شعارات مناهضة لخامني تزامنا مع ذكرى الثورة الإسلامية ـ لقطة شاشة من الفيديوهات المتداولة
شعارات مناهضة لخامني تزامنا مع ذكرى الثورة الإسلامية ـ لقطة شاشة من الفيديوهات المتداولة

تداولت صفحات إيرانية على منصات التواصل الاجتماعي، مساء الأحد، مقاطع فيديو لمواطنين يرددون هتافات مناهضة للمرشد الأعلى علي خامنئي، في العاصمة طهران ومدن أخرى.

وجاء ترديد هذه الشعارات، بالتزامن مع إطلاق ألعاب نارية  احتفالا بالذكرى الـ46 للثورة الإسلامية في البلاد، حسبما نقله موقع "راديو فاردا" الناطق باللغة الفارسية.

وفي مقاطع الفيديو المنتشرة، يمكن سماع هتافات مثل "الموت للديكتاتور"، و"الموت للنظام قاتل الأطفال".

ومن الشعارات الأخرى التي رُددت مساء الأحد: "خامنئي استحِ وانظر إلى بشار الأسد"، كما نُشرت مقاطع فيديو لهتافات احتجاجية في عدة مدن أخرى منها كرمانشاه ومشهد وأراك.

وخلال اليومين الماضيين، وفي أعقاب تصريحات خامنئي التي رفض فيها التفاوض مع الولايات المتحدة، أشار عدد كبير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى غضب المواطنين ويأسهم، وفقا للمصدر ذاته.

كما استمر ارتفاع سعر العملات الأجنبية، الأحد، حيث تجاوز سعر الدولار  92 ألف تومان للمرة الأولى، بزيادة بحوالي 6 آلاف تومان مقارنة بوضع سوق العملات قبل خطاب خامنئي.

وتعلقيا على ردود الفعل السلبية بشأن المرشد الإيراني، قال غلام علي حداد عادل، أحد المقربين منه، إن خامنئي "يقدم الحجج" لموقفه و"من الجيد أن يقدم المؤيدون للتفاوض مع (دونالد) ترامب حججهم أيضا".

والأسبوع الماضي، جدد الرئيس الأميركي، تأكيده  على أنه يجب ألا تمتلك إيران سلاحاً نوويا، داعياً إلى التوصل إلى اتفاق نووي جديد وقابل للتحقق مع طهران.

سفينة شحن إيرانية
سفينة شحن إيرانية (صورة تعبيرية)

نشر موقع "فويس أوف أميركا" تقريرا خاصا يفيد بأن سفينة إيرانية ثانية يشتبه في أنها تحمل مكونات صاروخية غادرت الصين.

وسفينة الشحن "جيران" تتجه حاليا إلى إيران محملة بشحنة كبيرة، وسط تقارير عن استخدامها في نقل مكونات صاروخية حساسة من الصين.

ووفقا لمواقع تتبع السفن، غادرت  السفينة "جيران" ميناء صينيا، الإثنين، بعد تأخير استمر شهرًا عن الموعد المتوقع وفقًا لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز في يناير.

وكانت تقارير سابقة، نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، وشبكة "سي إن إن، و"فايننشال تايمز"، قد ذكرت أن "جيران" وسفينة إيرانية أخرى تدعى "غلبون" كانتا تستخدمان لنقل 1,000 طن متري من نترات البيركلورات الصوديوم، وهي مادة يمكن تحويلها إلى بيركلورات الأمونيوم، أحد المكونات الرئيسية في وقود الصواريخ الصلبة، والذي يكفي لصنع 260 صاروخًا متوسط المدى.

وكانت السفينة الثانية "غلبون" قد أكملت رحلتها من شرق الصين إلى ميناء بندر عباس الإيراني في 13 فبراير، بعد توقف لمدة يومين في ميناء جوهاي غاولان بجنوب الصين، حيث سلمت شحنة غير معروفة.

وكلتا السفينتين "جيران" و"غلبون" مدرجتان ضمن قائمة العقوبات الأميركية، حيث تديرهما شركة الشحن الإيرانية الحكومية، التي صنفتها وزارة الخزانة الأميركية باعتبارها "شركة الشحن المفضلة للجهات الإيرانية العاملة في الانتشار الصاروخي وشراء المعدات العسكرية".

"تغيرات في الغاطس"

ووفقًا لتحليل أجرته إذاعة "صوت أميركا" بالتعاون مع مارتن كيلي، المحلل الاستخباراتي في مجموعة "EOS Risk Group"، لم تظهر بيانات نظام التعريف الآلي (AIS) أي تغيير كبير في غاطس السفينة خلال فترة توقفها في جزيرة ليوهينغ الصينية، مما يشير إلى أنها لم تكن محملة بأي شحنة كبيرة حتى أوائل مارس.

لكن السفينة غادرت الميناء في 3 مارس متجهة إلى جوهاي غاولان، حيث توقفت لمدة يومين قبل أن تغادر في 10 مارس نحو بندر عباس، مع تغيير ملحوظ في غاطسها بأكثر من مترين، مما يدل على تحميلها بشحنة ثقيلة.

واعتبارًا من، الجمعة، كانت السفينة تبحر عبر أرخبيل رياو الإندونيسي، متجهة جنوب غرب نحو مضيق سنغافورة، وفقًا لمواقع تتبع السفن.

وعند سؤالها عن مغادرة "جيران" للصين، امتنعت وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق، لكنها أكدت سابقًا أنها تراقب تقارير تفيد بأن إيران تستورد مكونات صاروخية من الصين.

وفي المقابل، نفت الصين هذه الادعاءات، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ، خلال مؤتمر صحفي في 23 يناير، إن بكين تلتزم بضوابطها الخاصة على الصادرات وواجباتها الدولية، وترفض العقوبات الأحادية التي تفرضها دول أخرى.

وفي 4 فبراير، وجه ثمانية أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، بقيادة جيم ريش وبيت ريكيتس، رسالة إلى وزير الخارجية، ماركو روبيو، طالبوه فيها بالعمل مع الشركاء الدوليين لاعتراض ومنع هذه الشحنات إذا ثبتت صحتها.