واشنطن تعيد سياسة الضغط الأقصى ضد إيران
واشنطن تعيد سياسة الضغط الأقصى ضد إيران

كشف النائب الجمهوري، جو ويلسون، أن الرئيس، دونالد ترامب، أصدر توجيها دعا فيه وزارة الخزانة ووكالات أميركية أخرى إلى اتخاذ خطوات فورية لضمان عدم استخدام النظام المالي العراقي من قبل إيران من أجل التهرب من العقوبات أو تجاوزها.

كما وجه بعدم استخدام دول الخليج كنقاط لإعادة الشحن بغية التهرب من العقوبات.

وأوضح ويلسون في منشور عبر منصة إكس أرفقها بصورة من القرار الذي وقعه ترامب، أن هذه الخطوات يجب أن تضمن عدم استخدام إيران للنظام المالي العراقي للتهرب من العقوبات، أو تجاوزها، وعدم استخدام دول الخليج كنقاط إعادة شحن لصالح طهران.

وأعلنت الولايات المتحدة الخميس فرض عقوبات مالية هي الأولى منذ تنصيب ترامب تستهدف "شبكة دولية" متهمة بنقل النفط الإيراني إلى الصين لتمويل أنشطة طهران العسكرية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن العقوبات تستهدف "شبكة دولية تسهل نقل ملايين من براميل النفط الخام الإيراني، بقيمة مئات ملايين الدولارات، إلى الصين".

وأعلن ترامب الثلاثاء أنه يعتزم استئناف سياسة "الضغوط القصوى" على إيران بسبب مزاعم عن محاولة طهران تطوير أسلحة نووية.

ولكنه قال إنه يأمل ألا تكون هناك ضرورة لاستخدام هذه السياسة.

الكثير من الأنشطة المصرفية المشروعة في العراق تجري من قبل البنوك المملوكة للدولة
واشنطن تفرض عقوبات على 14 مصرفا عراقيا بسبب "تعاملات مشبوهة"
منعت الولايات المتحدة 14 مصرفا عراقيا من إجراء معاملات بالدولار في إطار حملة شاملة على تحويل العملة الأميركية إلى إيران ودول أخرى خاضعة للعقوبات في الشرق الأوسط، وفقا لما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الأربعاء،. 

ونقل البيان عن وزير الخزانة سكوت بيسنت قوله "لا يزال النظام الإيراني يركز على الاستفادة من عائداته النفطية لتمويل تطوير برنامجه النووي، وإنتاج صواريخه البالستية الفتاكة والطائرات المسيّرة، ودعم مجموعاته الإرهابية الإقليمية بالوكالة".

ترامب التقى نتانياهو في البيت الأبيض الأسبوع الماضي- رويترز
ترامب ونتانياهو في لقاء سابق (أرشيف)

من المقرر أن يزور وفد إسرائيلي رفيع المستوى البيت الأبيض في أوائل الأسبوع المقبل لإجراء مشاورات استراتيجية مع المسؤولين الأميركيين بشأن الملف الإيراني، وفقًا لما أفاد به مسؤولون من الجانبين لموقع "أكسيوس" الإخباري.

وتأتي هذه الزيارة في ظل منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران مهلة شهرين للتفاوض على اتفاق نووي جديد، مهددًا باللجوء إلى ضربات عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني في حال عدم التوصل إلى اتفاق. 

من جهتها، ترى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن احتمالات التوصل إلى اتفاق ضئيلة، وتسعى إلى التنسيق مع واشنطن بشأن الخطوات المشتركة المحتملة في حال تصاعد الأمور إلى استخدام القوة العسكرية.​

هذه المشاورات ستكون الأولى لمجموعة التشاور الاستراتيجي الأميركية-الإسرائيلية (SCG) منذ تولي ترامب منصبه، وهي المنتدى الأرفع مستوى للمناقشات الثنائية بشأن البرنامج النووي الإيراني.​

من المتوقع أن يقود الوفد الإسرائيلي كل من وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، بالإضافة إلى ممثلين كبار من مجلس الأمن القومي، والجيش، والموساد، ووزارة الخارجية، ووزارة الدفاع، وهيئة الطاقة الذرية. 

وسيجتمع الوفد مع فريق أميركي يقوده مستشار الأمن القومي، مايك والتز، إلى جانب ممثلين من وزارة الخارجية، والبنتاغون، ووكالات الاستخبارات الأميركية.​

من المتوقع أن تركز المحادثات على القضية النووية الإيرانية وإمكانية إجراء مفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران. 

كما يُتوقع أن تتناول المناقشات الحرب في غزة والمفاوضات بين إسرائيل ولبنان بشأن الحدود المتنازع عليها.​

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة العمل هذه تأسست في عام 2009 خلال إدارة أوباما تحت الاسم الرمزي "أوبال"، بهدف تنسيق الاستراتيجية الأميركية والإسرائيلية بشأن البرنامج النووي الإيراني والنشاط الإقليمي، وتبادل التقييمات الاستخباراتية، وتنسيق السياسات والعمليات. 

وبعد هجمات 7 أكتوبر، توسع نطاق عمل المجموعة لتصبح المنتدى الرئيسي لمناقشة الحروب في غزة ولبنان في ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن.​