا أمين،ي البالغة 22 عاما، بعد اعتقالها من قبل شرطة الاخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارم في الجمهورية الإسلامية.