قال القضاء الإيراني إنه أفرج، الجمعة، عن، فرهاد ميثمي، المعارض المعتقل المضرب عن الطعام، بعد أسبوع من تحذير أنصاره من احتمال وفاته.
وانتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي يبدو فيها الهزال الشديد على ميثمي المعتقل منذ عام 2018 لدعمه ناشطات محتجات على فرض الحجاب في إيران.
وتسببت الصور في إثارة غضب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وجماعات دولية لحقوق الإنسان.
وغردت السلطة القضائية على تويتر قائلة إن المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، أقر في الآونة الأخيرة عفوا و"أدرج اسم فرهاد ميثمي في هذا العفو وأطلق سراحه من السجن قبل ساعات".
وبعد أن ساعدت حملة قمع دامية على تهدئة الاضطرابات في أنحاء البلاد، أصدر آية الله خامنئي، الأحد، عفوا يشمل عددا كبيرا من السجناء بعضهم اعتقلوا في الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الآونة الأخيرة.
وجاء العفو في إطار الاحتفال بالذكرى السنوية للثورة الإيرانية عام 1979. وشهدت إيران اضطرابات على مستوى البلاد عقب وفاة الكردية الإيرانية، مهسا أميني، في 16 سبتمبر في مقر للشرطة.
وهذه الاضطرابات مثلت أحد أقوى التحديات التي تواجه إيران منذ ثورة 1979. واعتقلت شرطة الأخلاق أميني لانتهاكها قواعد ارتداء الحجاب التي تفرض على النساء ارتداء ملابس محتشمة وغطاء للرأس.
وأظهرت صور لميثمي وهو متكور فوق ما يشبه سرير مستشفى أو واقف بينما برزت ضلوعه تحت الجلد.
وأشار مركز حقوق الإنسان في إيران ومقره الولايات المتحدة إلى أن ميثمي فقد أكثر من 50 كيلوغراما من وزنه خلال إضرابه عن الطعام.
وميثمي أحد أقدم السجناء السياسيين في إيران، وكان قد أوقف في يوليو 2018 خلال حملة كان يقودها من أجل إلغاء إلزامية الحجاب وقد أدين بتهم على صلة بالمساس بالأمن القومي.
وقال روبرت مالي مبعوث واشنطن الخاص لشؤون إيران "صور مروعة للدكتور فرهاد ميثمي المدافع الشجاع عن حقوق المرأة والمضرب عن الطعام في السجن".
وقالت منظمة العفو الدولية "هذه الصور لميثمي تذكير مفجع بازدراء السلطات الإيرانية لحقوق الإنسان".وكان ميثمي قد تقدم في رسالة بثلاثة مطالب وهي التوقف عن الإعدام والإفراج عن السجناء السياسيين والمدنيين، وإنهاء "مضايقات الحجاب الإجباري".