مظاهرة في كركوك ضد الحكومة العراقية
مظاهرة في كركوك ضد الحكومة العراقية

عقد قادة من التحالف الوطني والقائمة العراقية اجتماعا في مقر رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري بحثوا خلاله سبل تلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين.
 
وتم خلال الاجتماع، الذي حضره أيضا نائب رئيس الحكومة القيادي في العراقية صالح المطلك والقيادي في دولة القانون النائب خالد العطية، التشديد على ضرورة مشاركة وزراء العراقية في اللجنة الوزارية الخاصة ببحث مطالب المتظاهرين.
 
من ناحيته، قال عضو القائمة العراقية النائب حامد المطلك إن هناك تفاؤلا يشوبه الحذر حول إمكانية التوصل إلى حلول للأزمة الراهنة، مشددا على ضرورة أن تبذل الحكومة جهودا جدية للوفاء بالتزاماتها تجاه المتظاهرين وتنفيذ مطالبهم.
 
وأكد المطلك أن الوضع سوف يتغير إذا استجابت الحكومة للمطالب" لكن "المماطلة والوعود غير الفاعلة" ستستوجب تغيير الحكومة".
 
ودعا المطلك الحكومة إلى الإسراع في تنفيذ هذه المطالب لتفويت الفرصة على من وصفها بالجهات التي تسعى إلى عرقلة عمل الدولة.
 
وأكد المطلك أن وزراء القائمة العراقية لم يتوقفوا عن أداء مهامهم مشيرا إلى أن تعليق حضورهم جلسات مجلس الوزراء سينتهي حال استجابة الحكومة.
 
بالمقابل، أشار عضو ائتلاف دولة القانون النائب جواد كاظم البزوني إلى إمكانية تحقيق بعض "المطالب المشروعة" ومنها العفو وقانون المساءلة والعدالة، مشيرا إلى أن جلسة البرلمان المقبلة ستشهد أيضا إقرار قانوني المحكمة الاتحادية والموازنة.
 
كما أشار البزوني إلى أن المجتمعين شددوا على ضرورة مشاركة وزراء القائمة العراقية في مباحثات اللجنة الحكومية الخاصة بتنفيذ مطالب المتظاهرين للاتفاق على تنفيذ مطالبهم.
 
واتهم البزوني كتلا سياسية بالسعي لتصعيد الأزمة الراهنة، محذرا من أن المطالب الجديدة للمتظاهرين الداعية لإسقاط الحكومة وتغيير الدستور تقف ورائها أجندات خارجية.
 
في غضون ذلك، عزا عضو كتلة الأحرار النيابية الممثلة للتيار الصدري أمير الكناني استفحال الأزمة الراهنة إلى صلاحيات رئيس الوزراء نوري المالكي وتفرده بالقرار، وخصوصا منصبه كقائد عام للقوات المسلحة.
 
وأضاف أنه " كانت محددات للمشاركة في الاستراتجيات الأمنية والعلاقات الخارجية والسياسة الداخلية باعتبار أنها ليست حكومة أغلبية وإنما حكومة وحدة وطنية لكن "التفرد بالقرار زعزع الثقة بين الشركاء وشخص رئيس الوزراء".
 
إلى هذا، دعا ممثل المرجع علي السيستاني في كربلاء أحمد الصافي إلى إجراء حوار جاد لترطيب الأجواء والخروج من الأزمة الحالية، متهما سياسيين لم يسمهم بممارسة النفاق السياسي.
 
وقال الصافي في خطبة الجمعة اليوم إن بعض الساسة يحاولون العيش على إثارة المشاكل لبث التفرقة وعدم الثقة بين الشركاء بوساطة مجموعة من الأكاذيب والافتراءات، حسب تعبيره.
 
وأضاف الصافي أن حالة النفاق السياسي تلقى أذانا صاغية في ظل حالة التنافر وفقدان لغة الحوار بسبب وجود ممن وصفهم بالساسة الذين يقتاتون على فتات الموائد والذين يتلقون دعما خارجياً أو داخلياً ويتحركون ضمن أجندات مناهضة للبلد ووحدة أبنائه، على حد قوله.
 
