مظاهرات في سامراء ضد حكومة المالكي
مظاهرات في سامراء ضد حكومة المالكي

حمّل رئيس الوزراء نوري المالكي مجلس النواب المسؤولية لتنفيذ بعض مطالب المتظاهرين المتعلقة بإلغاء قانوني مكافحة الإرهاب والمساءلة والعدالة.

وقال المالكي في بيان أصدره الأربعاء إن الحكومة لا تملك الصلاحية الدستورية في إلغاء القوانين التي يشرعها مجلس النواب، مشيرا إلى أن المجلس لم يصادق على قانون العفو العام حتى الآن، بسبب الخلافات السياسية بين الكتل البرلمانية.

ودعا رئيس الوزراء إلى عدم توفير الفرصة لمن وصفهم بأعداء العملية السياسية من "التنظيمات المسلحة والجماعات الإرهابية وأزلام النظام السابق"، لاختراق المظاهرات وإشاعة الفوضى وجر العراق إلى الاقتتال الطائفي، على حد تعبير البيان.

ويأتي هذا، فيما أعلن منظمو الاعتصامات في الأنبار إعداد وثيقة تتضمن مطالب موحدة تمثل المتظاهرين في محافظات الأنبار ونينوى وديالى وصلاح الدين، في وقت واصل فيه المتظاهرون في الأنبار اعتصامهم لليوم الحادي عشر، احتجاجا على اعتقال عناصر حماية وزير المالية رافع العيساوي.

في غضون ذلك، دعا نائب رئيس الوزراء صالح المطلك ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الكتل السياسية إلى العمل بجدية داخل الحكومة ومجلس النواب من أجل تلبية مطالب المتظاهرين في عدد من المدن العراقية.

دعوة لعقد اجتماع طارئ

وذكر بيان صادر عن مكتب المطلك أن الجانبين بحثا الأربعاء مستجدات الساحة السياسية والدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس النواب يوم الأحد لمناقشة الأزمة الراهنة، فضلا عن الدعوة لعقد اجتماع لأطراف ائتلاف العراقية.

وحذر مقرر المجلس محمد الخالدي من تبعات تخلف الكتل النيابية عن حضور الجلسة "في ظل الأوضاع السيئة" وذلك "لإيجاد الحلول ومعالجة الوضع الصعب".

وقال رئيس كتلة العراقية في مجلس النواب سلمان الجميلي إن الفساد في الأجهزة الأمنية يتسبب في الخروقات الأمنية المتواصلة، محذرا من أن استمرار العمل بقانون مكافحة الإرهاب قد يؤدي إلى نتائج عكسية على الوضع الأمني في البلاد.

واتهم الجميلي رئيس الوزراء بالفشل في التعامل مع الأزمة الراهنة، وأنه يبحث عن "وسطاء لا علاقة لهم بالواقع".

وأشار الجميلي إلى أن القائمة العراقية ستلتقي قريبا لبحث نتائج الاتصالات مع الكتل الأخرى "لاسيما التحالف الكردستاني والتيار الصدري والاتفاق على خريطة الطريق لإنقاذ البلاد من الأزمة الراهنة".

أستبعد إلغاء قانون مكافحة الإرهاب بسبب الخلافات السياسية الراهنة
الخبير القانوني زهير يعقوب
وأعرب الخبير القانوني زهير يعقوب عن اعتقاده بعدم إمكانية إلغاء قانون مكافحة الإرهاب بسبب الخلافات السياسية الراهنة.

وأوضح يعقوب في حديث لـ"راديو سوا" أن قانون العقوبات رقم 111 يمكن أن يكون بديلا في حال إلغاء قانون مكافحة الإرهاب، كونه يغطي كل أنواع الجريمة.

لكن عضو ائتلاف دولة القانون علي العلاق، قال إن "الأوضاع الأمنية في البلاد لا تشجع على الإطلاق" على إلغاء القانون، لأن "الإرهاب متواصل في العراق وتدعمه أجندة خارجية تريد للبلاد أن تتمزق".

