بعد إعلان فوز، دونالد ترامب، بانتخابات الرئاسة الأميركية، توقع خبراء أن يتبنى الرئيس الجديد نهجا أقل ميلا إلى الدبلوماسية مع إيران مقارنة بإدارة الرئيس الحالي، جو بايدن.
وخلال حملته الانتخابية، أبدى ترامب استعدادا لتصعيد التوتر مع طهران، متهما إياها بالتورط في محاولات اغتيال مزعومة وملوحا بتوجيه ضربات قوية لها.
وعلى الرغم من تهديداته، أعرب أيضا عن انفتاحه على محادثات جديدة بشأن الاتفاق النووي، ما يعكس نهجا مزدوجا يجمع بين القوة والرغبة في التفاوض.
ويرجح محللون أن تكون سياسة ترامب تجاه إيران انعكاسا لرؤيته الشخصية وحدسه أكثر من كونها سياسة قائمة على إجماع مؤسسي.
ومع ذلك، يبقى احتمال تورط الولايات المتحدة في حرب شاملة مع إيران منخفضا، حيث يميل صناع القرار إلى تجنب التصعيد العسكري الكبير.
يقول تقرير لإذاعة أوروبا الحرة / إذاعة الحرية إن الرئيس ترامب، اتبع سياسة "الضغط الأقصى" خلال فترته الرئاسية الأولى، من 2017 إلى 2021، حيث انسحب من الاتفاق النووي مع طهران، وأعاد فرض عقوبات مشددة على إيران، وأمر بقتل الجنرال الإيراني، قاسم سليماني.
لكن من غير الواضح ما إذا كان ترامب سيتبنى سياسة متشددة تجاه إيران، إذ يشير الخبراء إلى عدم القدرة على التنبؤ بمواقفه.
وخلال الحملة الانتخابية، أشار ترامب، من دون تقديم أدلة، إلى أن إيران متورطة في محاولات اغتيال حديثة استهدفته، وهدد بتدمير البلاد "إلى أشلاء".
ومع ذلك، قال ترامب أيضا خلال حملته إنه منفتح على إجراء محادثات مع إيران، بما في ذلك الملف النووي.
يقول غريغوري برو، كبير المحللين في مجموعة أوراسيا التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، إنه في ظل رئاسة ترامب، من المرجح أن تكون هناك مساحة أقل أو اهتماما أقل بالدبلوماسية مع طهران.
وأضاف أن هناك "استعدادا أكبر لدى الجمهوريين لتحمل العمل العسكري ضد إيران"، سيما بعد الهجوم العلني الأول لإسرائيل على إيران في 26 أكتوبر، ومع ذلك، تبقى احتمالات تورط الولايات المتحدة في حرب مع إيران "منخفضة" على حد قوله.
أما أليكس فاتانكا، مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، فقال إنه "من الصعب تصور أن يقوم أي رئيس أميركي بالتخطيط لحرب كبيرة في هذه اللحظة من التاريخ الأميركي".
وأشار فاتانكا إلى أن إيران قد تكون "أكثر استعدادا" للتفاوض مع ترامب لأنها قد "تجد التعامل معه أسهل".