إيران تطالب السعودية بالافراج عن مواطن موقوف في الحج
تطورات متلاحقة بعد الإعلان عن إعدام الإيرانيين في السعودية

استدعت إيران السفير السعودي في طهران، الأربعاء، بعد ساعات من الإعلان عن إعدام السعودية 6 إيرانيين بتهمة تهريب الحشيش.

وحسب البيان الرسمي فقد سلمت وزارة الخارجية السفير مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، فيما عبر المدير العام للشؤون القنصلية كريمي شصتي، عن بالغ احتجاجه على خبر تنفيذ حكم الإعدام.

واعتبر شصتي أن "تنفيذ الإعدام (..) من دون إخطار مسبق للسفارة (الإيرانية)، يشكّل اجراء مرفوضا بامتياز وانتهاكا للقانون الدولي بما في ذلك معاهدة العلاقات القنصلية".

كما أبلغ المسؤول الإيراني، السفير السعودي في طهران، بأن هذا الإجراء يتعارض تماما مع سير التعاون القضائي بين البلدين.

وتقرر كذلك بأن يتوجه وفد قانوني وقنصلي من الخارجية الإيرانية إلى الرياض لمتابعة هذا الملف.

وكانت السلطات السعودية أعلنت، الأربعاء، إعدام 6 إيرانيين دينوا بتهريب المخدرات إلى المملكة.

وقالت وزارة الداخلية إن إن 6 إيرانيين ذكرتهم بالاسم "أقدموا على تهريب الحشيش المخدر إلى المملكة"، وتابعت "تم تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا بالمنطقة الشرقية"، دون أن تشير إلى تاريخ تنفيذ العقوبة.

وتهريب المخدرات جريمة عقوبتها الإعدام في المملكة الخليجية.

وأعدمت السعودية 330 شخصا على الأقل في عام 2024، في أعلى رقم منذ عقود، على الرغم من وعود ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، في عام 2022 بإلغاء عقوبة الإعدام، باستثناء القصاص، وذلك بموجب رؤيته لمملكة جديدة منفتحة.

United States' Ambassador and deputy representative to the United Nations Dorothy Camille Shea speaks during a Security Council…
نائبة المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا

حذرت الولايات المتحدة على لسان نائبة المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، الأربعاء، من "وجود علامات تحذيرية واضحة لنفوذ إيران الخبيث ونيتها إعادة تأسيس وجودها في سوريا".

وأعربت السفيرة الأميركية عن قلق الولايات المتحدة إزاء "التقارير التي تفيد بتكون مجموعات جديدة في سوريا تحرض على العنف وتحاول جر إسرائيل إلى صراع مباشر"، موضحة أن هذه المجموعات "تتلقى الدعم المالي واللوجستي من إيران، حتى بعد مغادرتها الأراضي السورية" .

وحثت شاي، في مداخلتها خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن بشأن الأوضاع الإنسانية والسياسية في سوريا، المجتمع الدولي على "دعوة إيران بشكل جماعي إلى التوقف عن تقويض استقرار وأمن سوريا".

وأضافت أن "نظام الأسد سمح لإيران ووكلائها الإرهابيين، بما في ذلك حزب الله، لسنوات طويلة، باستخدام الأراضي السورية لتهديد الأمن الإقليمي والاتجار بالأسلحة الخطيرة".

وقالت شاي في معرض حديثها إن "الأعمال العدائية المسلحة المستمرة في شمال سوريا مثيرة للقلق".

وأوضحت أن الولايات المتحدة "ستواصل السعي إلى وقف إطلاق النار الذي من شأنه تمكين الشركاء المحليين من التركيز على مكافحة داعش والحفاظ على أمن مرافق الاحتجاز ومخيمات النازحين".

وكررت شاي أبرز النقاط التي شدد عليها وزير الخارجية ماركو روبيو، خلال لقائه الزعماء الإقليميين، بما في ذلك "الحاجة إلى انتقال شامل في سوريا و منعها من أن تصبح ملاذًا آمنًا للإرهاب، وأن الولايات المتحدة تريد من سوريا عدم السماح للجهات الفاعلة الأجنبية الخبيثة من فرصة استغلال انتقال سوريا لتحقيق أهدافها الخاصة".