انقطاع متكرر للكهرباء في إيران- رويترز
انقطاع متكرر للكهرباء في إيران- رويترز

ظلام دامس في عاصمة البلاد.. القليل من المياه الساخنة في بارد قارس.. ومصاعد معطلة.. وطفل لا يأكل سوى وجبة واحدة في اليوم... وبعض الهتافات ضد النظام. 

هكذا يمكن تلخيص الوضع في إيران الآن. 

يعيش الإيرانيون في عدة مناطق وصولا إلى طهران على وقع أزمة انقطاع متكرر للكهرباء. 

واضطرت السلطات إلى إغلاق المكاتب الحكومية والبنوك والمدارس من أجل ترشيد الاستهلاك في مواجهة الطلب المتزايد في غالبية المحافظات.

 وانعكس ذلك الوضع على جميع مناحي الحياة تقريبا.

وتوثق مشاهد انقطاع الكهرباء عن طهران وسط برودة الأجواء، وبات العديد من سكانها بدون مياه ساخنة وسكان المباني الشاهقة بدون مصاعد عاملة. 

وفوضى مرورية بعد انطفاء أضواء الشوارع وتعطل إشارات المرور.

 وعلى "أكس"، نشر أحد سكان العاصمة صورة للحي المظلم الذي يسكن بداخله، ويقول إن أسرته اضطرت إلى المبيت في السيارة: "لا توجد كهرباء أو غاز. الجو بارد ومظلم بشكل لا يطاق في شقتنا. على الأقل في السيارة، لدينا بعض الضوء، ويمكننا شحن هواتفنا، واستخدام المدفأة". 

بعض السكان المستائين أطلقوا هتافات ضد نظام لا يستطيع توفير الكهرباء في حين تمتلك البلاد احتياطيات من الغاز والنفط هائلة.

 أما الموقف الرسمي فهو تبادل الاتهامات بين المسؤولين. 

وزارة الطاقة قالت إن محطات الطاقة لا تتسلم كميات كافية من الوقود، وزارة النفط تتهم شركة الطاقة الوطنية بسوء الإدارة. 

مسؤولون حكوميون آخرون سعوا إلى التهدئة: المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، أقرت بأن محطات الطاقة لا تتلقى ما يكفي من الغاز، وفي الوقت ذاته أكدت أنه لا يجب تحميل أي وزارة المسؤولية وحدها.

محمد الله داد، نائب رئيس شركة الطاقة الحكومية تافانير، القى بأصابع الاتهام على تعدين البيتكوين "بشكل غير قانوني". 

يقول الصحفي المتخصص في الشأن الإيراني والشرق الأوسط، إيليا جزائري، لموقعنا إن إيران "تعاني من تراكم أزمات ناتجة عن الفساد، وسوء الإدارة، والسياسة الخارجية، والعقوبات الغربية... أزمات سياسية أدت إلى أزمات اقتصادية كبرى، وكلما يمر الوقت تزداد سوءا لأن الأزمات السابقة لم تحل وتضاف إليها أزمات أخرى". 

الدكتور أومود شكري، وهو زميل كبير غير مقيم في جامعة جورج مايسون وخبير الطاقة، يوضح في تصريحات لموقع الحرة أن البلاد تعاني من نقص مزمن في الكهرباء وانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي وبنية تحتية قديمة للطاقة. 

وفق الخبير. السبب الجذري يعود إلى مزيج من سوء الإدارة والعقوبات الدولية والإعانات ونقص الاستثمار الطويل الأجل في البنية التحتية. 

جزائري قال لموقع الحرة إن انقطاع الكهرباء المتواصل في جميع مناطق إيران تسبب في توقف حركة بعض المصانع، واضطر أصحاب الأعمال إلى إنهاء خدمات عمال ما تسبب أزمة معيشية أكبر.

تسبب الوضع أيضا في خروج الاحتجاج في القطاعات الاقتصادية في إيران خاصة عمال المعامل وأصحاب المحلات الذين اضرهم انقطاع الكهرباء المستمر، وفق جزائري.

وقطاع الطاقة ليس سوى جانب واحد من الأزمة المتصاعدة في إيران. 

يعاني الإيرانيون من التضخم المستمر، وارتفاع أسعار صرف الدولار. 

من طهران، قالت منى، وهي إيرانية تبلغ من العمر 39 عاما، في مكالمة مع محطة مانوتو التلفزيونية الناطقة بالفارسية ومقرها لندن: "أشتري حتى الطعام بالتقسيط. أرز، وبيض، وخبز... لا أملك خياراً آخر. أشعر بالخجل أمام ابني. أنا لا آكل سوى وجبة واحدة في اليوم. ولا أطعم طفلي إلا مرة واحدة في اليوم". 

