صور ملتقطة عبر الأقمار الصناعية تظهر النيران لا تزال تشتعل في ميناء الحديدة اليوم الاثنين
يرى مراقبون أنه سيكون على الإيرانيين "يتذكرون الحديدة" في إشارة إلى الضربة الإسرائيلية على الميناء بيوليو الماضي | Source: Maxar Technologies/Handout via REUTERS

يترقب العالم هجوما عسكريا قد تشنه إيران على إسرائيل ردا على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، الشهر الماضي، وهو ما يثير تساؤلات عن رد الفعل الإسرائيلي المحتمل عليه، وحجم هذا الرد.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قال في تصريحات حديثة: "في الأيام الأخيرة كرسنا وقتنا لتعزيز الدفاع وخلق خيارات هجومية للرد والهدف الرئيسي حماية مواطني دولة إسرائيل"، في إشارة ربما إلى استعدادات إسرائيلية للهجوم الإيراني الذي تعهدت به.

وأفاد موقع أكسيوس بأن وزير الدفاع الإسرائيلي تحدث، الأحد، مع نظيره الأميركي، لويد أوستن، وأبلغه أن الاستعدادات العسكرية الإيرانية تشير إلى أن إيران تستعد لهجوم واسع النطاق.

وفي ملخص للمكالمة، قال البنتاغون، إن أوستن أمر بإرسال الغواصة الصاروخية الباليستية "يو أس أس جورجيا" إلى الشرق الأوسط، وسرعة وصول حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت".

ونقل مراسل موقع أكسيوس في تل أبيب، باراك رافيد، عن مصدرين، الأحد، أن المخابرات الإسرائيلية تعتقد أن إيران قد تهاجم إسرائيل خلال أيام، وبشكل مباشر.

لكن في المقابل، خرجت تقارير، في الأيام الأخيرة، تشير إلى انقسام داخل القيادة الإيرانية بشأن مسألة الرد.

وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، وضع إصلاح اقتصاد إيران وعلاقاتها الدولية في صدارة أجندته، وإنه "قلق من هجوم قد يخلف عواقب وخيمة على البلاد"

وكانت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة قالت في بيان صحفي الجمعة: "لدينا الحق المشروع في الدفاع عن النفس، وهي مسألة لا علاقة لها على الإطلاق بوقف إطلاق النار في غزة. ومع ذلك، نأمل أن يكون ردنا محدد التوقيت، وأن يتم تنفيذه على نحو لا يضر بوقف إطلاق النار المحتمل".

وترى "هآرتس" أن البيان الإيراني كان "غامضا بما يكفي لتمكين الجميع من تفسيره على النحو الذي يرضيهم. ولم يلتزم البيان بطبيعة وتوقيت الرد أو حتى يلمح إليه. ولم يوضح البيان كيف يتوافق الرد، مع الرغبة في وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما تعمل عليه جميع الأطراف الآن قبل جلسة المفاوضات، الخميس".

وتبذل واشنطن جهودا دبلوماسية حثيثة من أجل إقناع طهران بالنظر إلى وقف إطلاق النار في غزة باعتباره بديلا للرد الانتقامي، أو على الأقل الاكتفاء برد لا يجر المنطقة إلى حرب أوسع نطاقا.

وكان زعماء الولايات المتحدة وقطر ومصر دعوا، الخميس، إسرائيل وحماس إلى استئناف المفاوضات إما في الدوحة أو القاهرة "لسد كل الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق، دون أي تأجيل".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر: "نحن في المراحل الأخيرة ونأمل بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وقطعنا شوطا طويلا للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة ".

السنوار.. جدل وتساؤلات عدة
حلم السنوار وحسابات نتانياهو.. إلى أين يتجه وقف إطلاق النار بعد "الدعوة العاجلة"؟
تكثفت الدعوات من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة، بعد عدة جولات من المحادثات لم تسفر عن نتائج إيجابية، ثم جاء الإعلان عن تعيين يحيى السنوار رئيسا لحركة حماس، في أعقاب اغتيال إسماعيل هنية، ليضيف مزيا من الشكوك بشأن مستقبل الحرب.

وتشير الصحيفة إلى أنه "من السابق لأوانه القول ما إذا كانت هذه الجهود قد أثمرت"، مشيرة إلى أنه على مدار اليومين الماضيين، كانت هناك تقارير مختلفة عن انقسامات داخل القيادة بشأن طبيعة وتوقيت الرد.

وذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن الرئيس الإيراني يعارض رغبة الحرس الثوري في مهاجمة المواقع العسكرية في تل أبيب ومدن أخرى، مع التركيز على القواعد العسكرية لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين.

