FILE - Then-Republican presidential nominee former President Donald Trump speaks during a campaign event, Wednesday, Sept. 25,…
ترامب تبنى في ولايته الأولى سياسة صارمة ضد إيران

دعت إيران الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، السبت، إلى تبني سياسات جديدة تجاهها بعد اتهام واشنطن لطهران بالتورط في مخطط لاغتياله.

وحض نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف ترامب على "تغيير" سياسة "الضغوط القصوى" التي اتبعها مع الجمهورية الإسلامية خلال ولايته الأولى.

وقال ظريف للصحفيين "يجب على ترامب أن يظهر أنه لا يتبع سياسات الماضي الخاطئة".

وجاءت تصريحاته بعد توجيه السلطات القضائية الأميركية الجمعة اتهامات إلى "عميل للنظام الإيراني" في إطار مخطط لاغتيال ترامب وصحافية إيرانية-أميركية معارضة بارزة.

واعتبرت الخارجية الإيرانية السبت أن الاتهامات لإيران بالوقوف وراء مخطط يستهدف ترامب "لا أساس لها إطلاقا".

وقطعت طهران وواشنطن العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد وقت قصير من قيام الثورة الإسلامية عام 1979.

وبات ظريف معروفا في الساحة الدولية بفضل الدور البارز الذي أداه في المفاوضات التي أدت إلى إبرام الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي عام 2015.

وخلال ولايته الأولى التي بدأت عام 2017، سعى ترامب إلى تطبيق استراتيجية "الضغوط القصوى" من خلال فرض عقوبات على إيران، ما أدى إلى ارتفاع التوتر بين الطرفين إلى مستويات جديدة.

وقام في مايو 2018 بسحب بلاده من جانب واحد من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى في 2015، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران، خصوصا على القطاعين النفطي والمالي.

وردت إيران بالتراجع عن التزاماتها بموجب الاتفاق، ومنذ ذلك الحين قامت بتخصيب اليورانيوم حتى 60%، أي أقل بنسبة 30% فقط من الدرجة النووية.

ونفت طهران مرارا الاتهامات الغربية بأنها تسعى إلى تطوير سلاح نووي.

ورأى ظريف السبت أن نهج ترامب السياسي الذي اتبعه تجاه إيران أدى إلى زيادة مستويات التخصيب.

وأوضح "لا بد من أنه (ترامب) أدرك أن سياسة الضغوط القصوى التي بدأها تسببت في وصول تخصيب إيران إلى 60 في المئة من 3,5 في المئة".

وأضاف ظريف "كرجل حسابات، عليه أن يقوم بالحسابات ويرى ما هي مزايا وعيوب هذه السياسة وما إذا كان يريد الاستمرار في هذه السياسة الضارة أو تغييرها".

وكان ترامب قد اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر 2017، وفي العام التالي قام بنقل السفارة الأميركية إلى هناك.

واعترف ترامب أيضا بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل من سوريا عام 1967 وضمتها لاحقا.

كذلك، أصدر ترامب خلال ولايته أمرا باغتيال اللواء قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ومهندس استراتيجية النفوذ الإقليمي لطهران، بضربة جوية قرب مطار بغداد في يناير 2020.

ولم تعترف الجمهورية الإسلامية بإسرائيل، عدوتها اللدودة، منذ الإطاحة بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة عام 1979.

والخميس، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن فوز ترامب يمثل "فرصة لمراجعة وإعادة النظر في المقاربات الخاطئة السابقة" لواشنطن.

وكان ترامب أكد الثلاثاء أنه "لا يسعى إلى إلحاق الضرر بإيران".

وقال بعد الإدلاء بصوته "شروطي سهلة للغاية. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. أود منهم أن يكونوا دولة ناجحة للغاية".

وتصر إيران على أنها تستخدم التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية.

وتغلب الجمهوري ترامب على منافسته الديموقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية على وقع الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام في الشرق الأوسط.

الأسد كان حليفا لإيران
الأسد كان حليفا لإيران

أعادت إيران 4000 من مواطنيها من سوريا منذ سيطرة الفصائل المسلحة على دمشق، الأحد، وفق الحكومة الإيرانية.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، الثلاثاء، حين سئلت عن الوضع الإقليمي: "أعيد خلال الأيام الثلاثة الماضية 4000 مواطن إيراني من سوريا، عبر 10 رحلات جوية لشركة ماهان إير" الخاصة، وفق ما نقلته فرانس برس عنها.

وأوضحت المتحدثة أن المصالح الوطنية في سوريا تحتل أهمية قصوى، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وأشارت إلى أن طهران ودمشق تتمتعان بالعديد من القواسم الثقافية المشتركة، معربة عن أملها في أن يكون كل ما يحدث في سوريا مفيدًا للبلاد.

وطالبت النظام الجديد باحترام الأماكن المقدسة والمنشآت الدبلوماسية والأفراد.

وكان وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، قال إن تعامل بلاده مع الحكومة الجديدة في سوريا يعتمد على سلوكها تجاه إيران وتعاملها مع الشيعة السوريين.

ومع سقوط بشار الأسد، تجد إيران نفسها مضطرة إلى الحفاظ على توازن دقيق جدا في موقفها حيال سوريا، معولة على الراوبط التاريخية بين البلدين.

وتقيم سوريا وإيران علاقات مميزة منذ فترة طويلة بعد تقارب باشره الرئيس السابق، حافظ الأسد، حتى قبل قيام الثورة الإسلامية في إيران.

وأرسى هذا القرار أسس شراكة استراتيجية عرفت ذروتها مع الدعم المالي والعسكري الإيراني لمساندة جيش بشار خلال الحرب الأهلية.