سيارة شرطة أمام السفارة الأردنية في بغداد، أرشيف
سيارة شرطة أمام السفارة الأردنية في بغداد، أرشيف

أكد السفير الأردني الجديد لدى بغداد محمد القـُرعان أن الحكومة الأردنية لا زالت تبذل جهودا لإخراج سجناء أردنيين تعتقلهم السلطات العراقية منذ سنين بتهم مختلفة.

وأوضح القرعان في حديث خص به "راديو سوا" أن تلك الجهود لا تشمل المعتقلين على خلفية تهم إرهابية، وأضاف "بالنسبة للمعتقلين الأردنيين الآن في محاولات لإخراجهم، باستثناء السياسيين والإرهابيين، الجرائم العادية مثل السرقة والإقامة، فهذه ممكن. نحن نحاول الإفراج عنهم وحدثت أكثر من محاولة".

وقال القرعان إن مهمته الأولى فور وصوله إلى العاصمة العراقية هي العمل على توطيد العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، مشيرا إلى أنه سيعمل على متابعة الاتفاقات النفطية بين الدولتين، مؤكدا على أهمية العلاقات الأردنية العراقية.

وقال "طبعا في اتفاقيات وكان في محادثلات بخصوص النفط بأسعار تفضيلة للأردن، والموضوع هذا نحن طبعا نتابع فيه وسأتابعه عند وصولي إلى العراق مع الجهات المعنية العراقية".

وتابع السفير الجديد "العراق دولة مهمة بالنسبة للأردن والأردن مهمة للعراق في نفس الوقت، يعني لا غنى للجهتين عن بعضهما البعض إطلاقا"، مضيفا "العراقيون إخوان لنا ويجب أن نتعامل على هذا الأساس معهم".

وفي ما يتعلق بأوجه التعاون أضاف القرعان قائلا "العلاقات الأردنية-العراقية على مستوى ممتاز وهي ستكون أحسن في المستقبل، فهي علاقات حميمة وودية وفي مصالح مشتركة بين البلدين".

مأذنة الموصل في جامع النوري الكبير
مأذنة الموصل في جامع النوري الكبير

شهدت مدينة الموصل شمالي العراق، إعادة افتتاح جامع النوري الكبير، الذي يضم مئذنة الحدباء المائلة التي يعود تاريخها إلى ثمانية قرون.

ودمر "داعش" الذي اجتاح المدينة عام 2014، المئذنة، قبل أن تحرر القوات العراقية والتحالف الدولي الموصل منه عام 2017.

يُعد المسجد رمزا تاريخيا مهما، حيث أعلن منه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قيام ما أسماها بـ"الخلافة" عام 2014. 

قادت منظمة اليونسكو مشروع إعادة البناء بالشراكة مع هيئة الآثار والتراث العراقية، وبتمويل من الإمارات، ضمن خطة لإعادة إحياء معالم الموصل التاريخية. وشمل المشروع أيضا، ترميم كنيستي الطاهرة والساعة.

وأكدت أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، خلال احتفال أقيم في 5 فبراير الجاري، أن المشروع يمثّل عودة التاريخ والهوية للموصل، مشيرة إلى جمع 115 مليون دولار من 15 جهة مانحة، أبرزها الإمارات والاتحاد الأوروبي.

أُسس المسجد بين عامي 1172-1173م على يد نور الدين الزنكي، وكان يضم مدرسة إسلامية.

أما المئذنة الحدباء، التي يبلغ ارتفاعها 45 مترا، فقد أصبحت رمزا للموصل، وشكّلت جزءا من نسيجها المعماري الذي يمتد إلى العصور الوسطى.