نوري المالكي
نوري المالكي

حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأربعاء المتظاهرين في عدد من محافظات البلاد من استغلال الحريات بشكل سيء للخروج بتظاهرات تهدف إلى "إشعال فتنة في العراق".

وأكد المالكي خلال احتفال في بغداد بمناسبة العيد الـ 91 لتأسيس الشرطة العراقية على حساسية مسؤولية قوات الشرطة في التعامل مع المتظاهرين قائلا إن "المسألة تحتاج إلى شيء من المرونة والدقة والحكمة في التعامل لأنها فتنة يراد لها أن تشتعل في العراق".

وأضاف أن "الحرية ليس أن تتحول وسيلة الإعلام إلى وسيلة شعوذة وشغب واتهام وإساءة لهذا المسؤول أو ذاك وتجاوز على ذاك المكون"، في إشارة لتبادل الاتهامات.

ونبه رئيس الوزراء العراقي إلى أن "الحريات عند من لا يفهم الديموقراطية والاحتكام إلى الدستور، فوضى وشريعة غاب".

وأشار إلى أن "هناك فرقا بين مظاهرة قانونية سلمية وبين عمل يتحول إلى عصيان وقطع طريق".

واتهم المالكي أحزابا سياسية لم يسمها، بالوقوف وراء هذه التظاهرات، داعيا في الوقت ذاته البرلمان إلى التصويت على قانون الأحزاب.

وتابع  قائلا "لأن قانون الأحزاب لم يسن ويشرع، بقيت الأحزاب تشكل بطريقة ربما تستخدم وسيلة للإساءة".

وأضاف المالكي أن الذين يقفون وراء المظاهرات "يهدفون إلى إعادة الفتنة الطائفية التي أسقطت مئات آلاف من أبناء الشعب، وبجهود الخيرين تم تجاوزها لكن هناك من يحاول أن يعيد هذه الفتنة لتفريق الشعب وقتل آلاف من أبناء الشعب"، كما قال.

صورة تعبيرية لركاب على الخطوط الجوية العراقية
صورة تعبيرية لركاب على الخطوط الجوية العراقية

أعلنت وزارة النقل العراقية، الأحد، عن إيقاف مؤقت للرحلات الجوية بين بغداد وبيروت، وذلك بسبب التطورات الأمنية الراهنة في الأجواء السورية.

وذكر بيان للوزارة، أنه  الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية أعلنت إيقاف مؤقت للرحلات الجوية بين بغداد وبيروت، بما في ذلك الرحلات المجانية المخصصة لنقل ضيوف العراق من اللبنانيين الراغبين بالعودة طوعاً إلى بلدهم".

وأوضحت الوزارة أن "هذا القرار يأتي بسبب التطورات الأمنية الراهنة في الأجواء السورية التي تُعد الممر الجوي الرئيسي لهذه الرحلات، مع الاستمرار في مراقبة المستجدات والتنسيق مع الجهات المختصة لتقييم الوضع بشكل دوري".

ودعا البيان، "المسافرين المتأثرين بهذا الإجراء إلى التواصل مع مكاتبنا للحصول على مزيد من المعلومات حول الخيارات المتاحة، بما في ذلك إعادة جدولة الرحلات أو استرداد التذاكر من مكاتبنا دون فرض أي غرامات".

وتابع "نعتذر عن أي إزعاج قد يسببه هذا القرار"، مؤكداً أن "الأولوية هي سلامة الجميع وسيتم متابعة الأوضاع عن كثب وإعادة تشغيل الخط عند استقرار الأوضاع الأمنية".

في سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، أن بغداد أخلت سفارتها في سوريا ونقل موظفيها إلى لبنان بعد ساعات من إطاحة فصائل من المعارضة برئيس بشار الأسد، وإعلانهم السيطرة على العاصمة.

ولم تتطرق الوكالة لأسباب الخطوة.