لكن الرئيس الإصلاحي، الذي هزم مرشح الحرس الثوري في الانتخابات، الشهر الماضي، اقترح استهداف قواعد إسرائيلية سرية في الدول المجاورة لإيران.

ومن الصعب معرفة مدى دقة هذه التقارير، لكن مثل هذه الخلافات لن تكون مفاجئة، فقد كانت للحكومات الإيرانية السابقة خلافات مماثلة.

وتشير الصحيفة إلى أن الرغبة في الانتقام الذي يهدف إلى ردع إسرائيل ويفرض عليها ثمنا باهظا لاتزال قائمة، ولكن في الوقت نفسه، حث خبراء المسؤولين على "التصرف بحكمة" و"التخطيط بعناية" و"عدم التسرع".

المحلل الأمني لشؤون الشرق الأوسط المقيم في واشنطن، رافائيل كوهين، قال لموقع الحرة إنه في حال هاجمت إيران إسرائيل فسوف ترد الأخيرة بشكل أكثر قوة مما فعلت في أبريل الماضي.

ويشير إلى أن الاعتقاد السائد بين المؤسسات الأمنية أن "الضربة الإسرائيلية في أبريل الماضي كانت بمثابة استعراض للقدرات أكثر من أي شيء آخر، ولكن هذه المرة سوف تكون الأمور مختلفة".

المحلل السياسي الإسرائيلي، إيلي نيسان، قال لموقع الحرة إنه إذا أسفر الهجوم الإيراني عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، "فلن يمر ذلك مرور الكرام على إسرائيل لأنها سوف ترد باستهداف المنشآت الاقتصادية، وربما النفطية داخل إيران"، على حد تصوره.

وقال نيسان إن على إيران أن "تفكر تماما في الثمن الذي قد تدفعه لو تورطت في مواجهة مع إسرائيل والولايات المتحدة".

ويشير كوهين إلى أن شكل الضربة الإسرائيلية لا يزال غامضا، لكنها على الأرجح ستعتمد على مدى حجم الضربة الإيرانية.

ويقول الخبير الأمني الأميركي إنه في حال شنت إيران هجوما "غير فعال" مرة أخرى مثلما حدث في أبريل، ستكون الأمور مختلفة عما إذا شنت ضربة استهدفت مدنيين.

ويشير كوبي مايكل، الذي شغل سابقا منصب نائب المدير العام ورئيس المكتب الفلسطيني في وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، في تصريحات لموقع الحرة، إلى أن الإيرانيين "يتذكرون ميناء الحديدة" في إشارة إلى الضربة الإسرائيلية للميناء في 20 من يوليو الماضي، ردا على استهداف الحوثيين تل أبيب بواسطة مسيرة.

وقال كوبي، وهو الآن باحث  في معهد دراسات الأمن الوطني في تل أبيب: "هم (الإيرانيون) يعرفون مدى ضعفهم وهشاشتهم عندما يتعلق الأمر بمصدر دخلهم الرئيسي: إنتاج النفط وتصديره، والبنية التحتية الوطنية المتواضعة سواء كانت المياه أو الكهرباء".

وأضاف أنه "بشكل عام، قدراتهم الهجومية والدفاعية أقل بكثير من قدرات إسرائيل، وليس لديهم تحالف دولي وإقليمي بقيادة الولايات المتحدة يمكنه مساعدتهم".

وتشير هآرتس إلى أن مرشد البلاد، على خامنئي، يدرك التحديات الاقتصادية وتحديات السياسية الخارجية التي قد تخلقها الضربة "وعندما يشدد المتحدثون باسم النظام على ضرورة الرد على إسرائيل دون تقويض المصالح الوطنية للبلاد، فإنهم يدركون ليس فقط الثمن الاقتصادي الباهظ الذي من المرجح أن تدفعه طهران مقابل انتقامها، بل أيضا الضربة الشديدة التي من المرجح أن تلحق بسمعتها الإقليمية والدولية، بعدما تقدمت أخيرا بإقامة علاقات مستقرة مع دول إقليمية رئيسية مثل الإمارات والسعودية".

ويوضح كوهين أن الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، من بين دول أخرى، أصدرت بيانات تؤكد أنها سوف تجعل إيران تدفع ثمنا في حالة شن ضربة عسكرية أخرى واسعة النطاق على إسرائيل.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الإيرانيين الذين انتخبوا بزيشكيان سوف تكون لديهم مخاوف بعدما عولوا على رئيسهم الجديد لإصلاح الاقتصاد، ورفع العقوبات الدولية.

