بائع أرصفة عراقي
بائع أرصفة عراقي

تنتشر في كربلاء ظاهرة "باعة الأرصفة" ومنهم من يحمل شهادات علمية، ما يكشف عن عمق الأزمات الاقتصادية واتساع مستويات البطالة في البلاد وارتفاع الأسعار.

يقول أبو أمير، وهو أحد باعة الأرصفة أو ما يعرف محليا باسم باعة البسطات إن"كبار السن ممن يفتقرون لدخل يكفيهم يضطرون إلى العمل في هذه المهنة".

أبو مريم، وهو حاصل على شهادة جامعية ولم يتمكن من الحصول على عمل لكنه وجد أخيرا مكانا بين باعة الأرصفة، يبيع فيه ملابس وعطور ومستلزمات أخرى.

وعن عائدات عمله هذا قال"إن الدخل بسيط ويكاد لا يساوي شيء أمام غلاء الأسعار".

وتواصل الحكومة العراقية منذ سنوات مد الفقراء بإعانات مالية ضمن شبكة الحماية الاجتماعية، ويحصل كل شخص من المستفيدين من هذه الإعانات على ما لا يقل عن 50 ألف دينار شهريا، وهو مبلغ يقول عنه المواطن أبو مقداد إنه لا يسد حاجته من السجائر.

وتلقي ظاهرة البيع على الأرصفة بالضوء على فارق كبير في مستويات المعيشة بين الطبقة السياسة والفقراء من السكان، برغم العائدات النفطية الكبيرة التي يمتلكها العراق.

ويشير الأستاذ الجامعي علي الحسيني إلى ما يسميه غياب العدالة في توزيع الثروة العراقية.

وقدرت وزارة التخطيط في أحدث تقاريرها مستويات البطالة في البلاد بـ11 في المئة من عدد السكان فيما تشير دراسات لجهات مستقلة إلى نسب أعلى من ذلك بكثير.

سيارة أجرة في بغدادِ
سيارة أجرة في بغدادِ

بغداد - بهاء النعيمي

يعمل خريجو جامعات عاطلون عن العمل سائقي سيارات أجرة لتأمين لقمة العيش، لكن من دون أن يفقدوا الأمل بالحصول على فرص عمل مناسبة في المستقبل.

علي شاب في العشرين من عمره يسعى وراء لقمة عيشه بعد أن أكمل دراسته الجامعية، تخرج علي لكنه لم يجد سوى هذه السيارة مصدر عيش له لكونها أفضل طريقة لكسب لقمة العيش في ظل الظروف التي يمر بها من وجهة نظره.
 
فيما بقي حلم عمار بالزواج من زميلته بعد تخرجهما سوية من كلية علوم الحاسبات مرهونا بالحصول على وظيفة حكومية يستطيع خلالها فتح بيت صغير واكمال قصة حب عمرها خمسة أعوام، لكنه الآن يقود سيارة أجرة لتسيير أمور حياته.

عمار وعلي وغيرهما الكثير من الشباب درسوا وتخرجوا لكنهم لم يجدوا سوى مقود الأجرة طريقا لكسب عيشهم.

ويعاني العراق من بطالة كبيرة بين فئة الشباب القادرين على العمل أو بين الخريجين الجامعيين، ويعتقد بعض الخبراء الاقتصاديين أن التقديرات حول أعداد هؤلاء الشباب لا تعبر بالضرورة عن الواقع الموجود فعلاً، إلا أن الاحصاءات الحكومية تؤكد أن نسبة البطالة لهذا العام 2012 بلغت 16%.