فرنسا حثت رعاياها على عدم السفر إلى إيران (رويترز)
فرنسا حثت رعاياها على عدم السفر إلى إيران (رويترز)

استدعت فرنسا السفير الإيراني، الجمعة، للاحتجاج على احتجاز ثلاثة من مواطنيها في ظروف وصفتها وزارة الخارجية بأنها أشبه بالتعذيب.

وقالت الوزارة إن المواطنين الفرنسيين "رهائن لدى دولة الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأضافت أن "وضعهم لا يطاق في ظروف احتجاز مهينة تشكل بالنسبة للبعض تعذيبا بموجب القانون الدولي". وحثت المواطنين الفرنسيين على عدم السفر إلى إيران.

وشدد المسؤولون في فرنسا لهجتهم تجاه إيران في الأسابيع الأخيرة بشأن قضايا مثل البرنامج النووي لطهران، والأنشطة الإقليمية واحتجاز مواطنين أوروبيين.

ويقولون إن شروط التقدم في المحادثات مع إيران بشأن القضايا الثنائية أو متعددة الأطراف سوف تعتمد على إطلاق سراح الرهائن.

وسيلتقي كبار الدبلوماسيين الفرنسيين والبريطانيين والألمان مع نظرائهم الإيرانيين يوم الاثنين في جنيف لمناقشة القضايا الثنائية وبشكل أكثر وضوحا مستقبل المحادثات النووية قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الثلاثاء، إن وضع ثلاثة مواطنين فرنسيين محتجزين في إيران يتدهور.

واعتقل الحرس الثوري الإيراني العشرات من الأجانب والمواطنين مزدوجي الجنسية في السنوات الأخيرة، غالبا بتهم تتعلق بالتجسس وتهم أمنية.

وتتهم جماعات حقوق الإنسان إيران بمحاولة انتزاع تنازلات من دول أخرى من خلال الاعتقالات.

وتقول مصادر دبلوماسية، إن حوالي 20 مواطنا أوروبيا من 10 دول محتجزون في إيران.
 

ناهد تقوي وابنتها مريم كلارين (X/mariam_claren)
ناهد تقوي وابنتها مريم كلارين (X/mariam_claren)

أعلنت منظمة العفو الدولية، الإثنين، أنه تم إطلاق سراح الناشطة بمجال حقوق المرأة، الألمانية الإيرانية ناهد تقوي، التي كانت تحتجزها طهران لمدة 4 سنوات.

وقالت منظمة العفو الدولية في بيان، إن تقوي البالغة من العمر 70 عاما والتي "وصلت بسلام إلى ألمانيا"، الأحد، أُطلق سراحها "بعد أكثر من 1500 يوم من الاعتقال التعسفي".

وكانت الناشطة تنفذ حكما بالسجن 10 سنوات، صدر ضدها في أغسطس 2021، لإدانتها بالانتماء إلى مجموعة "مخالفة للقانون".

وكتبت ابنتها مريم كلارين، التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، صورة لها مع والدتها وهي تبتسم في المطار: "بعد أكثر من 4 سنوات قضتها كسجينة سياسية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تم إطلاق سراح والدتي ناهد تقوي وعادت إلى ألمانيا".

وفي نهاية فبراير 2024، أعلنت كلارين عن إعادة والدتها إلى السجن بعد شهرين من الإفراج المشروط عنها لأسباب طبية.

وقالت منظمة العفو إن تقوي قضت بين اعتقالها ومحاكمتها "أكثر من 7 أشهر في الحبس الانفرادي (حيث) كانت تنام على الأرض، دون سرير أو وسادة، وتخضع للمراقبة على مدار 24 ساعة، ولم يُسمح لها بالخروج لاستنشاق الهواء سوى لمدة 30 دقيقة فقط يوميا وهي معصوبة العينين".

وقُبض على المهندسة المعمارية في أكتوبر عام 2020. وذكرت تقارير أن القضاء الإيراني حكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة "قيادة جماعة غير قانونية"، من بين أمور أخرى.

ويتهم نشطاء حقوق الإنسان إيران مرارا باحتجاز أجانب كرهائن للضغط لإطلاق سراح مسؤولين إيرانيين مدانين في الخارج، وتنفي طهران ذلك.