قتل في الضربة على القنصلية الإيرانية بدمشق جنرالان من الحرس الثوري الإيراني
قتل في الضربة على القنصلية الإيرانية بدمشق جنرالان من الحرس الثوري الإيراني

أكد البيت الأبيض، الجمعة، أن تهديد إيران لإسرائيل بالرد على الضربة التي قتل فيها جنرالان من الحرس الثوري الإيراني ونسبت إلى إسرائيل واستهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع الشهر الحالي، "حقيقي وموثوق".

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي لصحافيين "لا زلنا نعتبر أن تهديد إيران المحتمل، حقيقي وموثوق" وتنوي الولايات المتخذة "بذل كل ما هو ممكن لضمان تمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها".

ورفض كيربي تأكيد معلومات صحفية تفيد بأن مسؤولين أميركيين يعتبرون الضربة الإيرانية "وشيكة" أو التعليق على احتمال أن تساعد واشنطن في اعتراض أي صواريخ إيرانية تطلق باتجاه إسرائيل.

وأكد "اكتفي بالقول إننا نتابع هذا الأمر بشكل وثيق".

وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء من أن إيران "تهدد بشن هجوم كبير على إسرائيل" مؤكدا دعم الولايات المتحدة "الثابت" لحليفتها الرئيسية في الشرق الأوسط رغم التوترات الدبلوماسية بين البلدين بشأن طريقة إدارة إسرائيل لحملتها العسكرية في قطاع غزة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل والولايات المتحدة تقفان "جنبا إلى جنب" في مواجهة تهديدات إيران.

وشدّد غالانت في بيان عقب لقائه قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال إريك كوريلا الذي يجري زيارة لإسرائيل "أعداؤنا يظنون أن بإمكانهم المباعدة بين إسرائيل والولايات المتحدة، لكن العكس هو الصحيح: إنهم يقرّبوننا من بعضنا البعض ويعزّزون روابطنا".

وتابع الوزير الإسرائيلي "نحن جاهزون للدفاع عن أنفسنا برا وجوا بتعاون وثيق مع شركائنا، ونعلم كيف نرد".

ومن المقرر أن يبحث كوريلا الذي يجري منذ الخميس زيارة إلى إسرائيل، في "التهديدات الأمنية في المنطقة"، وفق وزارة الدفاع الأميركية.

ويتكوف لعب دورا محوريا في تأمين صفقة وقف إطلاق النار في غزة (AFP)
ويتكوف لعب دورا محوريا في تأمين صفقة وقف إطلاق النار في غزة (AFP)

نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" عن أشخاص مطلعين القول إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم تكليف مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لتولي مهمة ملف إيران.

وذكرت الصحيفة إن الخطوة تعني أن ترامب مستعد للمضي قدما في المساعي الدبلوماسية قبل زيادة الضغط على طهران.

وأشارت المصادر إلى أن من المتوقع أن يقود ويتكوف الجهود المتعلقة ببرنامج إيران النووي كجزء من مساعي الرئيس الأميركي الأوسع لوقف الحروب في المنطقة.

ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات ترامب ومستشاريه في اجتماعاتهم الأولية ألمحت إلى أنهم يريدون إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحا لتجنب مواجهة أوسع مع إيران.

وأفادت أن بعض المسؤولين في إدارة ترامب قالوا لدبلوماسيين أجانب إنهم يتوقعون أن يقود ويتكوف الجهود لاستكشاف إمكانية الوصول إلى تسوية دبلوماسية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي سابق القول إنه لا يعتقد أن إدارة ترامب ستستخدم القوة في بداية ولايتها قبل محاولة استنفاد الوسائل الأخرى.

ولعب ويتكوف، وهو مستثمر متخصص في العقارات في نيويورك، دورا محوريا في تأمين صفقة وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس.

وانتهج ترامب ما يعرف باسم سياسة "الضغوط القصوى" على إيران خلال ولايته الأولى (2017-2021).

ففي عام 2018 انسحب ترامب من الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي بعد ثلاث سنوات من التوقيع عليه، قبل أن يعيد فرض عقوبات مشددة على طهران.