تكسب منى 150 دولارا فقط شهريا، يذهب 40 دولارا منها إلى الإيجار. 

وبينما كانت تشرح هذا الوضع الصعب للقناة، انفجرت في البكاء قائلة "أكره نفسي لأنني أنجبت طفلاً إلى هذا العالم". 

خبير الطاقة والاقتصاد الإيراني، شكري، يشرح لموقع الحرة أن إيران تعاني من التضخم المفرط وانهيار العملة، بسبب العقوبات الأميركية "وفشل الإدارة المزمن". 

واعتبارا من فبراير 2025، ارتفع التضخم إلى 35.3 في المئة سنويا، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 16.9 في المئة شهريا، بينما انخفضت قيمة الريال إلى 891 ألفا مقابل الدولار الأميركي، وهو انخفاض بنسبة 75 في المئة في عام واحد، يقول شكري. 

وتغذي هذه الأزمة سياسة "الضغط الأقصى" وانتشار المضاربة على العملة وهروب رأس المال، وسعي الإيرانيين إلى اللجوء إلى الدولار والذهب. 

"ارتفعت الإيجارات في طهران 24 مرة منذ عام 2013، في حين ارتفعت الأجور 20 مرة فقط ما أدى إلى تفاقم التفاوت الاقتصادي". 

"ومع توقع بقاء التضخم مرتفعا عند 28 في المئة بحلول عام 2026 وعدم وجود إصلاحات اقتصادية جوهرية في الأفق، تواجه البلاد أزمة متصاعدة".

وإزاء هذا الوضع، تخصص الأسر الآن نصف دخلها للغذاء، وفق شكري. 

يقول جزائري لموقع الحرة إنه يضاف إلى ذلك العقوبات الأميركية على إيران، بينما لا يوجد حاليا أفق لتسوية الوضع بين طهران والإدارة الأميركية الحالية "إلا لو غيرت إيران نهجها في التعامل مع محيطها مع العالم"، وفق جزائري. 

ويقول: "علينا الأنظار لنرى نهج إدارة ترامب: هل سنرى زيادة في الأزمات الداخلية في إيران أم سنشهد رفعا للعقوبات". 

واتساع نطاق الأزمات وصل إلى حد أن بعض المسؤولين السياسيين داخل الحكومة حذروا من العواقب الاجتماعية وخروج احتجاجات جديدة، 

وقال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان، إبراهيم عزيزي، إنه إذا لم يتم اتخاذ القرارات الصحيحة فإن "تداعيات ومخاوف خطيرة سوف تنشأ". 

يقول جزائري لموقع الحرة إن تحذيرات المسؤولين تعكس الوضع المتردي في إيران، بينما تعجز حكومة الرئيس عن حل الأزمات والرئيس الإيراني نفسه قال إنه "ليس كل شيء بيد الحكومة" وهو إشارة إلى أن "من يتحكم في مفاصل الدولة هو المرشد والحرس الثوري". 

فهل يعني هذا الوضع ثورة قادمة؟

يقول جزائري إن الاحتجاجات "ليست موحدة". 

هناك احتجاجات طلابية على بعض الأوضاع في الجامعات مثل سوء الغذاء والمساكن. 

وهناك احتجاجات على ارتفاع سعر الصرف 

واحتجاجات معيشية للمتقاعدين والكارد الطبي. 

وليست كل الاحتجاجات معيشية، فهناك احتجاجات خرجت بعد مصرع طلاب في حافلة مدرسة في كرمان، وأخرى بسبب الضغوط التي يمارسها النظام على النساء. 

المعارض علي حمداني كتب في مقال: سؤال واحدا يظل قائما مع انزلاق إيران إلى مزيد من الفوضى الاقتصادية والسياسية: إلى متى يستطيع النظام الصمود؟ 

يقول جزائري: "الأرضية مهيأة لاحتجاجات عارمة مثلما حدث في الأعوام السابقة".

"لكن الوضع تغير قليلا بعد الاحتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني، فالعوائل باتت تشعر بالخوف بعد قمع السلطات للاحتجاجات وصدور أحكام طويلة بالسجن والإعدام". 

الاحتجاجات أيضا تسببت في إغلاق الدوائر الحكومية، ما زاد من الضغوط الاقتصادية على السكان. 

يقول: "هناك خوف عام في المجتمع".

والاحتجاجات أيضا "لم تحصل على دعم خارجي حتى تحصل على ما تريده، ولم يكن ها قائد أو خارطة طريق، وكانت عشوائية في الغالب".

