أضرار خلفها انفجار سيارة ملغومة في كركوك الثلاثاء
أضرار خلفها انفجار سابق في العراق-ارشيف

قتل النائب عن قائمة العراقية عيفان العيساوي في تفجير انتحاري بحزام ناسف في مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار الثلاثاء.

ووفقا لشهود عيان، فان انتحاريا فجر نفسه عندما كان موكب العيساوي يمر في شارع الأربعين وسط الفلوجة، مما أدى إلى مصرعه على الفور.

وأشارت مصادر محلية إلى أن الانفجار أسفر أيضا عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من مرافقي العيساوي.

وأكد النائب في قائمة العراقية أحمد العلواني في اتصال مع "راديو سوا" وقوع الحادث، وحمل الحكومة العراقية مسؤولية هذه العملية، وأضاف أن العيساوي كان من الداعين إلى خروج مظاهرات احتجاجية ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.

ويأتي الحادث بعد يومين من نجاة وزير المالية رافع العيساوي الذي ينتمي إلى نفس الكتلة السياسية من هجوم بعبوة ناسفة غربي بغداد.

يشار إلى أن النائب عيفان العيساوي، هو أحد شيوخ عشيرة البو عيسى، شغل مقعد النائب أحمد الفهداوي الذي قتل في تفجير جامع ام الطبول في بغداد عام 2010.

داعش شن حملة شرسة على الفن والفنانين في الموصل
داعش شن حملة شرسة على الفن والفنانين في الموصل

عندما سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل بالعراق، واجه الفنانون صعوبة في أداء أو ممارسة الفن سواء في الأماكن العامة أو الخاصة.

وبعد استيلائه على المدينة في عام 2014 شن التنظيم المتشدد حملة شرسة دمر خلالها الكثير من المواقع الأثرية والأعمال الفنية القديمة في الموصل، مما حرم السكان من أداء الفنون أو ممارسة الأنشطة والحرف اليدوية.

واضطر الموسيقي العراقي عامر فندر إلى إغلاق متجره لبيع الآلات الموسيقية ومغادرة الموصل في عام 2014.

وانتقل في البداية إلى أربيل، حيث كان يؤدي عروضا في المطاعم. وبعد ذلك بعام واحد فر إلى تركيا حيث التقى بعائلته وعاشوا هناك كلاجئين.

وقال فندر لوكالة رويترز "2005 تقريبا 2007 و2013 تقريبا الموصل كانت وضعها تعبان كل يوم مشكلة تفجيرات وكان صعوبة ونحن كموسيقيين ما كنا نستطيع ممارسة مجالنا، كنا نفتح المكتب خائفين".

وأضاف فتحت مكتب في منطقة الدواسة وكنت أعلم الموسيقى وكان يوجد إقبال، إلى أن دخل داعش للموصل كنت من أوائل الناس الذين خرجوا إلى "شمال العراق وأخذت أولادي بالبداية" وبعدها بفترة جاءت زوجتي.

ونتيجة ثلاث سنوات من سيطرة تنظيم داعش بالقمع والعنف وكذلك الحملة العسكرية التي تمكنت من تخليص الموصل من التنظيم في عام 2017، صارت مناطق كبيرة من المدينة في حالة خراب.

وقتل الآلاف أو صاروا بلا مأوى أو لحقت بهم إصابات بالغة، كما بقي كثيرون آخرون في حالة من الذعر وأُجبروا على التخلي عن هواياتهم وما يبدعون فيه.

ويقول فندر كان عندي طالب اسمه عبد الحكيم بيتهم في منطقة ساخنة اسمها تل الرمان ويأتي يترك الغيتار في مخبأ، وبصعوبة حتى يصل "المكتب ويخاف ويتلفت لأن منطقته كانت يضايقون الناس مضايقات" كثيرة.

ويضيف الآن الفتيات تحملن الغيتار والكمان والعود، ليس مثل زمن داعش.

والآن في عام 2025، عاد فندر أخيرا إلى الموصل، وفتح متجره مجددا واستأنف عمله في بيع الآلات الموسيقية وتعليم الشباب العراقيين الراغبين في تعلم الموسيقى.

وقالت الصحفية العراقية مروة الجبوري للوكالة في تلك الفترة في الموصل كان الذي يزاول مهنة بيع الآلات الموسيقية والفنان واللي يعبر عن هوايته دائما ما يهدد ويقتل.

وأضاف أن الكثير من الفنانين وأصحاب الهوايات والعازفين غادرو المدينة بسبب التهديدات وبسبب رسائل القتل.

وقالت الجبوري "اليوم الحمد لله رجعت المدينة على أصالتها، على واقعها، اليوم المدينة بفنها وفنانينها بتطورها، اليوم العازف موجود والفنان موجود".

وتشتهر الموصل بتراثها الثقافي الغني والتنوع السكاني الكبير الذي يضم العرب والآشوريين والأرمن والتركمان والأكراد والإيزيديين وغيرهم.

وهذا التنوع هو جوهر هوية المدينة وحياتها الثقافية.