الإعدام - صورة تعبيرية
صورة تعبيرية (Pexels)

أقدمت السلطات الإيرانية، على إعدام مواطن يهودي كان قد أدين بجريمة رجل عام 2022، إثر خلاف شخصي بينهما، وفقا لما ذكرت تقارير إعلامية، الإثنين.

وأوضح موقع "ميزان أونلاين"، التابع للسلطة القضائية الإيرانية، أن حكم الإعدام نفذ بحق أرفين قهرماني (23 سنة)، بعد أن أيدت المحكمة العليا في البلاد حكما سابقا صدر عن محكمة أخرى، العام الماضي.

ونقل التقرير الذي نشره الموقع، عن حميد رضا كريمي، المدعي العام في مدينة كرمنشاه الواقعة غربي إيران، قوله إن المحكمة ومحاميي الشخص المدان وأقاربه، "فشلوا في إقناع أسرة الضحية بالتخلي عن القصاص" والعفو فعليا عن قاتله.

وحسب وكالة "أسوشيتد برس"، فإن تلك الواقعة تمثل حالة نادرة لإعدام شخص ينتمي إلى أقلية دينية في الدولة ذات الأغلبية المسلمة.

وكانت السلطات القضائية الإيرانية قد أعلنت، قبل أسبوع، إعدام المعارض الإيراني الألماني جمشيد شارمهد (69 عاما)، الذي كانت تحاكمه بتهم تتعلق بـ"الإرهاب".

وكانت المحكمة العليا قضت بإعدام المعارض، الذي اختطفته السلطات الإيرانية عام 2020، لإدانته بالمشاركة في هجوم استهدف مسجدا وأوقع 14 قتيلا في 2008، ونفت عائلته بشدة الاتهامات.

يشار إلى أن منظمة العفو تطلق منذ فترة حملة  تحت شعار "أوقفوا موجة الإعدام في إيران"، قائلة عبر بيانها الداعي إلى توقيع عريضة لصالح الأمر، إن الأشهر الـ5 الأولى من 2024، شهدت تضاعف عدد عمليات إعدام الأشخاص المدانين بجرائم تتعلق بالمخدرات 3 مرات مقارنة بالعدد المسجل في الفترة نفسها من 2023.

 وتمس هذه العمليات في الغالب المجتمعات الأكثر فقرا. 

وفي تقرير آخر نشرته أبريل الماضي، قالت المنظمة إن عام 2023 شهد تسجيل 853 عملية إعدام وهو العدد الأعلى منذ سنة 2015، بزيادة نسبتها 48 في المئة عن 2022 وزيادة بنسبة 172في المئة عن 2021.

كما شهد عام 2023 تصعيداً "صادما" على حد تعبير "العفو الدولية"، في استخدام عقوبة الإعدام ضد الأحداث الجانحين، حيث تم إعدام صبي يبلغ من العمر 17 عاما وأربعة شبان أدينوا بجرائم وقعت عندما كانوا دون سن 18عاماً.

الأسد كان حليفا لإيران
الأسد كان حليفا لإيران

أعادت إيران 4000 من مواطنيها من سوريا منذ سيطرة الفصائل المسلحة على دمشق، الأحد، وفق الحكومة الإيرانية.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، الثلاثاء، حين سئلت عن الوضع الإقليمي: "أعيد خلال الأيام الثلاثة الماضية 4000 مواطن إيراني من سوريا، عبر 10 رحلات جوية لشركة ماهان إير" الخاصة، وفق ما نقلته فرانس برس عنها.

وأوضحت المتحدثة أن المصالح الوطنية في سوريا تحتل أهمية قصوى، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وأشارت إلى أن طهران ودمشق تتمتعان بالعديد من القواسم الثقافية المشتركة، معربة عن أملها في أن يكون كل ما يحدث في سوريا مفيدًا للبلاد.

وطالبت النظام الجديد باحترام الأماكن المقدسة والمنشآت الدبلوماسية والأفراد.

وكان وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، قال إن تعامل بلاده مع الحكومة الجديدة في سوريا يعتمد على سلوكها تجاه إيران وتعاملها مع الشيعة السوريين.

ومع سقوط بشار الأسد، تجد إيران نفسها مضطرة إلى الحفاظ على توازن دقيق جدا في موقفها حيال سوريا، معولة على الراوبط التاريخية بين البلدين.

وتقيم سوريا وإيران علاقات مميزة منذ فترة طويلة بعد تقارب باشره الرئيس السابق، حافظ الأسد، حتى قبل قيام الثورة الإسلامية في إيران.

وأرسى هذا القرار أسس شراكة استراتيجية عرفت ذروتها مع الدعم المالي والعسكري الإيراني لمساندة جيش بشار خلال الحرب الأهلية.