ومن المستحيل أن نعرف ما الذي سيقرره خامنئي، فمن ناحية "هو الزعيم الذي صاغ مصطلح "اقتصاد المقاومة" في مواجهة العقوبات، ومن ناحية أخرى، تحدث عن "المرونة البطولية" باعتبارها الطريقة الصحيحة لخدمة مصالح البلاد"، وفق هآرتس.

ولكن عندما تتحدث إيران عن رد لن يكون "على حساب وقف إطلاق النار المحتمل"، فربما تكون "قد وضعت بالفعل السُلم الذي يمكنها على الأقل من التراجع بما يكفي، لتقليل حدة ردها بطريقة مرنة".

إيران-
إيران وصفت عملية الإطلاق بالناجحة

يثير برنامج إيران الفضائي، وخاصة إطلاق القمر الصناعي "شمران-1" السبت، مخاوف كبيرة في الغرب، كون ذلك يسهل على طهران عمليات التجسس وتوجيه صواريخها الباليستية.

ويُدار برنامج الإطلاق الفضائي الإيراني بواسطة الحرس الثوري، ويعتمد على نفس التكنولوجيا المستخدمة في الصواريخ الباليستية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBMs)، والتي يمكن أن تُستخدم في نقل رؤوس حربية نووية، وفق ما ذكرته أسوشيتد برس.

هذه العلاقة هي جوهر المخاوف التي أعربت عنها الحكومات الغربية سابقا، خصوصا مع استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم.

ووصفت إيران عملية الإطلاق بالناجحة، ما يجعلها ثاني عملية إطلاق من نوعها تضع قمراً صناعياً في المدار باستخدام الصاروخ.

وفي وقت لاحق، أظهرت لقطات نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية انطلاق الصاروخ من منصة إطلاق متنقلة.

توترات

أشارت تحليلات أجرتها أسوشيتد برس على الفيديو والصور الأخرى التي تم نشرها لاحقًا إلى أن الإطلاق حدث من منصة الإطلاق الخاصة بالحرس الثوري الإيراني على مشارف مدينة شاهرود، التي تبعد حوالي 215 ميلاً (346 كلم) شرق العاصمة طهران.

ويأتي الإطلاق وسط توترات متصاعدة في منطقة الشرق الأوسط على خلفية الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، حيث شنت طهران هجومًا غير مسبوق بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل.

في الوقت ذاته، تواصل إيران تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من درجة استخدامه في الأسلحة النووية، مما يثير مخاوف الخبراء في مجال منع الانتشار النووي بشأن برنامج طهران.

جمع المعلومات الاستخبارية

برنامج إطلاق الفضاء الإيراني طموح، ويهدف إلى إطلاق أقمار صناعية لجمع المعلومات الاستخبارية، رغم أن الخبراء في مجال منع الانتشار النووي يرون أن تحقيق هذه القدرة قد يستغرق حوالي عقد من الزمن، وفق ما نقلت وثيقة بحثية بالخصوص.

وتعمل إيران حاليًا على نوعين من مركبات الإطلاق الفضائي (SLVs): "سفير" و"سيمرغ"، وكلا الصاروخين يعملان بالوقود، وقادران على وضع حمولات في مدار الأرض المنخفض. 

استخدمت إيران صاروخ "سفير" (أول صاروخ فضائي إيراني الصنع) لإطلاق القمر الصناعي "أميد" إلى المدار في فبراير 2008.

ولا يزال صاروخ "سفير" قيد التطوير، وهو مصمم لنقل حمولات خفيفة إلى مدار الأرض المنخفض، ولذلك لا يُعتبر قادراً على توفير قدرة صواريخ بعيدة المدى لحمل رؤوس نووية، وفق ذات الوثيقة.

في غضون ذلك، تشير التقارير إلى أن الحرس الثوري الإيراني (IRGC) يسعى لتوسيع دوره وقيادته في برنامج الفضاء الإيراني، نظرًا لوجود عناصر عسكرية فيه، وفق ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست".

وبحسب نفس التقارير، لا تقتصر خطط إيران على إطلاق قمر صناعي من نوع واحد فقط، بل تخطط لإطلاق عدة أقمار صناعية في المستقبل.

"هذا يعزز فكرة أن البرنامج الفضائي الإيراني ليس مجرد مبادرة مدنية، بل له أبعاد عسكرية قد تشمل جمع معلومات استخباراتية وتحسين قدرات إيران في مجال التكنولوجيا العسكرية والصواريخ الباليستية" تقول الصحيفة الإسرائيلية.

يذكر أنه في بداية العام الجاري، أطلقت إيران ثلاثة أقمار صناعية في وقت واحد وسط النزاعات الإقليمية الجارية خصوصا بين حماس وإسرائيل من جهة وحزب الله اللبناني من جهة أخرى وقوات المتمردين الحوثيين في بحر العرب.

