إيران كانت حليفة الأسد في قمع شعبه على مدار سنوات
إيران كانت حليفة الأسد في قمع شعبه على مدار سنوات

في أول تعليق رسمي لإيران بعد سقوط نظام بشار الأسد، دعت طهران إلى إنهاء الصراعات العسكرية والبدء بحوار وطني بمشاركة الجميع.

وقال بيان للخارجية الإيرانية، الأحد، إن طهران تدعو إلى "إنهاء الصراعات العسكرية على الفور ومنع الأعمال الإرهابية وبدء حوار وطني بمشاركة جميع فئات المجتمع السوري".

وأضافت أنها "لن تدخر جهدا في المساعدة على إرساء الأمن والاستقرار في سوريا"، وأنها "ستواصل مشاوراتها مع كافة الأطراف المؤثرة وخاصة في المنطقة."

وقالت طهران، التي كانت حليفة الأسد في قمع شعبه على مدى سنوات، إنها مستمرة في دعم الآليات الدولية وخاصة قرار مجلس الأمن 2254 لمواصلة العملية السياسية في سوريا.

وتوقعت أن تستمر "العلاقات الطويلة الأمد والودية بين الشعبين الإيراني والسوري على أساس اتباع نهج حكيم وبعيد النظر من البلدين."

واعتبرت أن مستقبل سوريا والقرارات بشأن مصيرها يقع على عاتق الشعب السوري وحده، وأنها "تحترم وحدة سوريا وسيادتها الوطنية".

وساهمت الميليشيات المدعومة من إيران في إنقاذ الأسد من الانتفاضة التي كادت تسقط حكمه منذ نحو 10 سنوات.

وأعلن مقاتلو المعارضة السورية الإطاحة بالأسد بعدما سيطروا على دمشق اليوم الأحد، مما أنهى حكم عائلته للبلاد بقبضة من حديد بعد حرب أهلية دامت أكثر من 13 عاما.

وقال مسؤولان سوريا كبيران لرويترز، الأحد، إن الأسد، غادر دمشق إلى وجهة غير معلومة.
وقالت المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الأسد غادر البلاد عبر مطار دمشق.

وظل الأسد في دمشق إلى السبت، وفقا لمسؤولين أمنيين سوريين وعرب، تحدثوا لصحيفة وال ستريت جورنال. وفي الأسبوع الماضي، سافرت زوجته وأولاده إلى روسيا، بينما سافر أصهاره إلى الإمارات العربية المتحدة.

القاضيان القتيلان (نقلا عن وكالة ميزان أون لاين الإيرانية)
القاضيان القتيلان (نقلا عن وكالة ميزان أون لاين الإيرانية)

شهدت المحكمة العليا الإيرانية، بطهران، صباح السبت، حادثة إطلاق نار أسفرت عن مقتل قاضيين بارزين، وفقا لما ذكرت وكالة "ميزان أون لاين" التابعة للسلطة القضائية في البلاد.

وقالت الوكالة أن القاضيين الذين قضيا هما، علي رازيني، رئيس الفرع 39، ومحمد مقيسه، رئيس الفرع 53.

وأفادت التقارير أن منفذ الهجوم كان يحمل سلاحًا ناريًا وتمكن من دخول مبنى المحكمة بطريقة غير معلنة. 

وبعد تنفيذه الهجوم، حاول الفرار قبل أن يُقدم على الانتحار. 

إغلاق المدارس والجامعات.. ماذا يحدث في إيران؟
وسط تكرار إغلاق المؤسسات الحكومية والتعليمية والمرافق العامة في غالبية المدن الإيرانية خلال الأشهر الماضية، تتفاوت ذرائع النظام الإيراني بين ارتفاع نسبة التلوث وترشيد استخدام الطاقة، بينما يُرجع معارضون أسباب هذه الإجراءات إلى مخاوف من "انتفاضة شعبية".

وذكرت السلطات القضائية أن المهاجم لم يكن له أي قضايا منظورة في المحكمة ولا صلة له بأي من مراجعيها.

تأتي هذه الحادثة في ظل تحقيقات جارية لكشف هوية الأطراف التي قد تكون وراء هذا الهجوم، وسط تأكيدات بأن العملية استهدفت شخصيات معروفة بمشاركتها في مكافحة الجرائم ضد الأمن القومي والتجسس والإرهاب.

تجدر الإشارة إلى أن القاضي علي رازيني كان قد نجا سابقًا من محاولة اغتيال في يناير 1999، عندما كان يشغل منصب رئيس عدلية طهران.