توماجي صالحي
توماج صالحي سيبقى في السجن بعد أن وجهت له اتهامات جديدة (أرشيف) | Source: Social Media

وجّه القضاء الإيراني تهما جديدة إلى مغني الراب، توماج صالحي، الذي أُلغي حكم الإعدام الصادر بحقه في يونيو بتهمة دعم حركة الاحتجاج التي اندلعت في عام 2022، وسيبقى في السجن، وفق ما أفاد محاميه.

وأُوقف مغني الراب البالغ من العمر 33 عاما، في أكتوبر 2022، وأودع سجن "دستجرد" بمحافظة أصفهان مسقط رأسه، قبل أن يُحكم عليه في البداية بالسجن لمدة 6 سنوات و3 أشهر بتهمة "الإفساد في الأرض".

وأُطلق سراحه في نوفمبر 2023، قبل أن يتم توقيفه من جديد بعد حوالي 10 أيام.

وكان المغني دعم عبر أغانيه وعلى شبكات التواصل الاجتماعي حركة الاحتجاج التي اندلعت خلال عام 2022 إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية، مهسا أميني، في 16 سبتمبر 2022، بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق بطهران لعدم التزامها قواعد اللباس.

واتهمت المحكمة الثورية صالحي بـ"التحريض على الفتنة والتجمع والتآمر والدعاية ضد النظام والدعوة إلى أعمال شغب"، وحكمت عليه بالإعدام، لكن المحكمة العليا في إيران ألغت الحكم في يونيو.

والأربعاء، علّقت محكمة في أصفهان حيث حوكم صالحي، محاكمته بكل التهم في جلسة استماع جديدة، لكن محاميه قال إن "قضية جديدة" أُقيمت على صالحي حالت دون إطلاق سراحه.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "شرق" عن المحامي، أمير رئيسيان، قوله ليل الأربعاء، "أقيمت قضية على صالحي بسبب إحدى أغانيه".

وأضاف: "أصدر المحقق أمرا بإطلاق سراحه بكفالة وأمرا بتوقيفه، وبموجب أمر التوقيف، لن يطلق صالحي حتى تبت القضية".

وأوضح المحامي: "لم يُسمح لي بعد بحضور (جلسة استماع) للقضية كمحام، لكن صالحي أُبلغ باتهامات التدنيس والتحريض على الشغب".

وقُتل مئات الأشخاص بينهم عناصر من قوات الأمن، وأوقف الآلاف خلال الاحتجاجات في أكتوبر ونوفمبر 2022 في إيران، قبل أن تتراجع حدتها. وفي يناير، حُكم على مغن آخر هو مهدي يراحي بالسجن لمدة عامين وثمانية أشهر بتهم متعددة.

وفي وقت لاحق، غيّرت المحكمة الحكم الصادر في حق يراحي إلى الحبس المنزلي لأسباب صحية.

وأعدمت إيران 10 رجال في قضايا مرتبطة بالاحتجاجات شملت جرائم قتل وأعمال عنف أخرى ضد قوات الأمن.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتحدث في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، في الرياض، 13 مايو 2025. رويترز
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتحدث في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، في الرياض، 13 مايو 2025. رويترز

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، إن إيران هي القوة الأكثر تدميرا في الشرق الأوسط، محملا طهران مسؤولية زعزعة الاستقرار في المنطقة ومحذرا من أن الولايات المتحدة لن تسمح لها أبدا بامتلاك سلاح نووي.

وقال ترامب خلال قمة أعمال في الرياض "أكبر هذه القوى وأكثرها تدميرا هو النظام الإيراني، الذي تسبب في معاناة لا تُصدق في سوريا ولبنان وغزة والعراق واليمن وغيرها".

وقال إن إيران عليها أن تختار بين الاستمرار في "الفوضى والإرهاب" أو أن تبني مسارا نحو السلام، في ما وصفه بأنه تحذير أخير واستعداد محتمل للدبلوماسية.

ودأبت طهران على نفي اتهامات إثارة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال ترامب إنه على استعداد للتوصل إلى اتفاق جديد مع الجمهورية الإسلامية لكن ليس قبل أن يغير زعماؤها نهجهم.

وقال "أريد إبرام اتفاق مع إيران... لكن إذا رفضت القيادة الإيرانية غصن الزيتون هذا... فلن يكون أمامنا إلا ممارسة أقصى الضغوط".

وحذر ترامب، في حديثه في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي في العاصمة السعودية الرياض من أن "إيران لن تمتلك سلاحا نوويا أبدا"، وقال إن عرضه للتوصل إلى اتفاق لن يدوم إلى الأبد.

وسلط ترامب الضوء على ما يراه تناقضا صارخا بين ما قال إنه "رؤية بناءة" تتبناها السعودية وما قاله إنه "انهيار ومعاناة" بسبب زعماء إيران.