حطام السيارة المفخخة في كربلاء
جندي عراقي في موقع انفجار سيارة مفخخة في كربلاء، أرشيف

أفادت مصادر أمنية وطبية عراقية يوم الاثنين أن 22 شخصا على الأقل بينهم ثلاثة من رجال الشرطة قد قتلوا وأصيب أكثر من 80 آخرين بجروح في سلسلة تفجيرات بعبوات وسيارات مفخخة استهدفت مناطق متفرقة في العراق.

ووقعت التفجيرات في 13 مدينة، وتضمنت هجوما بسيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت موكبا في بغداد لخدمة الزوار المتوجهين سيرا إلى كربلاء، بخلاف تفجيرات أخرى وقعت في محافظة بابل ومدينتي بعقوبة وكركوك واستهدفت قوات الشرطة ومحافظ بابل ومدنيين، كما اوضحت المصادر الأمنية.


ووقع الهجوم الأكثر دموية بينها في قضاء المسيب التابع لمحافظة بابل حيث قتل سبعة أشخاص وأصيب اربعة آخرون في تفجير ثلاثة منازل، بحسب مصادر امنية.

وأوضح ضابط في شرطة المسيب أن "مسلحين مجهولين فجروا ثلاثة منازل في حي العسكري وسط القضاء فجر الاثنين، ما أسفر عن مقتل سبعة اشخاص بينهم ثلاثة أطفال وامرأتين، وإصابة اربعة آخرين، اثر انهيار المنازل على ساكنيها.

وفي وقت لاحق، انفجرت سيارة مفخخة أمام مبنى محافظة بابل اثناء وصول موكب المحافظ، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 19 آخرين بينهم مصور وأحد حراس المحافظ، بحسب مصادر أمنية وطبية.

وقال مصدر في الشرطة طالبا عدم ذكر اسمه إن "التفجير ألحق أيضا أضرارا مادية جسيمة بالمحال التجارية والسيارات المدنية المحيطة بالمكان".

وفي كركوك، قال مصدر أمني رفيع إن "ثلاثة من عناصر الشرطة بينهم خبيران في مكافحة المتفجرات قد قتلوا وأصيب اربعة آخرون بجروح أثناء محاولة الخبيرين تفكيك صاورخ جنوب المدينة".

وأوضح أن "عبوة ناسفة نصبت ككمين إلى جانب الصاروخ انفجرت أثناء محاولة تفكيكه".

وفي هجوم منفصل غرب كركوك اصيب مدنيان بانفجار عبوة ناسفة، كما قالت مصادر أمنية.

وفي محافظة ديالى، أصيب 16 شخصا في ثلاثة هجمات بينهم عشرة من الزوار الشيعة في قضاء الخالص بينما كانوا متوجهين مشيا على الأقدام إلى مدينة كربلاء.

وأوضح مصدر أمني أن "سيارة مفخخة استهدفت زوارا قادمين من مناطق متفرقة شمال ديالى إلى كربلاء، ما أسفر عن إصابة عشرة بينهم نساء".

وفي حادث منفصل في جنوب ديالى أيضا، نجا قائد صحوة المحافظة خالد اللهيبي من محاولة اغتيال اثر هجوم مسلح على موكبه في ناحية بهرز، أسفر عن اصابة اثنين من حمايته بجروح، بحسب مصدر امني.

يذكر أن السلطات العراقية تفرض منذ عدة أيام إجراءات أمنية مشددة نشرت خلالها آلاف الجنود وعناصر الشرطة في الشوارع لحماية الزوار الشيعة المتوجهين مشيا على الأقدام من المحافظات إلى مدينة كربلاء لاحياء أربعينية الإمام الحسين التي تبلغ ذروتها يوم الخميس.