مغني الراب الإيراني نشر هذه الصورة على حسابه على انستغرام
مغني الراب الإيراني نشر هذه الصورة على حسابه على انستغرام

تملأ الوشوم كامل جسده من الوجه إلى القدمين.. مغن وملحن إيراني أنتج أعمالا داعمة للحكومة وللأصوليين. أدين بالتحريض ضد المرأة، وأخيرا يواجه حكما بالإعدام بتهمة "سبّ النبي محمد"، وفق وسائل إعلام محلية.

هذه التناقضات الواضحة ترسم شخصية مغني الراب الإيراني، أمير حسين مقصودلو، الشهير باسم "تتلو".

وذكرت وسائل إعلام محلية، الأحد، أن محكمة إيرانية قضت بإعدام "تتلو"، بعد إلغاء حكم سابق بالسجن 5 سنوات في القضية التي أعيد فتحها.

صحيفة "اعتماد" ذكرت على موقعها الإلكتروني، أن الحكم "ليس نهائيا وقابل للاستئناف".

لكن وكالة أنباء فارس نفت الخبر على لسان مصدر وصفته بالمطلع، وقالت إن الحكم لم يصدر بعد.

وتمتلك إيران سجلا كبيرا فيما يتعلق بالإعدامات، حيث قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في السابع من يناير الجاري، إن "طهران أعدمت 901 على الأقل العام الماضي، بينهم حوالي 40 شخصا في أسبوع واحد، خلال ديسمبر".

وحسب منظمات حقوقية، من بينها منظمة العفو الدولية، فإن طهران تعدم عددا أكبر من الأشخاص سنويا مقارنة بأي دولة أخرى باستثناء الصين، التي لا تتوفر أرقام موثوقة بشأنها.

ونقل موقع "فويس أوف أميركا" في نسخته الإيرانية، أن والدة "تتلو" تحدثت لوسائل إعلام محلية، قائلة: "لا أعرف ما إذا كنت أصدق ما حدث أم لا"، مطالبة السلطات بضرورة التعامل مع ابنها "كمريض وعبقري موسيقي".

كما أعربت عن أملها بمراجعة وإبطال حكم الإعدام الصادر ضده.

"تتلو" البالغ من العمر 37 سنة، مغن وملحن يعد من رواد موسيقى الراب في إيران، وقد بدأ مسيرته الفنية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وفق فرانس برس.

ولم يتمكن الشاب من الحصول على رخصة لمزاولة مهنته الموسيقية في إيران، فغادر إلى تركيا عام 2018.

لكن بعد 6 سنوات، أدانته محكمة إيرانية بتهمة إهانة النبي، ليواجه عقوبة بالإعدام، وهي أقسى عقوبة تتعلق بهذه التهمة.

استندت الاتهامات إلى مقاطع فيديو شاركها المغني، بجانب أغانيه.

وفي ديسمبر الماضي، سلّمت تركيا "تتلو" إلى إيران، بناء على مذكرة توقيف متعلقة بتلك القضية.

المحاكمة كانت قد بدأت في مارس 2024، ومن بين الاتهامات أيضًا "تشجيع الجيل اليافع على الدعارة"، و"الدعاية ضد الجمهورية الإسلامية"، و"نشر محتوى فاحش على شكل فيديو كليب وأغان".

وأثار "تتلو" جدلا عام 2018 أيضا، حينما أغلقت إدارة إنستغرام حسابه بسبب انتهاكه قوانين الشبكة الاجتماعية الشهيرة.

وشارك المغني الشاب حينها منشورا يحرض ضد المرأة، وطلب من جمهوره "ضرب النساء وسبّهن"، حسب صحف محلية.

إبراهیم رئیسی و أمیر تتلو

وسُجن تتلو شهرين في عام 2013، بسبب تعامله مع "قنوات فضائية غير شرعية في إيران كانت تبث أغانيه". ومنذ خروجه بدأ في إبداء مواقف وتعليقات على الحياة السياسية الإيرانية، تؤيد في معظمها سياسات الحكومة.

وأنتج تتلو أعمالا فنية داعمة لسياسات الحكومة الإيرانية، كما عبر عن تأييده للاتفاق النووي عام 2015.

ودعم مرشحين أصوليين في الانتخابات، بينهم محمد باقر قاليباف، الذي خسر أمام الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني في انتخابات 2013، والرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، الذي خسر أمام روحاني عام 2017.

كان ذلك خلال وجوده في إيران، لكن بعد خروجه إلى تركيا، بدأ في كتابة تعليقات ضد النظام في إيران.

واشنطن تعيد سياسة الضغط الأقصى ضد إيران
واشنطن تعيد سياسة الضغط الأقصى ضد إيران

كشف النائب الجمهوري، جو ويلسون، أن الرئيس، دونالد ترامب، أصدر توجيها دعا فيه وزارة الخزانة ووكالات أميركية أخرى إلى اتخاذ خطوات فورية لضمان عدم استخدام النظام المالي العراقي من قبل إيران من أجل التهرب من العقوبات أو تجاوزها.

كما وجه بعدم استخدام دول الخليج كنقاط لإعادة الشحن بغية التهرب من العقوبات.

وأوضح ويلسون في منشور عبر منصة إكس أرفقها بصورة من القرار الذي وقعه ترامب، أن هذه الخطوات يجب أن تضمن عدم استخدام إيران للنظام المالي العراقي للتهرب من العقوبات، أو تجاوزها، وعدم استخدام دول الخليج كنقاط إعادة شحن لصالح طهران.

وأعلنت الولايات المتحدة الخميس فرض عقوبات مالية هي الأولى منذ تنصيب ترامب تستهدف "شبكة دولية" متهمة بنقل النفط الإيراني إلى الصين لتمويل أنشطة طهران العسكرية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن العقوبات تستهدف "شبكة دولية تسهل نقل ملايين من براميل النفط الخام الإيراني، بقيمة مئات ملايين الدولارات، إلى الصين".

وأعلن ترامب الثلاثاء أنه يعتزم استئناف سياسة "الضغوط القصوى" على إيران بسبب مزاعم عن محاولة طهران تطوير أسلحة نووية.

ولكنه قال إنه يأمل ألا تكون هناك ضرورة لاستخدام هذه السياسة.

واشنطن تفرض عقوبات على 14 مصرفا عراقيا بسبب "تعاملات مشبوهة"
منعت الولايات المتحدة 14 مصرفا عراقيا من إجراء معاملات بالدولار في إطار حملة شاملة على تحويل العملة الأميركية إلى إيران ودول أخرى خاضعة للعقوبات في الشرق الأوسط، وفقا لما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الأربعاء،. 

ونقل البيان عن وزير الخزانة سكوت بيسنت قوله "لا يزال النظام الإيراني يركز على الاستفادة من عائداته النفطية لتمويل تطوير برنامجه النووي، وإنتاج صواريخه البالستية الفتاكة والطائرات المسيّرة، ودعم مجموعاته الإرهابية الإقليمية بالوكالة".