لقاء سابق بين بوتين والمالكي
لقاء سابق بين بوتين والمالكي

قررت الحكومة العراقية إعادة التفاوض مع موسكو بشأن صفقة الأسلحة التي أثيرت حولها شبهات بالفساد.

وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ إن مجلس الأمن الوطني قرر في اجتماع له أمس تكليف لجنة جديدة شكلت لإعادة التفاوض مع الجانب الروسي لدرء الشبهات عن صفقات الأسلحة التي سوف تبرم.

وأوضح الدباغ أن الحكومة العراقية لم توقع أية صفقة لشراء السلاح من موسكو لحد الآن، ولكنها ماضية في عملية شراء السلاح الروسي نظرا لحاجة العراق لهذا النوع من الأسلحة الدفاعية لحماية سيادة العراق وأمنه، حسب قوله.

وانتقد الدباغ اتهام شخصيات لم يسمها بالتورط في عملية فساد تتعلق بصفقة الأسلحة، مشيرا إلى أن تسريب أسماء شخصيات لا علاقة لها بالموضوع يستهدف التسقيط السياسي، وطالب بإجراء تحقيق شامل.

ومن جانب آخر ذكر مصدر روسي حكومي إن موسكو ستطالب بغداد بتقديم إيضاحات حول ما وصفها بالتصريحات الغامضة بشأن إلغاء صفقة الأسلحة التي تم توقيعها بين البلدين مؤخرا والبالغة قيمتها نحو أربعة مليارات ومئتي مليون دولار.
 
ونقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية في عددها الصادر الاثنين عن المصدر الذي لم تذكر اسمه قوله إن موسكو لم تتسلم أية معلومات عن تغيير خطط بغداد أو شعورها بالقلق، حسب الصحيفة.

رئيس الوزراء العراقي مع نظيره الروسي في موسكو في أكتوبر/تشرين الأول الماضي
رئيس الوزراء العراقي مع نظيره الروسي في موسكو في أكتوبر/تشرين الأول الماضي

ألغى العراق صفقة تسليح مع روسيا تفوق قيمتها 4.2 مليار دولار إثر شبهات بالفساد، حسبما أفاد علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي السبت.

وأكد الموسوي لوكالة الصحافة الفرنسية أن المالكي قرر بعد عودته من موسكو وإطلاعه على بعض شبهات الفساد التي شابت الصفقة، إلغاءها وإعادة النظر بصورة كاملة ابتداء من التعاقد والأسلحة ونوعيتها إلى اللجنة المشرفة التي على العقود.

وصرح الموسوي بأن رئيس الوزراء قرر فتح تحقيق في الشبهات رافضا الكشف عن اسم أي مسؤول متورط في الملف في الوقت الحالي.

بدوره، قال نائب مستشار الأمن الوطني صفاء حسين للوكالة إن العمود الفقري لتسليح الجيش العراقي هو الولايات المتحدة، لكن حين يتطلب الأمر الذهاب إلى بلد آخر فستعمل الحكومة  ذلك.

وتابع أن البرامج الأميركية كانت بطيئة بعض الشيء، مؤكدا أن العراق لا يمكنه تفادي الفجوة في القدرات الدفاعية لفترة طويلة.

وأفاد بيان صادر عن الحكومة الروسية الثلاثاء ونقلته وكالات الأنباء بأن وفودا عراقية قامت بزيارات عدة إلى روسيا خلال العام الجاري بهدف التفاوض على سلسلة عقود تسلح وقعت خلال النصف الثاني من عام 2012.

وأضاف البيان أن أعضاء الوفد اطلعوا على الإنتاج العسكري الروسي وبحثوا اقتراحات تقنية وتجارية لتسليم معدات روسية مع ممثلي روسوبورون-اكسبورت، ووقعوا سلسلة عقود بقيمة تفوق 4.2 مليار دولار.

يذكر أن روسيا أعلنت خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لموسكو في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أنها وقّعت مع العراق عقود تسلح بقيمة تفوق 4.2 مليار دولار لتصبح بذلك مجددا أحد أكبر مزودي بغداد بالسلاح بعد الولايات المتحدة.