بينما إسقاط النظام، يقول جزائري، يحتاج إلى "تحرك داخلي وتحرك دولي وهذا ما رأيناه في جميع الاحتجاجات التي خرجت بدول أخرى، لكن هذا لم يحدث في إيران".

"هذه الأمور يجب أن تجتمع معا حتى يسقط نظام عمل بقوة على عسكرة نفسه وتقوية جماعاته الداعمة له اقتصاديا".

إيران - مواقع نووية- تعبيرية
منشاة نووية إيرانية (صورة تعبيرية)

في ظل التصريحات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، تبرز تساؤلات حول فرص نجاح هذه المفاوضات والعقبات التي قد تعترض طريقها. 

وكان مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد أوضح مقابلة بثت، الجمعة،  أن الرئيس الجمهوري  يسعى إلى تجنّب اندلاع نزاع مسلح مع إيران من خلال بناء الثقة معها.

وقال ويتكوف في مقابلة مع المذيع، تاكر كارلسون، على منصة "إكس" إن رسالة ترامب الأخيرة إلى طهران لم يكن القصد منها التهديد.

وكان ترامب قد كشف في السابع من مارس الجاري، أنه قد بعث برسالة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، يحثه فيها على استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، محذراً من عمل عسكري محتمل.

وبعدها بنحو يومين، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض براين هيوز في بيان "نأمل أن يضع النظام الإيراني شعبه ومصالحه فوق الإرهاب".

وجاء الرد الأميركي بعد أن قال  خامنئي، السبت، إن طهران لن تتفاوض تحت ضغط من أي دولة.

وقد اعتبر مراقبون إن الرسالة الأميركية التي وجهها ترامب إلى خامنئي، تمثل خطوة حاسمة في الضغط على طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي.

وحددت الرسالة مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق جديد، مع تحذير من عواقب وخيمة إذا استمرت إيران في تطوير برنامجها النووي.

وفي مقابلة خاصة مع قناة "الحرة"، توقع نورمان رول، المسؤول السابق في الاستخبارات الأميركية، والمستشار الأول لمنظمة "متحدون ضد إيران النووية" أن تدرس إيران بعناية هذه الرسالة.

وأشار إلى أن طهران ستواجه تحديات في الموازنة بين استجابتها للضغط الأميركي مع الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.

"أزمة ثقة"

من جهته، أوضح المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإيرانية، أحمد الأبيض، في حديثه إلى موقع "الحرة": "إنه وبالنظر إلى طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران، أعتقد أن العقبات التي تواجه أي اتفاق نووي جديد كبيرة جدًا".

وتابع شارحا: " أولاً، هناك مشكلة الثقة. المرشد الأعلى الإيراني، آية الله خامنئي، لا يثق بالإدارة الأميركية الحالية بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي السابق في 2015".

وزاد: " بالإضافة إلى ذلك، قيادات الحرس الثوري الإيراني ترفض التنازل عن نفوذها الإقليمي، وهو ما يعتبر شرطًا أساسيًا لأي تفاوض ناجح من وجهة النظر الأميركية".

وفي هذا السياق، يتفق الصحفي الإيراني، مسعود الفك، بالحديث عن وجود "أزمة ثقة" بين الطرفين، مضيفا في حديثه إلى موقع "الحرة": "أدى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي خلال ولاية ترامب الأولى إلى تآكل الثقة بين البلدين.  وتصريحات خامنئي تعكس موقفاً متشدداً تجاه أي محادثات مستقبلية.

ولفت الفك إلى أن "طهران تخشى أن تنسحب واشنطن مجدداً من أي اتفاق جديد في المستقبل، ما لم تحصل على ضمانات قوية".

ولكن ويتكوف شدد في تصريحاته الأخيرة أن الرسالة التي أرسلها ترامب مفادها بشكل تقريبي "أنا رئيس سلام. هذا ما أريده. لا داعي لنا أن نقوم بذلك عسكرياً. ويجب أن نتحدث».

ورأى المبعوث الأميركي ضرورة: "إنشاء برنامج تحقق حتى لا يقلق أحد بشأن تحويل المواد النووية الخاصة بإيران إلى سلاح".

وفي المقابل اعتبر الأبيض أن "إيران تريد رفع العقوبات قبل البدء بأي مفاوضات، وهو ما قد لا تقبله إدارة ترامب، خاصة مع وجود أطراف داخل الإدارة الأميركية ترفض أي تساهل مع طهران".

