رئيسي تولى رئاسة إيران عام 2021
رئيسي تولى رئاسة إيران عام 2021

أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، الإثنين، مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته أمير حسين عبداللهيان، والوفد المرافق لهما، إثر تحطم مروحية كانت تقلهم من الحدود الإيرانية الأذربيجانية غربي البلاد، الأحد.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (إيرنا)، في بيان عبر حسابها على تليغرام، نبأ وفاة رئيسي "والوفد المرافق له" جراء تحطم المروحية.

وسبق الإعلان الرسمي، إعلان وكالة رويترز وفاة رئيسي وعبد اللهيان في حادث الهليكوبتر، وفق مسؤول إيراني لم تحدد هويته.

كما ذكرت وكالتا تسنيم ومهر، شبه الرسميتين في إيران، أن جميع من كانوا على متن المروحية لقوا حتفهم جراء الحادث.

وأكد كذلك نائب الرئيس الراحل، محسن منصوري، على منصة "إكس"، وفاة رئيسي في تحطم المروحية.

وكان على متن المروحية بجانب رئيسي وعبد اللهيان، محافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام جمعة محافظة تبريز، محمد علي آل هاشم، بجانب 5 أشخاص آخرين من طاقم المروحية والوفد الرئاسي.

وكافحت فرق الإنقاذ العواصف الثلجية والتضاريس الصعبة طوال الليل للوصول إلى الحطام في مقاطعة أذربيجان الشرقية في الساعات الأولى من صباح الإثنين.

ويُعد رئيسي من المحافظين المتشددين، وانتُخب في 18 يونيو 2021 في الجولة الأولى من اقتراع شهد مستوى امتناع عن التصويت قياسيا وغياب منافسين أقوياء. وخلف الرئيس المعتدل حسن روحاني، الذي كان قد هزمه في الانتخابات الرئاسية عام 2017.

وتعزز موقف رئيسي في الانتخابات التشريعية التي أجريت في مارس، وهي أول انتخابات وطنية منذ الحركة الاحتجاجية التي شهدتها إيران نهاية عام 2022 بعد وفاة الشابة مهسا أميني، إثر توقيفها بتهمة عدم الامتثال لقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلاميّة.

واسم رئيسي مدرج في اللائحة الأميركية للمسؤولين الإيرانيين المتهمين بـ"التواطؤ في انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان"، وهي اتهامات رفضتها السلطات في طهران باعتبارها لاغية وباطلة.

أما عبد اللهيان (60 عاما) فقد عينه رئيسي وزيرا للخارجية في يوليو 2021.

ويؤيد المسؤول الدبلوماسي بشدة الفصائل الموالية لإيران في الشرق الأوسط، وكان قريبا من اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، الذي قُتل في العاصمة العراقية عام 2020 بضربة أميركية.

عدد متزايد من الإيرانيات يخلعن الحجاب منذ وفاة مهسا أميني
عدد متزايد من الإيرانيات يخلعن الحجاب منذ وفاة مهسا أميني

أعلنت مؤسسة "نرجس محمدي" الحائزة على جائزة نوبل للسلام، المسجونة منذ عام 2021 في طهران، أن 34 سجينة أضربن عن الطعام في سجن إيوين، الأحد، في ذكرى مرور عامين على اندلاع الاحتجاجات في الجمهورية الإسلامية.

وقالت المنظمة "اليوم، في 15 سبتمبر 2024، أضربت 34 سجينة سياسية في سجن إيوين عن الطعام إحياء للذكرى الثانية لحركة +امرأة، حياة، حرية+ ومقتل مهسا أميني"، في إشارة إلى الشابة الإيرانية الكردية التي أثارت وفاتها بعد أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها قواعد اللباس الصارمة، احتجاجات في أنحاء البلاد.

وشكلت وفاة أميني شرارة احتجاجات كانت من الأكبر منذ "الثورة الإسلامية" عام 1979. 

ورغم تراجعها بعد أشهر على اندلاعها، يؤكد ناشطون ومعارضون في الخارج أن هذه التحركات تركت بصمة دامغة على المجتمع الإيراني.

وكانت النساء محور الاحتجاجات، وانتفضن خلالها بوجه إحدى الركائز الأساسية التي يقوم عليها النظام الإسلامي، وهي إلزامية الحجاب. وقامت العديد منهن بخلعه وإحراقه في مشاهد لم تعهدها شوارع طهران ومدن كبرى. ورأى محللون أن الاحتجاجات كانت من أكبر التحديات التي واجهتها الجمهورية الإسلامية منذ نشأتها.

واعتبرت السلطات أن معظم التحركات "أعمال شغب" تغذيها أطراف غربية أو معادية للثورة، وقمعتها بشدة. وبحسب منظمة العفو الدولية، استخدمت قوات الأمن الإيرانية الأسلحة النارية لمواجهة المحتجين.

وتقول منظمات حقوقية إن 551 شخصا قتلوا خلال الاحتجاجات، في حين تؤكد السلطات أن عشرات من عناصر قوات الأمن لقوا حتفهم. 

وتم توقيف آلاف الأشخاص، بحسب الأمم المتحدة.

وبعد مرور عامين، تؤكد منظمات حقوقية أن السلطات تواصل قمع أي تحرك.