ثلث الدين العام العالمي يقع على عاتق الدول النامية - تعبيرية
ثلث الدين العام العالمي يقع على عاتق الدول النامية - تعبيرية

انخفض الريال الإيراني إلى مستوى قياسي، الأحد، مسجلا 613.500 مقابل الدولار، فيما تحتفل البلاد برأس السنة الفارسية.

وحاول إيرانيون اليوم استبدال الريال بالدولار في مراكز الصرافة الرئيسية بشارع الفردوسي في طهران، لكن معظمها كان مغلقا بسبب عطلة عيد النوروز التي تستمر من 20 مارس إلى 2 أبريل.

يقول محسن، 32 عاما وهو موظف في أحد محال الصرافة، إن العطلة ساهمت في انخفاض الأسعار.

وأضاف: ”هذا السعر ليس حقيقيا، الطلب على شراء الدولار مرتفع للغاية، لكن هناك عددا قليلا من محال الصرافة التي لا تزال تفتح أبوابها". 

تحدث محسن وإيرانيون آخرون بشرط عدم استخدام أسمائهم الأخيرة بسبب التداعيات المحتملة للتحدث إلى وسائل إعلام أجنبية عن  الصعوبات الاقتصادية في البلاد.

عطلة عيد النيروز تستمر أسبوعين وتسمح بفرصة للسفر إلى الخارج، مما يزيد الطلب على الدولار واليورو.

أصيب مجتبى، وهو أب يبلغ من العمر 49 عاما، بالصدمة، وقال "انخفض سعر الريال بنسبة 5 بالمائة مقارنة بالأيام الستة الماضية خلال العطلة التي تشهدها البلاد". 

ويؤثر سعر الصرف بقوة على الأسواق الأخرى، ومن بينها الإسكان والإيجارات.

كان الدولار يعادل 590 ألف ريال في 18 مارس، وهو آخر يوم عمل قبل العطلة.

تبخرت مدخرات العديد من الإيرانيين مع انخفاض قيمة العملة المحلية.

واليوم، تبلغ قيمة الريال حوالي واحد على عشرين مما كان عليه عام 2015، عندما وقعت إيران الاتفاق النووي مع القوى العالمية.

وانخفض سعر الدولار من 32 ألف ريال إلى مئات الآلاف منذ ذلك الحين.

ووصلت العملة الإيرانية إلى أدنى مستوياتها في فبراير عام 2023 عند 600 ألف ريال مقابل الدولار، ومنذ ذلك الحين لم ترتفع فوق 439 ألف ريال.

ووفقا لتقديرات مركز الإحصاء الحكومي انخفض معدل التضخم في البلاد لشهر فبراير 2024 إلى 42.5 بالمائة، بينما قال البنك المركزي إنه تجاوز من 46 بالمائة. ولا يوجد تفسير لهذا التناقض.

وبلغت علاقات إيران مع الغرب أدنى مستوى لها عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن صفقة دعت البلاد إلى إنهاء برنامجها النووي مقابل الوصول إلى الأموال المجمدة وغيرها من المزايا.

وأعلن الرئيس جو بايدن أنه مستعد للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، لكن المحادثات الرسمية لمحاولة إيجاد خارطة طريق لاستئناف الاتفاق انهارت في أغسطس 2022.

في غضون ذلك، تصاعدت حدة التوترات في الشرق الأوسط، مما جعل الدبلوماسية النووية مع إيران أكثر تعقيدا.

وأثارت إيران غضب الدول الغربية بشكل أكبر عبر تزويد روسيا بطائرات مسيرة مسلحة استخدمتها في غزوها لأوكرانيا.

ساهمت الظروف الاقتصادية الصعبة في إثارة غضب واسع النطاق ضد الحكومة في الماضي، لكنها أجبرت أيضًا العديد من الإيرانيين على التركيز على تخزين الطعام بدلا من الانخراط في نشاط سياسي شديد الخطورة وسط حملة قمع شرسة تستهدف المعارضة.

يأتي هذا الانخفاض القياسي للريال بعد أقل من شهر من الانتخابات البرلمانية التي شهدت أدنى نسبة مشاركة منذ الثورة الإسلامية عام 1979، التي هيمن السياسيون المتشددون على نتائجها.

واشنطن تعيد سياسة الضغط الأقصى ضد إيران
واشنطن تعيد سياسة الضغط الأقصى ضد إيران

كشف النائب الجمهوري، جو ويلسون، أن الرئيس، دونالد ترامب، أصدر توجيها دعا فيه وزارة الخزانة ووكالات أميركية أخرى إلى اتخاذ خطوات فورية لضمان عدم استخدام النظام المالي العراقي من قبل إيران من أجل التهرب من العقوبات أو تجاوزها.

كما وجه بعدم استخدام دول الخليج كنقاط لإعادة الشحن بغية التهرب من العقوبات.

وأوضح ويلسون في منشور عبر منصة إكس أرفقها بصورة من القرار الذي وقعه ترامب، أن هذه الخطوات يجب أن تضمن عدم استخدام إيران للنظام المالي العراقي للتهرب من العقوبات، أو تجاوزها، وعدم استخدام دول الخليج كنقاط إعادة شحن لصالح طهران.

وأعلنت الولايات المتحدة الخميس فرض عقوبات مالية هي الأولى منذ تنصيب ترامب تستهدف "شبكة دولية" متهمة بنقل النفط الإيراني إلى الصين لتمويل أنشطة طهران العسكرية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن العقوبات تستهدف "شبكة دولية تسهل نقل ملايين من براميل النفط الخام الإيراني، بقيمة مئات ملايين الدولارات، إلى الصين".

وأعلن ترامب الثلاثاء أنه يعتزم استئناف سياسة "الضغوط القصوى" على إيران بسبب مزاعم عن محاولة طهران تطوير أسلحة نووية.

ولكنه قال إنه يأمل ألا تكون هناك ضرورة لاستخدام هذه السياسة.

واشنطن تفرض عقوبات على 14 مصرفا عراقيا بسبب "تعاملات مشبوهة"
منعت الولايات المتحدة 14 مصرفا عراقيا من إجراء معاملات بالدولار في إطار حملة شاملة على تحويل العملة الأميركية إلى إيران ودول أخرى خاضعة للعقوبات في الشرق الأوسط، وفقا لما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الأربعاء،. 

ونقل البيان عن وزير الخزانة سكوت بيسنت قوله "لا يزال النظام الإيراني يركز على الاستفادة من عائداته النفطية لتمويل تطوير برنامجه النووي، وإنتاج صواريخه البالستية الفتاكة والطائرات المسيّرة، ودعم مجموعاته الإرهابية الإقليمية بالوكالة".