عناصر في الحرس الثوري بإيران (رويترز)
عناصر في الحرس الثوري بإيران (رويترز)

أعلنت العلاقات العامة لمقر "القدس" للقوات البرية للحرس الثوري الإيراني، الإثنين، مقتل أحد قادتها، وطيار إثر تعرض طائرتهما لحادث، أثناء القيام بعمليات قتالية في منطقة سيركان الحدودية الجنوبية الشرقية.

وأوضحت وكالة "مهر" للأنباء، أن "طائرة جايرو بلن الخفيفة للغاية تابعة للقوة البرية لحرس الثورة" تعرضت لـ"حادث أثناء قيامها بعمليات قتالية في منطقة سيركان الحدودية الجنوبية الشرقية".

وأوضح البيان: "أن قائد لواء نينوى بمحافظة جلستان العميد حميد مازندراني، وقائد الطائرة حميد جندقي" لقيا حتفهما، إثر وقوع الحادث، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وتعيد تلك الواقعة إلى الأذهان، مصرع الرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي، الذي كان قد لقي مصرعه مع وزير خارجيته، حسين أمير عبد اللهيان، بالإضافة إلى مسوؤلين آخرين، في 20 مايو الماضي، إثر تحطُّم الطائرة المِروحية التي كانت تُقِلُّهم فوق محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد.

الأسد كان حليفا لإيران
الأسد كان حليفا لإيران

أعادت إيران 4000 من مواطنيها من سوريا منذ سيطرة الفصائل المسلحة على دمشق، الأحد، وفق الحكومة الإيرانية.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، الثلاثاء، حين سئلت عن الوضع الإقليمي: "أعيد خلال الأيام الثلاثة الماضية 4000 مواطن إيراني من سوريا، عبر 10 رحلات جوية لشركة ماهان إير" الخاصة، وفق ما نقلته فرانس برس عنها.

وأوضحت المتحدثة أن المصالح الوطنية في سوريا تحتل أهمية قصوى، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وأشارت إلى أن طهران ودمشق تتمتعان بالعديد من القواسم الثقافية المشتركة، معربة عن أملها في أن يكون كل ما يحدث في سوريا مفيدًا للبلاد.

وطالبت النظام الجديد باحترام الأماكن المقدسة والمنشآت الدبلوماسية والأفراد.

وكان وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، قال إن تعامل بلاده مع الحكومة الجديدة في سوريا يعتمد على سلوكها تجاه إيران وتعاملها مع الشيعة السوريين.

ومع سقوط بشار الأسد، تجد إيران نفسها مضطرة إلى الحفاظ على توازن دقيق جدا في موقفها حيال سوريا، معولة على الراوبط التاريخية بين البلدين.

وتقيم سوريا وإيران علاقات مميزة منذ فترة طويلة بعد تقارب باشره الرئيس السابق، حافظ الأسد، حتى قبل قيام الثورة الإسلامية في إيران.

وأرسى هذا القرار أسس شراكة استراتيجية عرفت ذروتها مع الدعم المالي والعسكري الإيراني لمساندة جيش بشار خلال الحرب الأهلية.