محمد باقر قاليباف
باقر قاليباف لم يعد مرشحا محتملا لانتخابات الرئاسة (أرشيف)

دبي- الحرة -  أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن المشرعين أعادوا انتخاب، محمد باقر قاليباف، القائد السابق في الحرس الثوري، رئيسا للبرلمان (مجلس الشورى)، الثلاثاء، مما يضع حدا للتكهنات بأنه قد يترشح لخوض انتخابات الرئاسة الشهر المقبل.

وقال التلفزيون الرسمي إن 198 من أصل 287 نائبا صوتوا لصالح قاليباف، الذي ترشح مرتين من قبل لرئاسة إيران لكنه لم يفز، وانسحب من انتخابات أخرى لتجنب تشتيت أصوات الناخبين المتشددين.

وأحيا قاليباف طموحاته السياسية بالترشح للبرلمان عام 2020، وفق وكالة رويترز.

ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في إيران يوم 28 يونيو، بعد مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي، في تحطم طائرة مروحية.

ومن المقرر بدء تسجيل أسماء المرشحين للرئاسة، الخميس.

وكانت مصادر مطلعة ووسائل إعلام حكومية تصف قاليباف بالمرشح المحتمل لخوض انتخابات الرئاسة.

وستكون الانتخابات الرئاسية الإيرانية موضع متابعة كبيرة من الأسرة الدولية، فيما تشكل طهران لاعبا محوريا في عدة أزمات، لا سيما في الحرب الدائرة في قطاع غزة وفي الملف النووي الإيراني، حسب وكالة فرانس برس.

وكان موعد هذا الاقتراع محددا أساسا في ربيع 2025، إلا أن هذه الرزنامة تغيرت بعد مصرع رئيسي عن عمر ناهز 63 عاما مع 7 أشخاص آخرين، من بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان.

وبموجب الدستور، كلف المرشد الأعلى، علي خامنئي، رئيس البلاد بالوكالة، محمد مخبر، البالغ من العمر 68 عاما، مهمة تنظيم الاقتراع الرئاسي.

صورة نشرتها الخارجية الإيرانية للقاء عراقجي والأسد في دمشق
صورة نشرتها الخارجية الإيرانية للقاء عراقجي والأسد في دمشق

قالت إيران، الإثنين، إن "مستشاريها العسكريين" سوف يبقون في سوريا "بناء على طلب" نظام بشار الأسد، وذلك في وقت نفذت فيه مجموعات مسلحة معارضة هجمات واسعة، منذ الأربعاء، وسيطرت على مدن وقرى أبرزها حلب.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بأن "وجود المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا سيستمر، بناء على طلب دمشق"، حسب رويترز.

وشدد رئيس النظام السوري الأسد، الأحد، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في دمشق، على "أهمية دعم الحلفاء والأصدقاء في التصدي للهجمات الإرهابية المدعومة من الخارج".

فيما أكد عراقجي قبل وصوله دمشق دعم بلاده "الحازم" للسلطات السورية، فيما توعد الأسد من جهته باستخدام "القوة" ضد "الإرهاب".

ووصل عراقجي إلى أنقرة، الأحد، بعد ساعات على لقائه الأسد.

ويلتقي عراقجي نظيره التركي هاكان فيدان، قبل اجتماعه مع الرئيس رجب طيب إردوغان، وفق ما ذكر مسؤولون لوكالة فرانس برس.

وفي وقت سابق الإثنين، كشفت مصادر سورية لوكالة رويترز، وحسابات داعمة لنظام الأسد، عن "وصول مقاتلين عراقيين من (الحشد الشعبي) إلى سوريا، لدعم قوات النظام" في مواجهة الفصائل المسلحة المعارضة، التي سيطرت خلال الأيام الماضية على مدن وقرى أهمها حلب.

وقال مصدران عسكريان سوريان لرويترز، الإثنين، إن "ميليشيات مسلحة شيعية مدعومة من إيران، وصلت الليلة الماضية إلى سوريا قادمة من العراق، لدعم الجيش السوري في معاركه ضد الفصائل المسلحة المعارضة".

وأضاف مصدر بارز بجيش النظام السوري للوكالة، أن "العشرات من مقاتلي الحشد الشعبي العراقي وصلوا إلى سوريا، من عبر ممر عسكري قرب معبر البوكمال الحدودي".

وأوضح أن المقاتلين "سيتم إرسالهم إلى الخطوط الأمامية"، مشيرا إلى أنهم ينتمون إلى "كتائب حزب الله العراقية ولواء فاطميون".

ووفقا لمصدرين آخرين في الجيش السوري تحدثا إلى رويترز، فإن الافتقار إلى تلك القوة البشرية للمساعدة في إحباط هجوم قوات المعارضة في الأيام القليلة الماضية ساهم في التراجع السريع لقوات الجيش السوري وانسحابها من مدينة حلب.

ونشر حساب مقرب من النظام السوري، مساء الأحد، لقطات لمقاتلين قال إنهم من "الحشد الشعبي وقوات صديقة" ذهبوا إلى سوريا "للمشاركة في القضاء على التنظيمات الإرهابية".

يأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد حدة القتال في سوريا، حيث تمكنت فصائل المعارضة المسلحة في شمال البلاد، من إحكام السيطرة على مدينة حلب، ثاني أكبر المدن، وما يحيط بها من ثكنات وأكاديميات عسكرية ومطارات، وتتجه الآن للتركيز على جبهة حماة، بعدما سيطرت على عدة قرى وبلدات في ريفها الشرقي.

وأعلن تحالف فصائل "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، صباح الإثنين، استكمال عملية السيطرة على عدة قرى وبلدات في ريف حلب من الجهة الشمالية، قائلا إنه خاض عمليات ضد قوات النظام السوري و"وحدات حماية الشعب" الكردية.

ومن بين هذه القرى: أم العمد وتل رحال والجوبة والشيخ كيف، وتتبع جميعها إلى مدينة تل رفعت التي سيطر عليها تحالف الفصائل ضمن عملية أسماها بـ"فجر الحرية".

النظام السوري يفقد حلب ويخشى على حماة.. التطورات وخرائط السيطرة على جبهتين
تمكنت فصائل المعارضة المسلحة في شمال سوريا من إحكام السيطرة على مدينة حلب، ثاني أكبر مدن البلاد، وما يحيط بها من ثكنات وأكاديميات عسكرية ومطارات، وتتجه الآن للتركيز على جبهة حماة، بعدما سيطرت على عدة قرى وبلدات في ريفها الشرقي.

في المقابل، أعلنت فصائل مسلحة أخرى تنضوي ضمن غرفة عمليات ما بعرف بـ "ردع العدوان"، السيطرة على عدة قرى وبلدات في ريف مدينة حماة من الجهة الشمالية، ونشرت تسجيلا مصورا وثق استهدافها بالطائرات المسيرة للتعزيزات التي يستقدمها النظام السوري إلى المنطقة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين، إن حصيلة القتلى من العسكريين والمدنيين نتيجة هجمات فصائل المعارضة، بلغت 446 منذ فجر يوم 27 نوفمبر الماضي.