وزير النفط الإيراني، محسن باكنجاد
العقوبات شملت أيضا ثلاثة كيانات تعمل في تجارة النفط الإيراني

فرضت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس، عقوبات على وزير النفط الإيراني، محسن باكنجاد، في خطوة للضغط على الحكومة الإيرانية.

وقال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، في بيان "يواصل النظام الإيراني استخدام عائدات الموارد النفطية الهائلة في البلاد لتعزيز مصالحه الضيقة والمقلقة على حساب الشعب الإيراني".

وشملت العقوبات أيضا ثلاثة كيانات تعمل في تجارة النفط الإيراني في الصين، وثلاث سفن شحن كممتلكات محظورة لاستخدامها في العمليات.

وقالت تامي بروس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان "تقدم هذه الكيانات خدمات لسفن الأسطول الشبح... مما يمكّن إيران بإخفاء تجارتها النفطية غير المشروعة".

وأضافت أن "إجراء اليوم يعزز سياسة الرئيس ترامب المتمثلة في ممارسة أقصى ضغوط على النظام الإيراني".

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أعاد الرئيس الجمهوري العمل بسياسة "الضغوط القصوى" حيال طهران من خلال فرض عقوبات خصوصا على قطاع النفط الإيراني، لكنه دعا في الوقت عينه إلى إبرام اتفاق نووي جديد. وتشدد طهران أن لا إمكانية لاتفاق كهذا طالما أن العقوبات لا تزال سارية.

وتزيد العقوبات بشكل كبير من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها إيران، إذ تساهم في ارتفاع معدلات التضخم وتراجع قيمة العملة المحلية.

وألحقت العقوبات الغربية ولا سيما الأميركية المفروضة منذ عقود ضررا بالاقتصاد الإيراني، وتفاقم التضخم منذ انسحاب واشنطن العام 2018 من الاتفاق النووي المبرم العام 2015.

وكشف ترامب، الجمعة، أنه بعث برسالة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، يضغط فيها للتفاوض بشأن الملف النووي، أو مواجهة عمل عسكري محتمل.

ويبدو أن ترامب يسعى الى إبرام "اتفاق شامل" مع الجمهورية الإسلامية، يشمل البرنامجين النووي والصاروخي الذي يثير قلق دول غربية وإسرائيل، إضافة الى "محور المقاومة" الذي يضم طهران وقوى إقليمية حليفة لها ومعادية للدولة العبرية.

وقالت بعثة إيران طهران في الأمم المتحدة، الأحد، إن طهران قد تدرس التفاوض مع واشنطن بشأن النووي، في حال تعلق ذلك بالمخاوف من "احتمال عسكرة" برنامجها وليس لوقف تطوّره.

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون (أرشيف)

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، عن إطلاق سراح مواطنه، أوليفييه غروندو، الذي كان محتجزًا في إيران، وذلك عبر منشور على منصة "إكس".

وأكد وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، في منشور منفصل، أن غروندو قضى 887 يومًا رهن الاحتجاز في إيران، دون تقديم تفاصيل إضافية عن ظروف الإفراج عنه أو أسباب احتجازه في المقام الأول.

ولم تصدر السلطات الإيرانية أي تعليق رسمي بشأن القضية حتى الآن، فيما تأتي هذه الخطوة وسط توترات مستمرة بين باريس وطهران بشأن ملف المعتقلين الأجانب، حيث تطالب فرنسا منذ فترة طويلة بالإفراج عن مواطنيها المحتجزين في إيران.

وعادة ما يجري اتهام إيران التي تحتجز عديداً من المواطنين الغربيين أو المزدوجي الجنسية من جانب مؤيديهم ومنظمات غير حكومية باستخدامهم كورقة مساومة في المفاوضات بينها وبين دول أخرى.

وفي أواسط يناير الماضي استدعت فرنسا السفير الإيراني لدى باريس للتنديد بوضع "رهائن الدولة" الفرنسيين المسجونين في البلاد والذين يعيشون وضعاً "لا يحتمل"، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية

ونددت الوزارة، حينها،  بـ"ظروف احتجاز مهينة ترقى بالنسبة لبعضهم إلى التعذيب بموجب القانون الدولي".