في أول تعليق على الضربات التي تلقاها حزب الله، قال المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي في كلمة نقلها التلفزيون، الأربعاء، إن قتل قيادات كبيرة في حزب الله اللبنانية "لن يركّع الجماعة".
وجاءت التعليقات في الوقت الذي فاقمت الهجمات عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله المخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وأعلنت إسرائيل خلال الأيام الثلاثة الماضية قصف آلاف الأهداف التي قالت إنها تابعة لحزب الله في مناطق مختلفة من لبنان، وردّ حزب الله بإطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل.
وبدأ التصعيد الأخير إثر موجة تفجير أجهزة الإرسال التي نسبها حزب الله لإسرائيل في 17 و18 سبتمبر، وأسفرت عن مقتل أكثر من ثمانين شخصا وإصابة نحو ثلاثة آلاف آخرين بجروح، وتلتها غارة إسرائيلية في 20 سبتمبر على الضاحية الجنوبية لبيروت قتل فيها 16 من قادة قوة الرضوان التابعة للحزب، والتي تعد وحدة النخبة فيه، بينهم قائدها.
وبعد ذلك أعلن حزب الله، الثلاثاء، مقتل إبراهيم محمد قبيسي، أحد قادته العسكريين، في غارة إسرائيلية في الغبيرى في الضاحية الجنوبية لبيروت أسفرت، وفق وزارة الصحة، عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح.
وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قال في مقابلة مع "سي أن أن"، الاثنين، إن "حزب الله وحده لا يستطيع أن يقف في وجه دولة (إسرائيل) مسلحة تسليحا جيدا جدا ولديها القدرة على الوصول إلى أنظمة أسلحة تتفوق بكثير على أي شيء آخر".
وتساءل: "إذا كنا نتحدث عن حزب الله وحده، فماذا يستطيع حزب الله أن يفعل بمفرده؟ يجب على الدول الإقليمية والدول الإسلامية أن تجلس معا. وقبل حدوث أي شيء أكثر خطورة، أعتقد أن على المنظمات الدولية (أن تجتمع)".
وأضاف: "يجب ألا نسمح للبنان بأن يصبح غزة أخرى على أيدي إسرائيل. لا يستطيع حزب الله أن يفعل ذلك بمفرده. لا يستطيع حزب الله أن يقف بمفرده ضد دولة تدافع عنها وتدعمها وتغذيها الدول الغربية والدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية".
واعتبر الرئيس الإيراني أن إسرائيل تريد جر الشرق الأوسط إلى حرب شاملة، وقال في حديثه لصحفيين بعد وصوله إلى نيويورك، الاثنين، لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة "لا نرغب في أن نكون سببا لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، لأن عواقبه ستكون لا رجعة فيها".
وأضاف "نريد أن نعيش في سلام ولا نريد الحرب. إسرائيل هي التي تسعى إلى خلق هذا الصراع الشامل".