العالم النووي تم استهداف سيارته- أ ف ب
العالم النووي تم استهداف سيارته- أ ف ب

أعلن القضاء الإيراني، الثلاثاء، أن محكمة ابتدائية قضت بإعدام ثلاثة أشخاص بتهمة اغتيال كبير العلماء النوويين الإيرانيين، محسن فخري زاده، في عام 2020، في ما تقول طهران إنها عملية دبرتها إسرائيل، وفق موقع "راديو فاردا" الأميركي.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانجير، في مؤتمر صحفي في طهران: "تم الحكم على هؤلاء الأشخاص الثلاثة في محكمة الثورة في أورميا، وأدينوا بالإعدام في مرحلة ابتدائية، والقضية حاليًا في مرحلة الاستئناف".

وقال جهانجير: "بعد تحقيقات، اتُهم ثلاثة من أصل ثمانية أشخاص تم اعتقالهم في مقاطعة أذربيجان الغربية بالتجسس لصالح إسرائيل".

وتقع أورميا في محافظة أذربيجان الغربية، شمالي غرب إيران، قرب الحدود مع تركيا.

يأتي الحكم على الثلاثة، الذين لم يذكر المتحدث أسماءهم، في وقت تتصاعد فيه التوترات بين إيران وإسرائيل.

وقتل العالم الإيراني البارز، فخري زاده، الذي اتهمه إسرائيل بالوقوف خلف برنامج نووي "عسكري"، في هجوم استهدف سيارته في مدينة أبسرد بمقاطعة دماوند، شرقي طهران في نوفمبر 2020.

واتهم الرئيس الإيراني حينها، حسن روحاني، إسرائيل بتدبير اغتياله. وتوعدت طهران بالرد.

ويأتي الإعلان الأخير بعد أيام قليلة من تنفيذ حكم الإعدام بحق المواطن الإيراني الألماني، جمشيد شارمهد، بعد أن اتهمته إيران بتزعم جماعة مؤيدة للملكية متَهمة بتفجير أسقط قتلى عام 2008 والتخطيط لهجمات أخرى في البلاد.


 

الأسد كان حليفا لإيران
الأسد كان حليفا لإيران

أعادت إيران 4000 من مواطنيها من سوريا منذ سيطرة الفصائل المسلحة على دمشق، الأحد، وفق الحكومة الإيرانية.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، الثلاثاء، حين سئلت عن الوضع الإقليمي: "أعيد خلال الأيام الثلاثة الماضية 4000 مواطن إيراني من سوريا، عبر 10 رحلات جوية لشركة ماهان إير" الخاصة، وفق ما نقلته فرانس برس عنها.

وأوضحت المتحدثة أن المصالح الوطنية في سوريا تحتل أهمية قصوى، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وأشارت إلى أن طهران ودمشق تتمتعان بالعديد من القواسم الثقافية المشتركة، معربة عن أملها في أن يكون كل ما يحدث في سوريا مفيدًا للبلاد.

وطالبت النظام الجديد باحترام الأماكن المقدسة والمنشآت الدبلوماسية والأفراد.

وكان وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، قال إن تعامل بلاده مع الحكومة الجديدة في سوريا يعتمد على سلوكها تجاه إيران وتعاملها مع الشيعة السوريين.

ومع سقوط بشار الأسد، تجد إيران نفسها مضطرة إلى الحفاظ على توازن دقيق جدا في موقفها حيال سوريا، معولة على الراوبط التاريخية بين البلدين.

وتقيم سوريا وإيران علاقات مميزة منذ فترة طويلة بعد تقارب باشره الرئيس السابق، حافظ الأسد، حتى قبل قيام الثورة الإسلامية في إيران.

وأرسى هذا القرار أسس شراكة استراتيجية عرفت ذروتها مع الدعم المالي والعسكري الإيراني لمساندة جيش بشار خلال الحرب الأهلية.