شعار وزارة الداخلية العراقية
شعار وزارة الداخلية العراقية

أظهرت إحصائية رسمية نشرتها وزارات الداخلية والدفاع والصحة انخفاض عدد القتلى جراء العنف المسلح خلال عام 2012 مقارنة بالأعوام السابقة.

وأشارت الإحصائية إلى أن عدد الذين قتلوا خلال العام الماضي وصل إلى 2174 قتيلا، فيما أشارت منظمة "Iraq Body Count" إلى أن عدد القتلى هو ضعف ما أظهرته الإحصائية.

يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الداخلية إحصائية عن العمليات التي نفذتها للقبض على مطلوبين ومشتبه بهم والاستيلاء على الأسلحة والمواد التفجيرية خلال العام الماضي، مشيرة إلى انخفاض مستوى العمليات المسلحة في 2012.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العقيد سعد معن لـ"راديو سوا" "شهد العام الماضي انخفاضا في عدد العمليات والجرائم الإرهابية التي نفذت حيث كانت أقل من 3 آلاف والعمليات هي من عبوة صغيرة إلى عملية نوعية، كما تم اعتقال ما يقارب 27 انتحاريا، بينما بلغ عدد من قضى من جانبنا 64 ضابطا وعدد من منتسبي الوزارة وحوالي ألف جريح، كما أن نسبة المكتشف من الجرائم الجنائية حوالي 80 في المئة من عدد الجرائم المسجلة".

وأكد معن أن "العناصر الاستخباراتية في وزارة الداخلية أدت دورا فاعلا حيث نجحت في كشف وتفكيك 252 خلية إرهابية وتسجيل 805 تقريرا إرهابيا".      

وأوضح أنه تم القبض على 8828 إرهابيا، إضافة إلى 168 من متسللي الحدود، كما تم ضبط عدد كبير من العتاد والأسلحة منها 1829 مادة وعبوة متفجرة.

حطام السيارة المفخخة في كربلاء
جندي عراقي في موقع انفجار سيارة مفخخة في كربلاء، أرشيف

أفادت مصادر أمنية وطبية عراقية يوم الاثنين أن 22 شخصا على الأقل بينهم ثلاثة من رجال الشرطة قد قتلوا وأصيب أكثر من 80 آخرين بجروح في سلسلة تفجيرات بعبوات وسيارات مفخخة استهدفت مناطق متفرقة في العراق.

ووقعت التفجيرات في 13 مدينة، وتضمنت هجوما بسيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت موكبا في بغداد لخدمة الزوار المتوجهين سيرا إلى كربلاء، بخلاف تفجيرات أخرى وقعت في محافظة بابل ومدينتي بعقوبة وكركوك واستهدفت قوات الشرطة ومحافظ بابل ومدنيين، كما اوضحت المصادر الأمنية.


ووقع الهجوم الأكثر دموية بينها في قضاء المسيب التابع لمحافظة بابل حيث قتل سبعة أشخاص وأصيب اربعة آخرون في تفجير ثلاثة منازل، بحسب مصادر امنية.

وأوضح ضابط في شرطة المسيب أن "مسلحين مجهولين فجروا ثلاثة منازل في حي العسكري وسط القضاء فجر الاثنين، ما أسفر عن مقتل سبعة اشخاص بينهم ثلاثة أطفال وامرأتين، وإصابة اربعة آخرين، اثر انهيار المنازل على ساكنيها.

وفي وقت لاحق، انفجرت سيارة مفخخة أمام مبنى محافظة بابل اثناء وصول موكب المحافظ، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 19 آخرين بينهم مصور وأحد حراس المحافظ، بحسب مصادر أمنية وطبية.

وقال مصدر في الشرطة طالبا عدم ذكر اسمه إن "التفجير ألحق أيضا أضرارا مادية جسيمة بالمحال التجارية والسيارات المدنية المحيطة بالمكان".

وفي كركوك، قال مصدر أمني رفيع إن "ثلاثة من عناصر الشرطة بينهم خبيران في مكافحة المتفجرات قد قتلوا وأصيب اربعة آخرون بجروح أثناء محاولة الخبيرين تفكيك صاورخ جنوب المدينة".

وأوضح أن "عبوة ناسفة نصبت ككمين إلى جانب الصاروخ انفجرت أثناء محاولة تفكيكه".

وفي هجوم منفصل غرب كركوك اصيب مدنيان بانفجار عبوة ناسفة، كما قالت مصادر أمنية.

وفي محافظة ديالى، أصيب 16 شخصا في ثلاثة هجمات بينهم عشرة من الزوار الشيعة في قضاء الخالص بينما كانوا متوجهين مشيا على الأقدام إلى مدينة كربلاء.

وأوضح مصدر أمني أن "سيارة مفخخة استهدفت زوارا قادمين من مناطق متفرقة شمال ديالى إلى كربلاء، ما أسفر عن إصابة عشرة بينهم نساء".

وفي حادث منفصل في جنوب ديالى أيضا، نجا قائد صحوة المحافظة خالد اللهيبي من محاولة اغتيال اثر هجوم مسلح على موكبه في ناحية بهرز، أسفر عن اصابة اثنين من حمايته بجروح، بحسب مصدر امني.

يذكر أن السلطات العراقية تفرض منذ عدة أيام إجراءات أمنية مشددة نشرت خلالها آلاف الجنود وعناصر الشرطة في الشوارع لحماية الزوار الشيعة المتوجهين مشيا على الأقدام من المحافظات إلى مدينة كربلاء لاحياء أربعينية الإمام الحسين التي تبلغ ذروتها يوم الخميس.