الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان
الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان

عيّن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إحدى أبرز المنتقدات لشرطة الأخلاق المثيرة للجدل في البلاد نائبة للرئيس.

وقال التلفزيون الإيراني الرسمي، السبت، إنه جرى تعيين الإصلاحية، زهرة بهروز آذار (42 عاما)، نائبة لرئيس الجمهورية لشؤون المرأة والأسرة.

وتأتي هذه الخطوة، وفق وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، في وقت يتجدد فيه الغضب الشعبي إزاء الإجراءات القاسية التي تنتهجها شرطة الأخلاق المخصصة لفرض قواعد اللباس الإسلامي الصارمة على النساء في الأماكن العامة.

وهذا الأسبوع، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر اعتقال فتاتين مراهقتين في طهران كانتا ترتديان الجينز والقمصان البيضاء.

ويظهر المقطع، الذي التقطته كاميرا مراقبة، الشرطيات أثناء جر فتاة كانت تتشبث بصندوق على الطريق نحو حافلة للشرطة.

وفي مقابلة أجريت يونيو الماضي، انتقدت بهروز آذار شرطة الأخلاق، مشيرة إلى أن الوحدة فشلت في تحقيق أغراضها وتحتاج إلى مراجعة شاملة.

وقالت، حسبما نقلت "بلومبيرغ"، إنه من منظور أخلاقي وإسلامي ووطني، "لا ينبغي لأحد أن يرضى" عن ممارسات إنفاذ القانون التي تتبناها الوحدة.

وكان إصلاح شرطة الأخلاق محورا رئيسيا ضمن حملة بزشكيان الرئاسية، وهو ما يعكس استياء شعبيا واسع النطاق، لكن على الرغم من وعده بإجراء تغييرات، فإنه لم يتعهد صراحة بتفكيك الوحدة بالكامل.

وأشعلت وفاة الشابة، مهسا أميني، في عام 2022 بعد احتجازها لدى شرطة الأخلاق، شرارة احتجاجات على مستوى البلاد استمرت شهورا، حيث أعقب ذلك سحب الوحدة مؤقتا من الشوارع قبل أن يتم إعادتها من جديد بعد أشهر تحت قيادة الرئيس الإيراني المتشدد، إبراهيم رئيسي، الذي أدت وفاته في حادث تحطم مروحية مايو الماضي، إلى إجراء انتخابات مبكرة.

العنف سلاح الشرطة الإيرانية في قمع تظاهرات 2009. أرشيفية
صورة أرشيفية لعناصر من الشرطة الإيرانية (فرانس برس)

اعتقلت السلطات الإيرانية 10 نساء من الديانة البهائية في سلسلة مداهمات منزلية "مروعة"، وفق ما أعلنت منظمة "الجماعة البهائية الدولية" التي تمثل مصالح تلك الأقلية على مستوى العالم، الأربعاء.

وأوضحت المنظمة في بيان أن قوات الأمن نفّذت عمليات الاعتقال دون أوامر قانونية أو إشعارات مسبقة، حيث تسللت العناصر إلى منازل النساء بتسلق الجدران، أو عبر التظاهر بأنهم عمال مرافق، مما أثار استياء الجيران. 

وأشارت إلى أن النساء خضعن لتفتيش وصفته بـ"المهين والمؤلم".

النساء المعتقلات يواجهن اتهامات تشمل الانخراط في أنشطة تعليمية ودعائية "منحرفة"، والتي تعتبرها السلطات الإيرانية مخالفة للشريعة الإسلامية. 

ومع ذلك، أوضحت سيمين فاهاندي، ممثلة البهائيين في الأمم المتحدة بجنيف، أن "الجريمة المزعومة هي مجرد خدمة مجتمعاتهن المحلية".

يُشار إلى أن إيران تتيح حرية العبادة لبعض الأقليات الدينية كالمسيحيين واليهود والزرادشتيين، لكنها لا تعترف بحقوق أتباع الطائفة البهائية. وترى السلطات الإيرانية البهائيين كزنادقة و"جواسيس"، خاصة مع وجود مقرهم التاريخي العالمي في مدينة حيفا بإسرائيل.

ويعتبر البهائيون من أكبر الأقليات الدينية غير المسلمة في إيران، لكنهم يواجهون اضطهادًا واسعًا يشمل الاعتقالات، وتقييد الحريات، ومنع الوصول إلى التعليم والعمل، وفق تقارير حقوقية دولية.