جانب من الاحتجاجات في الأنبار، أرشيف
جانب من الاحتجاجات في الأنبار ، أرشيف

قررت وزارة الدفاع العراقية غلق منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن اعتبارا من الأربعاء، وذلك ظل استمرار التظاهرات والاعتصامات في محافظة الأنبار، واستمرار غلق الطريق الدولي من قبل المتظاهرين.

في غضون ذلك طالب النائب عبد المهدي الخفاجي عضو ائتلاف دولة القانون بتفعيل عمل منفذي سفوان والشلامجة الحدوديين بدلا من منفذ طريبيل، حسبما ذكر لـ"راديو سوا".

في حين رفض رئيس لجنة الاقتصاد البرلمانية أحمد العلواني غلق منفذ طريبيل الحدودي وتفعيل منفذ سفوان والشلامجة، معتبرا ذلك ذريعة من أجل تفريق المتظاهرين في الأنبار.

من جهته، أكد المحلل الاقتصادي باسم جميل انطوان، تأثر الحركة الاقتصادية في البلد بسبب غلق المنفذ الحدودي في طريبيل.

وفي ذات السياق، ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) الثلاثاء أن العراق أبلغ الأردن أنه سيغلق الحدود بين البلدين اعتبارا من الأربعاء "لأسباب خاصة" بالعراقيين، في إشارة إلى أن قرار الإغلاق العراقي لا يعود لوجود خلاف مع الأردن.

وأضافت الوكالة أن "مديرية الأمن العام تهيب بالمواطنين وسائقي الشحن والخاص بعدم التوجه إلى الحدود العراقية في ذلك الوقت تجنبا لانتظارهم المطول ولتوفير الوقت والجهد عليهم ولحين الإعلان عن فتح المنفذ الحدودي بشكل رسمي من جهة السلطات العراقية".

وتشهد محافظة الأنبار منذ نحو 20 يوما تظاهرات واعتصامات على الطريق الدولي السريع الذي يربط العراق بسورية والأردن، فيما لجأت السلطات المحلية في الأنبار إلى فتح طريق ترابي مؤقت كبديل عن الطريق الدولي الذي أغلقه المعتصمون.

زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر

رحب رئيس مجلس محافظة الأنبار جاسم الحلبوسي بمبادرة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وموقفه المؤيد للتظاهرات التي تشهدها بعض مدن العراق.
 
جاء ذلك خلال لقاء شارك فيه وفد التيار الصدري برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل، ومحافظ الأنبار قاسم الفهداوي ورئيس مجلس المحافظة، لبحث الوضع في الأنبار وبعض المناطق التي تشهد اعتصامات.
 
وزار السهيل أيضا منزل العلامة عبد الملك السعدي في مدينة الرمادي والتقى بأبنه المتحدث الرسمي، بعد أن أصدر الأخير السبت بيانا انتقد فيه تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي حول المظاهرات المنددة لسياساته والمشاركين فيها.
 
ودعا الحلبوسي في اتصال مع "راديو سوا" إلى وحدة الصف والابتعاد عن النعرات الطائفية، اعتماد لغة الحوار والعقل لحل الخلافات، حسب قوله. وأشار إلى أن الشعارات التي يرددها المعتصمون لا يُسمع خلالها شحنٌ طائفي.
 
وشدد الحلبوسي على ضرورة أن يتنازل السياسيون خدمة لمطالب المواطن، معربا عن تفاؤله بالتوصل إلى حلول في الأيام القليلة القادمة.
 
يأتي ذلك فيما تواصلت لليوم الرابع عشر على التوالي المظاهرات والاعتصامات في الأنبار التي أكد المشاركون فيها عزمهم مواصلة الاعتصام حتى تنفيذ مطالبهم المتعلقة بإطلاق سراح المعتقلين وإجراء إصلاحات سياسية.