خريطة العراق

دعت المرجعية الشيعية حكومتي بغداد وأربيل إلى ضبط النفس والتهدئة في معالجة أزمة المناطق المتنازع عليها.

وأشار معتمد المرجعية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي إلى ضرورة معالجة حالة التوتر والتأزيم بين الطرفين، مطالبا باللجوء إلى الدستور والرجوع إلى المحكمة الاتحادية العليا حال الخلاف.

وحذر الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة جميع الأطراف من "أجندات إقليمية" قال إنها تنتظر "الفرصة لإذكاء الفتنة" في البلاد، حسب قوله.

من جهة ثانية دعت حكومة واسط المحلية العرب والأكراد إلى تغليب المصالح العامة والاحتكام إلى الدستور في حل خلافاتهما وإنهاء حالة التوتر القائمة بينهما.

"أجندات خارجية وراء التوتر"

واتهم محافظ واسط مهدي الزبيدي ما وصفها بالأجندات الخارجية بالوقوف وراء حالة التوتر التي اشتدت مؤخرا في العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.

وقال الزبيدي في تصريح لمراسل "راديو سوا" حسين الشمري "تعتبر حقيقة خلافات مسيّرة من أجندات خارجية الهدف منها الإساءة إلى العملية السياسية وإلى التضحيات التي بذلت من أبناء الشعب العراقي بكل ألوانه وأطيافه".

وناشد الزبيدي طرفي الخلاف تغليب مصالح البلاد العليا واتباع لغة الحوار في حل المشاكل العالقة بينهما، وأردف قائلا "الخلاف الذي يحصل الآن بين إقليم كردستان والحكومة المركزية يجب أن يعتبر إلى الدستور".

وأضاف أن "الدستور  أعطى صلاحيات للحكومات المحلية والأقاليم وأيضا في نفس الوقت حدد صلاحيات المركز".

من جانبه استبعد المحلل السياسي علاء صبيح أن تتطور حالة التوتر التي أفضت إلى التحشيد العسكري بين بغداد واربيل إلى اندلاع حرب بين الجانبين، موضحا أسباب ذلك بقوله "الموضوع هو دعاية انتخابية ولن يحصل شيء وستكون هناك تفاهمات".

وأضاف "فالموضوع ليس بهذه السهولة ولا يحسم بإرادة عربية ولا إرادة كردية، المنطقة فيها نسبة كبيرة من العرب وفيها نسبة كبيرة من الأكراد طبعا وفيها نسبة من المسيحيين وفيها نسبة كبيرة من الترك، المنطقة  لا يمكن أن تحسم لصالح فئة على حساب فئة أخرى".

وتصاعد التوتر في العلاقة بين أربيل وبغداد بعد تشكيل عمليات دجلة لحفظ الأمن والنظام في المناطق المتنازع عليها بين العرب والأكراد، والتي رد عليها الأكراد بتشكيل قيادتين للعمليات في الموصل وكركوك، بالإضافة إلى المشاكل السياسية السابقة بين الجانبين المتعلقة بالصراع على الصلاحيات والتمويل ومشاكل النفط.

نائب الرئيس الأميركي جيه.دي فانس

أكد جي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، أن واشنطن لن ترسل قوات عسكرية إلى سوريا لحماية المسيحيين وبقية الأقليات في أعقاب موجة العنف التي شهدتها منطقة الساحل وراح ضحيها مئات المدنيين من الطائفة العلوية.

وشدد فانس في مقابلة صحفية مع شبكة فوكس نيوز يوم الجمعة على أن الولايات المتحدة قادرة على اتخاذ العديد من الإجراءات الأخرى لتأمين هذه الحماية.

ووصف الوضع في سوريا بأنه "سيء جدًا"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تحقق في هذه الانتهاكات لمعرفة ما إذا كانت مجرد "حوادث فردية أو جرائم إبادة جماعية".

وأضاف أن كل مرة يسيطر فيها "الإسلام الراديكالي" على الحكم، تدفع الأقليات، وبخاصة المسيحيين، الثمن، ويتعرضون للتدمير.

وتابع فانس قائلاً إن الولايات المتحدة لن تسمح مرة أخرى بأن يتم "مسح مجتمع مسيحي آخر من على وجه الأرض"، موضحًا أن الولايات المتحدة تواصل محادثاتها مع حلفائها لحماية الأقليات في سوريا من المسيحيين والدروز وغيرهم.

وأشار فانس إلى أن إحدى تبعات ما جرى بالعراق في عام 2003 كانت "تدمير واحدة من أعرق وأقدم المجتمعات المسيحية في العالم"، مضيفًا أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تسمح بوقوع ذلك مرة أخرى.

ودانت الولايات المتحدة مقتل أشخاص غرب سوريا على يد من وصفتهم بـ"الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين".

وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في بيان الأحد، إن "الولايات المتحدة تدين الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين، بمن فيهم الجهاديون الأجانب، الذين قتلوا أشخاصًا في غرب سوريا في الأيام الأخيرة".

وأعلن المسؤول الدبلوماسي الأميركي أن الولايات المتحدة "تقف إلى جانب الأقليات الدينية والإثنية في سوريا، بما في ذلك المجتمعات المسيحية والدروز والعلويين والأكراد، وتقدم تعازيها للضحايا وعائلاتهم".

وأضاف "يجب على السلطات المؤقتة في سوريا أن تحاسب مرتكبي هذه المجازر ضد المجتمعات الأقلية في سوريا".

مطالب بالحماية

ونظم عدد من النشطاء ومنظمات المجتمع المدني السورية، السبت، تظاهرة في العاصمة الأميركية واشنطن للتعبير عن رفضهم للأحداث التي شهدتها مناطق الساحل السوري مؤخرا واستهدفت الأقلية العلوية.

وحمل المتظاهرون صورا للضحايا ورفعوا شعارات تطالب بوقف ما يجري في الساحل السوري وإنصاف الضحايا.

وتصاعد العنف الأسبوع الماضي بعد أن أعلنت السلطات السورية أن قواتها الأمنية تعرضت لهجوم على يد مسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد الذي تعود أصول عائلته العلوية إلى المنطقة الساحلية.

وكرد فعل على الهجوم جرى استهداف العلويين بعمليات قتل واسعة النطاق في أسوأ أعمال العنف منذ الإطاحة بالأسد في ديسمبر الماضي.

ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل ما لا يقل عن 1383 مدنيا علويا منذ 6 مارس على يد قوات الأمن السورية وجماعات متحالفة معها.