عراقيون يلوحون بأيديهم بعد الإفراج عنهم من سجن أبو غريب عام 2004
عراقيون يلوحون بأيديهم بعد الإفراج عنهم من سجن أبو غريب عام 2004

كشف تقرير أميركي أن شركة أميركية أمنية خاصة متهمة بالتواطؤ في سوء معاملة معتقلين عراقيين في سجن أبو غريب عام 2003 دفعت أكثر من خمسة ملايين دولار تعويضات لـ72 ضحية مقابل عدم ملاحقتهم لها قضائيا.

وقالت شركة "ال-3 سيرفيس" التي تسمى حاليا "اينجيليتي هولدينغز" إن المدعين زعموا أن هذه الشركة وشركات أخرى وعملت بعقود ثانوية مع الجيش الأميركي "شاركت أو وافقت أو غطت على إساءة معاملة سجناء من قبل مسؤولين عسكريين من الولايات المتحدة".

وبحسب تصريحات لمسؤولي الشركة في تقرير مالي لسلطة مراقبة البورصة الأميركية فإن إنهاء الإجراء القضائي تم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

تفكيك خلية إرهابية

في هذه الإثناء، أعلن رئيس الشرطة في البصرة خلال الاحتفال بتأسيس الشرطة العراقية عن تفكيك خلية لتنظيم القاعدة وإلقاء القبض على مئات المتهمين بارتكاب جرائم جنائية.

وأكد اللواء فيصل العبادي القبض "على 35 إرهابيا وأغلب العصابات الإجرامية الخطيرة المتخصصة في السطو المسلح والسرقة والقتل وألقي القبض على أكثر من 807 مجرم من العصابات وأرباب السوابق".

وقال رئيس اللجنة الأمنية في البصرة إن أغلب منفذي التفجيرات ألقي القبض عليهم من خلال التنسيق الأمني والدعم المالي لتنفيذ مشروع نصب كاميرات للمراقبة الذي نفذ منه حوالي 30 في المئة حتى الآن، على حد قوله.

كما أعلن المحافظ خلف عبد الصمد أن استقرار الوضع الأمني في المحافظة شجع الشركات الأمنية على تنفيذ مشاريع هناك.

وشهدت البصرة العام الماضي تفجيرين عنيفين أسفرا عن مقتل وإصابة العشرات لكن الوضع الأمني هناك يعد أفضل من الأوضاع الأمنية في أغلبية المحافظات.

من جهة أخرى، نفى المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان علمه بإغلاق منفذ طريبيل الحدودي، بسبب وجود عمليات عسكرية للبحث عن عزت الدوري نائب رئيس الرئيس العراقي المخلوع.

حطام السيارة المفخخة في كربلاء
جندي عراقي في موقع انفجار سيارة مفخخة في كربلاء، أرشيف

أفادت مصادر أمنية وطبية عراقية يوم الاثنين أن 22 شخصا على الأقل بينهم ثلاثة من رجال الشرطة قد قتلوا وأصيب أكثر من 80 آخرين بجروح في سلسلة تفجيرات بعبوات وسيارات مفخخة استهدفت مناطق متفرقة في العراق.

ووقعت التفجيرات في 13 مدينة، وتضمنت هجوما بسيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت موكبا في بغداد لخدمة الزوار المتوجهين سيرا إلى كربلاء، بخلاف تفجيرات أخرى وقعت في محافظة بابل ومدينتي بعقوبة وكركوك واستهدفت قوات الشرطة ومحافظ بابل ومدنيين، كما اوضحت المصادر الأمنية.


ووقع الهجوم الأكثر دموية بينها في قضاء المسيب التابع لمحافظة بابل حيث قتل سبعة أشخاص وأصيب اربعة آخرون في تفجير ثلاثة منازل، بحسب مصادر امنية.

وأوضح ضابط في شرطة المسيب أن "مسلحين مجهولين فجروا ثلاثة منازل في حي العسكري وسط القضاء فجر الاثنين، ما أسفر عن مقتل سبعة اشخاص بينهم ثلاثة أطفال وامرأتين، وإصابة اربعة آخرين، اثر انهيار المنازل على ساكنيها.

وفي وقت لاحق، انفجرت سيارة مفخخة أمام مبنى محافظة بابل اثناء وصول موكب المحافظ، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 19 آخرين بينهم مصور وأحد حراس المحافظ، بحسب مصادر أمنية وطبية.

وقال مصدر في الشرطة طالبا عدم ذكر اسمه إن "التفجير ألحق أيضا أضرارا مادية جسيمة بالمحال التجارية والسيارات المدنية المحيطة بالمكان".

وفي كركوك، قال مصدر أمني رفيع إن "ثلاثة من عناصر الشرطة بينهم خبيران في مكافحة المتفجرات قد قتلوا وأصيب اربعة آخرون بجروح أثناء محاولة الخبيرين تفكيك صاورخ جنوب المدينة".

وأوضح أن "عبوة ناسفة نصبت ككمين إلى جانب الصاروخ انفجرت أثناء محاولة تفكيكه".

وفي هجوم منفصل غرب كركوك اصيب مدنيان بانفجار عبوة ناسفة، كما قالت مصادر أمنية.

وفي محافظة ديالى، أصيب 16 شخصا في ثلاثة هجمات بينهم عشرة من الزوار الشيعة في قضاء الخالص بينما كانوا متوجهين مشيا على الأقدام إلى مدينة كربلاء.

وأوضح مصدر أمني أن "سيارة مفخخة استهدفت زوارا قادمين من مناطق متفرقة شمال ديالى إلى كربلاء، ما أسفر عن إصابة عشرة بينهم نساء".

وفي حادث منفصل في جنوب ديالى أيضا، نجا قائد صحوة المحافظة خالد اللهيبي من محاولة اغتيال اثر هجوم مسلح على موكبه في ناحية بهرز، أسفر عن اصابة اثنين من حمايته بجروح، بحسب مصدر امني.

يذكر أن السلطات العراقية تفرض منذ عدة أيام إجراءات أمنية مشددة نشرت خلالها آلاف الجنود وعناصر الشرطة في الشوارع لحماية الزوار الشيعة المتوجهين مشيا على الأقدام من المحافظات إلى مدينة كربلاء لاحياء أربعينية الإمام الحسين التي تبلغ ذروتها يوم الخميس.