ودعا الصافي المسؤولين إلى التدقيق في صحة  ما دعاها بالعيون التي تنقل لهم الأخبار والتأكد من مصداقيتها تفادياً لظلم الناس وتضييع حقوقهم، على حد وصفه.
 
وتأتي هذه التحركات السياسية فيما تواصلت في بغداد ومحافظات أخرى التحركات الاحتجاجية على سياسة الحكومة، بالتزامن مع إقامة صلاة موحدة بمناسبة مرور أسبوع على سقوط قتلى وجرحى في اعتصام الفلوجة برصاص قوات الجيش.

شارك عشرات آلاف الأشخاص في احتجاجات في مناطق متفرقة من العراق احتجاجا على سياسات رئيس الحكومة نوري المالكي وما يصفونه بتجاهله لمطالب المتظاهرين وعلى رأسها إلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب وإلغاء قانون المساءلة والعدالة.

وفي الفلوجة بمحافظة الأنبار عبّر عراقيون في مظاهرة قدر عدد المشاركين فيها بـ40 ألفا، عن غضبهم لمقتل تسعة متظاهرين وإصابة العشرات الأسبوع الماضي في المدينة برصاص الجيش.

وقد حاولت الحكومة احتواء الغضب الشعبي بسحب قوات الجيش من المدينة واستبدالها بقوات الشرطة الفدرالية، إلا أن الخطباء في التظاهرة طالبوا بمزيد من الإجراءات الحكومية على هذا الصعيد.

وشهدت بيجي في محافظة صلاح الدين مظاهرة أدى المشاركون فيها صلاة موحدة، وهذا فيديو لجانب منها:



وفي الرمادي، تتواصل الاعتصامات لليوم الـ41 على التوالي للتنديد بسياسة الدولة والمطالبة بإجراء إصلاحات إدارية وقضائية. 

وتخللت المظاهرة صلاة موحدة تحت شعار "جمعة الوفاء لشهداء الفلوجة" طالب خلالها الشيخ محمد طالب الدليمي الذي أمَّ المتظاهرين الجهات الحكومية بتسليم الذين أطلقوا النار على المتظاهرين.

كما حذر الدليمي من مغبة التعرض للتظاهرات، مطالبا الأجهزة الأمنية بتوفير الحماية للمشاركين فيها. 

وشهدت عدد من أقضية محافظة الأنبار بينها هيت وعنة والقائم إقامة صلاة موحدة وخروج احتجاجات ضد سياسة رئيس الوزراء.

وفي الموصل شهدت ساحة الأحرار توافد آلاف المتظاهرين الذين رفعوا شعارات طالبت بإسقاط الحكومة، في حين تعرض متظاهرون من مناطق شرقي الموصل للاعتداء من قبل القوات الأمنية التي حاولت منعهم من المشاركة في اعتصامات الجمعة، بحسب ما ذكره مراسل "راديو سوا".

​​
وأعلنت تنسيقيات جامعة الموصل انضمامها إلى اعتصامات "جمعة الوفاء لشهداء الفلوجة"، وتوافد أكثر من 30 ألف شخص على ساحة الأحرار من مختلف مناطق المحافظة على الرغم من تضييق قوات الجيش في الجانب الشرقي من المدينة.

وطالب وعد البيجواني وهو أحد علماء ودعاة نينوى قوات الجيش بالكف عن التعرض للمتظاهرين، فيما وجه محمد أبو بلال الذي شارك في المظاهرة خطابا شديد اللهجة إلى الحكومة العراقية بعد أن منعه الجيش ومن معه من عبور الجسرين الرابع والثاني المؤديين إلى منطقة التظاهر.

وشهدت التظاهرات في مدينة الموصل منذ إنطلاقها في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي وقوع أربع مواجهات مع القوات الأمنية التي حاولت منعهم وتفريقهم في عدة مناطق من بينها ساحة الأحرار.