وعلى نفس المنحى، قال الفك إن "العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران تسبب ضغوطًا هائلة على الاقتصاد الإيراني، مما قد يدفع طهران إلى إعادة النظر في موقفها."

وتابع الفك: "إيران لديها مصلحة في الاستقرار الاقتصادي، وإذا رأت القيادة أن اتفاقًا جديدًا يمكن أن يحقق ذلك، فقد تكون أكثر انفتاحًا على التفاوض. بالإضافة إلى ذلك، هناك دور محتمل للوساطات الدولية، خاصة من قبل روسيا والصين، التي يمكن أن تساعد في تقريب وجهات النظر بين الطرفين".

"معارضة إقليمية"

ومن بين العقبات الأخرى التي قد تحول دون التوصل إلى اتفاق جديد كما يرى، الفك، الضغط الإقليمي والدولي، وجود استراتيجية بين الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، مما يزيد من الضغوط على طهران. 

ولمح إلى أن "بعض الدول الخليجية قد تعارض أي اتفاق لا يشمل قيوداً صارمة على البرنامج الصاروخي الإيراني ونفوذ طهران الإقليمي"

واضاف: "إلى جانب ذلك، قد تكون الصين وروسيا وأوروبا أقل استعداداً لدعم اتفاق جديد إذا رأوا أنه لا يوفر استقراراً طويل الأمد أو يعزز التوترات في المنطقة".

واعتبر أن "القيادة الإيرانية تعتمد على استراتيجية الصبر الاستراتيجي، وقد تفضل الانتظار حتى الانتخابات الأميركية المقبلة في العام 2028، لترى إذا كانت إدارة جديدة ستتبنى سياسات أكثر مرونة".

ولفت إلى أن " إيران لديها أوراق ضغط أخرى، مثل برنامجها الصاروخي وقدرتها على تعطيل الملاحة في الخليج، والتي يمكن أن تستخدمها في المفاوضات".

ولكن الفك ألمح إلى  أن إيران خسرت الكثير من الأوراق الضغط التي كانت بحوزتها، وذلك بعد أن تصدع النفوذ الإقليمي لطهران لضربات متتالية.

وشرح: "حلفاء حلفاء إيران في المنطقة مثل حزب الله اللبناني وحركة حماس  تلقوا ضربات عسكرية غير مسبوقة، أضعفت قدرتهم على المناورة السياسية والعسكرية، كما أن سقوط نظام بشار الأسد مثل خسارة استراتيجية كبيرة، إذ كانت سوريا تشكل جسراً لوجستياً لنقل الأسلحة والدعم إلى “حزب الله” والفصائل الموالية لطهران".

وأكد أن "التصعيد العسكري الأميركي ضد جماعة الحوثي في اليمن قوض قدرة إيران على استخدامهم كورقة ضغط في المفاوضات الإقليمية".

"فرص محدودة"

وكان موقع "أكسيوس" قد نقل عن مسؤول أميركي ومصدرين مطلعين على رسالة ترامب الأخيرة إلى خامنيئ، قد أكدوا البرنامج النووي الإيراني شهد تقدما خلال السنوات الأربع الماضية، وأصبح أقرب من أي وقت مضى لإنتاج سلاح نووي.

وأضاف الموقع أن مخزون طهران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة يكفي لصنع ست قنابل نووية إذا تم تخصيبه إلى 90 بالمئة، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الخميس، إن إيران ستدرس "الفرص" كما ستدرس التحذيرات الواردة في رسالة ترامب.

وهنا يرى المحلل السياسي، أحمد الأبيض، في حديثه إلى موقع "الحرة: "أن فرص التوصل إلى اتفاق جديد ضعيفة، ومع تأكيده في الوقت نفسه أن "إمكانية اندلاع حرب محدودة جدا".

وتابع: "ولكن فرصة إسقاط نظام الخامنئي كبيرة، خاصة إذا نظرنا إلى ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط بنظرة شاملة".

وأما الصحفي الإيراني، مسعود الفك، فاعتبر أن  "تحقيق اتفاق نووي جديد بين إدارة ترامب وإيران يتطلب جهوداً دبلوماسية مكثفة، وتقديم تنازلات متبادلة لتعزيز الثقة".

وأردف أن "قدرة الطرفين على تجاوز العقبات السياسية والإقليمية ستحدد ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق مستدام، أم أن المواجهة ستظل الخيار الأكثر ترجيحاً".

ووصل إلى أنه " ومع خسارة إيران لبعض أدوات الضغط الإقليمية، قد تجد نفسها أكثر عرضة لقبول الشروط الأمريكية إذا لم تتمكن من تعويض هذه الخسائر بسرعة".