في 29 يناير، تم إطلاق مجموعة من الأقمار الصناعية على صاروخ من نوع "سيمرغ" وبلغت مدار الأرض المنخفض، حيث تراوحت ارتفاعات الأقمار الصناعية بين 280 ميلًا (450 كيلومترًا) و680 ميلًا (1,110 كيلومترًا)، حسب  موقع سبايس.

وتألفت المجموعة من قمرين صناعيين صغيرين للاتصالات والملاحة يُعرفان باسم "كيهان 2" و"هاتف 1"، بالإضافة إلى قمر صناعي ثالث يُعرف باسم "مهدا".

ويُوصف هذا القمر الأخير بأنه "قمر صناعي بحثي" سيمكن وكالة الفضاء الإيرانية من تقييم أداء صاروخ "سيمرغ" في وضع الأقمار الصناعية في مدارات مختلفة.

وكانت تلك أول مهمة ناجحة لوصول صاروخ "سيمرغ" إلى المدار، بعد سلسلة من الإخفاقات.

وفي 20 يناير، أطلقت إيران قمرا صناعيا يُعرف باسم "ثريا" إلى أعلى مدار وصلت إليه طهران حتى الآن، حيث وصل إلى ارتفاع 466 ميلًا (750 كيلومترًا) في مدار الأرض المنخفض، وفقًا لوكالة رويترز

الأقمار الاصطناعية في خدمة الصواريخ الباليستية

لا يزال من غير الواضح ما هي وظيفة " ثريا"، إذ أن التقارير المؤكدة تشير إلى أنه قادر على الاستشعار عن بُعد.

لذلك، سبق وأن نددت عدة دول غربية بسلسلة الإطلاقات تلك، حيث تتهم إيران منذ فترة طويلة باستخدام إطلاق الأقمار الصناعية لتعزيز برنامجها للصواريخ الباليستية بعيدة المدى.

وقال بيان صادر عن فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، بمناسبة إطلاق تلك الصواريخ، بداية العام الجاري  وفق ما نقلت وقتها وكالة أسوشيتد برس: "لدينا مخاوف بشأن أنشطة إيران المتعلقة بتقنيات الصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية. 

"وتعزز هذه المخاوف التصعيد النووي المستمر من إيران، الذي يتجاوز أي مبرر مدني مقبول" وفق الوكالة ذاتها.

المدير السابق لإدارة منع الانتشار والسياسة النووية، مايكل إيلمان، قال في تحليل نشره على موقع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، في عام 2019 إنه "يجب على الولايات المتحدة وحلفائها أن يكونوا حذرين من المبالغة في تقدير المخاطر التي تشكلها محاولة إيران لإطلاق أقمار اصطناعية".

وفي تحليله، قدم إلمان تقييما للتكنولوجيا وراء الإطلاق والبرامج التي ينبغي على صانعي السياسات توجيه انتباههم إليها بدلاً من ذلك.

وكشف هذا الخبير أن التقنيات والمكونات المستخدمة في مركبات إطلاق الأقمار الصناعية، بما في ذلك "سيمرغ"، والصواريخ الباليستية طويلة المدى متشابهة، "كلاهما يستخدم محركات صواريخ قوية، وهياكل هوائية عالية القوة وخفيفة الوزن، ووحدات توجيه وملاحة ذاتية، وآليات فصل الحمولات، وأنظمة تتبع وقياس لدعم التطوير والعمليات".

جمع البيانات

لفت إلمان كذلك إلى أن تقدم أنشطة إطلاق الأقمار الصناعية توفر فرصة لمهندسي إيران لاكتساب الخبرة وجمع البيانات التي قد تدعم جهود تطوير الصواريخ الباليستية بعيدة المدى.

ويقول الجيش الأميركي إن التكنولوجيا الباليستية بعيدة المدى المستخدمة لوضع الأقمار الصناعية في المدار يمكن أن تسمح أيضا لطهران بإطلاق أسلحة بعيدة المدى قد تتضمن رؤوسا حربية نووية، وفق رويترز.

وتنفي إيران أن تكون أنشطتها المتعلقة بالأقمار الصناعية غطاء لتطوير الصواريخ الباليستية، وتقول إنها لم تحاول قط تطوير أسلحة نووية.

وزعمت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، السبت، أن من بين المهام الفرعية للقمر الصناعي جمران-1 "تقييم النظام الفرعي للدفع بالغاز البارد في الأنظمة الفضائية وأداء الأنظمة الفرعية للتنقل والتحكم في الوضع".

وتمتلك طهران أحد أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط، وفشلت في عدة محاولات لإطلاق أقمار صناعية خلال السنوات القليلة الماضية بسبب مشكلات فنية.