وزير المالية رافع العيساوي
وزير المالية العراقي رافع العيساوي

نجا وزير المالية العراقي رافع العيساوي من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت موكبه في منطقة أبو غريب إلى الغرب من العاصمة بغداد الأحد.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العقيد سعد معن لـ"راديو سوا" إن "المحاولة لم تسفر عن وقوع إصابات".

وحمَّل معن "التنظيمات الإرهابية" المسؤولية عن محاولة اغتيال العيساوي.

من جهتها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن الانفجار لم يخلف أي إصابة بين أفراد موكب الوزير لكن بعض السيارات تضررت.

ويأتي هذا الانفجار في أوج أزمة سياسية في العراق وبعد أسابيع من التظاهرات المناهضة للحكومة في المناطق ذات الغالبية السنية.

وبدأت حركة الاحتجاج السنية بعد توقيف تسعة من حراس العيساوي في 20 ديسمبر/ كانون الأول 2012.

والعيساوي عضو في كتلة القائمة العراقية السنية المدعومة من مجمل العرب السنة في العراق وهي عضو في الحكومة لكنها تنتقد بشدة رئيس الوزراء نوري المالكي.

وحذر المالكي الأربعاء من أن قوات الأمن يمكن أن تتدخل لإنهاء حركة الاحتجاج.

في المقابل عبر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي يملك تياره 40 نائبا وخمسة وزراء، علنا عن معارضته لرئيس الوزراء نوري المالكي.

وستشكل الانتخابات المحلية المقررة في أبريل/ نيسان اختبارا لشعبية المالكي ومعارضيه وذلك قبل الانتخابات العامة في 2014.

جانب من مظاهرات سابقة في الأنبار
جانب من مظاهرات سابقة في الأنبار

أطلقت قوات عراقية أعيرة نارية في الهواء الاثنين لتفرقة محتجين يتظاهرون ضد رئيس الوزراء نوري المالكي في يوم آخر من الاحتجاجات التي تلقي بظلالها على حكومة اقتسام السلطة الهشة في العراق.

وقال أثيل النجيفي محافظ نينوى إن "القوات الأمنية أطلقت الأعيرة النارية واستخدمت الهراوات لتفريق المتظاهرين في الموصل ودهست أحدهم بعجلة هامر عسكرية".

وبدوره قال غانم العابد وهو منظم احتجاجات في الموصل لوكالة "رويترز" إن قوات الأمن أصابت أربعة أشخاص على الأقل.

وفي المدينة ذاتها، أطلقت قوات الأمن أعيرة نارية في الهواء أثناء محاولة مئات المحتجين التجمع في ساحة عامة، فيما خرج خمسة آلاف محتج على الأقل إلى الشوارع في مظاهرة سلمية في محافظة الأنبار.

وأغلق متظاهرون طريقا سريعا رئيسيا يؤدي إلى صحراء الأنبار النائية على الحدود مع سورية منذ أواخر ديسمبر/كانون الأول عندما اعتقلت قوات المالكي حرس وزير المالية رافع العيساوي.

وأثار اعتقال حرس الوزير احتجاجات شارك فيها عشرات الآلاف من العراقيين احتجاجا على ما يصفونه بالتهميش في ظل حكومة المالكي.

وتتراوح مطالب المحتجين بين إصلاح الخدمات العامة وتعديل قوانين مكافحة الإرهاب التي يقولون إنها تستغل في ملاحقتهم. وقدم المالكي بعض التنازلات مثل تعهد بالإفراج عن بعض السجينات لكن الاحتجاجات ما زالت تخرج بشكل يومي.