ناقشت إيران ونيكاراغوا سبل تعزيز تعاونهما العسكري كوسيلة لمواجهة النفوذ الأميركي بأميركا اللاتينية، حسبما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن الوثائق العسكرية المسربة.
وبحسب الوثيقة الاستخباراتية الأميركية المسربة والمؤرخة يوم 23 فبراير 2023، فإن وزير الخارجية الإيراني، أمير عبداللهيان، التقى بكبار قادة الجيش في نيكاراغوا.
ولم تكن زيارة كبير الدبلوماسيين الإيرانيين إلى نيكاراغوا سرا، وهي جزء من رحلة شملت عدة دول بأميركا اللاتينية والوسطى.
وبحسب البيان الإيراني الرسمي المنشور في وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، صرح عبداللهيان على هامش تلك الزيارة في مطلع فبراير قائلا: "لدينا اتفاقيات جيدة فيما يتعلق بتوسيع التعاون الشامل في المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقة".
وركز البيان الرسمي بشكل عام على التجارة بين إيران ونيكاراغوا دون أن يذكر أي تفاصيل حول التعاون العسكري.
ووفقا للوثيقة المسربة، أبلغ قادة نيكاراغوا، عبداللهيان أن البلاد عارضت "الجهود الأميركية الملموسة لتوسيع النفوذ في أميركا اللاتينية وأبدت استعدادها للتعامل مع طهران والدول الأخرى ذات التفكير المماثل".
ولم يخفِ البيان الرسمي عقب حقيقة أن "الضغينة المشتركة" بين البلدين ضد الولايات المتحدة كانت تعزز العلاقات الثنائية، حسبما ذكرت "نيويورك تايمز".
وبعد لقائه برئيس البلاد، قال عبداللهيان "إن الشعب الإيراني وقف دائما أمام أطماع أميركا خلال السنوات الماضية وأحرز تقدما كبيرا"، بحسب وكالة "إرنا".
ولطالما سعت إيران إلى تعزيز العلاقات مع دول أميركا اللاتينية، لا سيما تلك التي تعتبرها خارج نطاق نفوذ الولايات المتحدة، حيث تتطلع طهران إلى كسر العزلة الدولية التي فرضتها عليها واشنطن وحلفاؤها الغربيون.
ووقعت إيران مجموعة من الاتفاقيات التجارية ووعدت باستثمارات أخرى مع دول في المنطقة على مدار العقدين الماضيين.