عناصر من الشرطة الإيرانية - صورة تعبيرية.
عناصر من الشرطة الإيرانية - صورة تعبيرية.

نقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية عن المدعي العام لإقليم سستان وبلوشستان، قوله إن "مخططا إرهابيا" لاستهدف سيارة شرطة، عن طريق زرع عبوة ناسفة على جانب طريق في الإقليم الواقع في جنوب شرق إيران فشل، الأربعاء، وانتهى بمقتل أحد المسلحين الذين كانا يحاولان تنفيذه.

وذكرت السلطات، أن المسلح الثاني فر من المكان وأنها لم تحدد الجماعة التي ينتميان لها. لكن من المعروف أن المسلحين يعبرون حدود إيران الشرقية لشن هجمات على قوات الشرطة.

وإقليم سستان وبلوشستان من المناطق التي تكثر فيها أعمال العنف، لا سيما من جماعة "جيش العدل" وهي جماعة سنية مسلحة تنتمي لأقلية البلوش التي تعيش في باكستان وإيران.

وفي يناير، دمرت إيران قاعدتين لجماعة جيش العدل في باكستان ردا على هجوم في ديسمبر  أسفر عن مقتل 11 من أفراد الأمن الإيرانيين.

وردت باكستان على الهجوم على الفور بشن هجمات على مسلحين انفصاليين من البلوش داخل إيران بعد ذلك بأيام قليلة.

شعارات مناهضة لخامني تزامنا مع ذكرى الثورة الإسلامية ـ لقطة شاشة من الفيديوهات المتداولة
شعارات مناهضة لخامني تزامنا مع ذكرى الثورة الإسلامية ـ لقطة شاشة من الفيديوهات المتداولة

تداولت صفحات إيرانية على منصات التواصل الاجتماعي، مساء الأحد، مقاطع فيديو لمواطنين يرددون هتافات مناهضة للمرشد الأعلى علي خامنئي، في العاصمة طهران ومدن أخرى.

وجاء ترديد هذه الشعارات، بالتزامن مع إطلاق ألعاب نارية  احتفالا بالذكرى الـ46 للثورة الإسلامية في البلاد، حسبما نقله موقع "راديو فاردا" الناطق باللغة الفارسية.

وفي مقاطع الفيديو المنتشرة، يمكن سماع هتافات مثل "الموت للديكتاتور"، و"الموت للنظام قاتل الأطفال".

ومن الشعارات الأخرى التي رُددت مساء الأحد: "خامنئي استحِ وانظر إلى بشار الأسد"، كما نُشرت مقاطع فيديو لهتافات احتجاجية في عدة مدن أخرى منها كرمانشاه ومشهد وأراك.

وخلال اليومين الماضيين، وفي أعقاب تصريحات خامنئي التي رفض فيها التفاوض مع الولايات المتحدة، أشار عدد كبير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى غضب المواطنين ويأسهم، وفقا للمصدر ذاته.

كما استمر ارتفاع سعر العملات الأجنبية، الأحد، حيث تجاوز سعر الدولار  92 ألف تومان للمرة الأولى، بزيادة بحوالي 6 آلاف تومان مقارنة بوضع سوق العملات قبل خطاب خامنئي.

وتعلقيا على ردود الفعل السلبية بشأن المرشد الإيراني، قال غلام علي حداد عادل، أحد المقربين منه، إن خامنئي "يقدم الحجج" لموقفه و"من الجيد أن يقدم المؤيدون للتفاوض مع (دونالد) ترامب حججهم أيضا".

والأسبوع الماضي، جدد الرئيس الأميركي، تأكيده  على أنه يجب ألا تمتلك إيران سلاحاً نوويا، داعياً إلى التوصل إلى اتفاق نووي جديد وقابل للتحقق مع طهران.