جانب من المظاهرة المناهضة للمالكي في الرمادي يوم الجمعة 18 يناير/كانون الثاني
جانب من المظاهرة المناهضة للمالكي في الرمادي يوم الجمعة 18 يناير/كانون الثاني

أعلن محافظ الأنبار قاسم محمد عبد إكمال الاجراءات القانونية الخاصة بملف المعتقلات والمعتقلين الذين لم تثبت إداناتهم.

وأضاف أن هذه الإجرءات تندرج في إطار عملية تنفيذ مطالب المتظاهرين التي قدمت في وقت سابق إلى رئاسة الوزراء.

وقال محمد عبد في حديث لـ"راديو سوا" إن "موضوع المعتقلات تم عرضه وبعد جهد ونقاشات واجتماعات مطولة، أعتبره في محافظة الأنبار قد حسم".

وتابع أن "عددا من المعتقلات تم تصنيفهن إلى عدة أنواع، قسم منهن من اعتقلت بجريرة أهلها أطلقت، قسم لدهن قضايا جنائية بسيطة أطلق سراحهن".

وأضاف أن "قسما آخر يجري بحثه الآن للمعتقلات اللواتي لديهن حقوق على الناس مثلا القضايا الجنائية يجب على عائلة المقتول  أن تتنازل عن حقوقها الشخصية، ثم بعد ذلك حصل اتفاق مع دولة رئيس الوزراء ومجلس القضاء الأعلى لإصدار عفو خاص".

استمرار التظاهر في الرمادي

يأتي ذلك فيما يواصل المتظاهرون في مدينة الرمادي اعتصامهم، وأشار عدد منهم في حديث للعراق والعالم إلى أنهم لن يغادروا ساحة الاعتصام إلى حين تنفيذ جميع مطالبهم.

وقال أحد المتظاهرين لإذاعتنا "الناس هنا صادمون وثابتون على مواقفهم ويطالبون بحقوقهم، وللأسف نرى ردود فعل غير طيبة من قبل الحكومة".

وقال آخر إن "الاعتصامات مستمرة والمتظاهرون لا يزالون يتوافدون بالآلاف في هذه الساحة وهم يقولون: باقون ومرابطون وصابرون في هذه الساحة حتى تحقق جميع المطالب ".

مظاهرات جمعة "لا تخادع"
مظاهرات جمعة "لا تخادع"

شهدت عدة محافظات في شمال وغرب العراق مظاهرات ومسيرات معارضة لسياسات رئيس الحكومة نوري المالكي خرجت عقب صلاة الجمعة تحت شعار "لا تخادع".

وأقام المتظاهرون في محافظة الأنبار التي تشهد احتجاجات منذ 27 يوما، صلاة موحدة في ساحات الاعتصام في أقضية الفلوجة والرمادي والقائم وعنة وحديثة، للتنديد بسياسة الحكومة المركزية، مطالبين بإجراء إصلاحات حكومية وقضائية.

ودعا إمام "جمعة لا تخادع" في الرمادي إسماعيل رديف العبيدي رئيس الوزراء إلى إجراء إصلاحات في مفاصل الدولة كافة وحث المتظاهرين على التمسك بالمطالب التي وصفها بأنها مشروعة وموافقة للدستور.

وقال المتحدث باسم اللجان التنسيقية لمظاهرات الأنبار سعيد لافي إن شعار اليوم يبعث برسالة واضحة للحكومة المركزية. وأضاف في اتصال مع "راديو سوا" إن المتظاهرين لن يقبلوا بوعود لن تنفذها الحكومة، وقال "نحن اليوم نريد تغييرا واقعيا على  الأرض، نريد قوانين تقر رسميا وتنفّذ عمليا في الساحة".

كما خرج مئات في العاصمة بغداد احتجاجا على سياسات الحكومة، ورددوا شعارات مناهضة لها. هذا مقطع فيديو من حي الجامعة غربي العاصمة:


وأكد عدد من المتظاهرين لـ"راديو سوا" إصرارهم على التظاهر إلى حين استجابة الحكومة لمطالبهم.

هتافات بإسقاط النظام في الموصل

وفي الموصل، حيث دخلت المظاهرات يومها الـ23، توافد آلاف المتظاهرين إلى ساحة الأحرار التي شهدت أهازيج ودبكات شعبية ورسوما كاريكاتيرية وهتافات تطالب بإسقاط الحكومة.

وقال المتحدث باسم المتظاهرين في الموصل غانم العابد "في ظل تهميش الحكومة وعدم استجابتها لمعتصمي ساحة الأحرار هذا مطلب جديد أضيف اليوم بإسقاط حكومة المالكي".

وحذر الشيخ محمد الموصلي خطيب أحد جوامع الموصل حرص رجال الدين في نينوى، الحكومة من عواقب تسويف مطالب المتظاهرين.

وشهدت مناطق عديدة من محافظة نينوى صلاة موحدة تضامنا مع متظاهري ساحة الأحرار في مدينة الموصل.

المظاهرات تصل الحويجة

وفي كركوك، توجه مئات من أهالي قضاء الحويجة منذ صباح الجمعة إلى ملعب الحويجة الرياضي لأداء صلاة موحدة هي الأولى التي يشهدها القضاء منذ انطلاق المظاهرات في الأنبار ونينوى وكركوك وصلاح الدين.

وأعقب الصلاة خروج تظاهرة سلمية دعا المشاركون فيها  الحكومة الاتحادية والجهات الرسمية إلى تنفيذ مطالب المتظاهرين في عموم البلاد..

كما شهدت كركوك صلاة موحدة وخروج مظاهرة مماثلة.

وفي قضاء سامراء التابع لمحافظة صلاح الدين جنوبي كركوك الذي شهد أيضا صلاة موحدة حضرها مسؤولون محليون وشيوخ عشائر، هدد خطيب الجمعة الحكومة برفع سقف المطالب إذا ما اعتمدت أسلوب التسويف والمماطلة في التعامل مع مطالب المتظاهرين في سامراء وبقية المدن.

وسلط خطيب صلاة الجمعة في بيجي الضوء على مطالب المتظاهرين. وهذا مقطع فيديو نشره ناشطون لبعض تلك المطالب:


وتخللت مظاهرات كركوك وصلاح الدين هتافات وشعارات عبرت عن تلك المطالب ومن أبرزها إطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة وإلغاء المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب.

كما دعا المتظاهرون رئاسة مجلس الوزراء إلى عقد جلسة استثنائية للنظر في مطالب المتظاهرين ودعوا البرلمان إلى الإسراع في تنفيذ المطالب التي تقع ضمن مسؤولياته.