بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم المطران لويس ساكو، صورة أرشيفية من 2009
بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم المطران لويس ساكو، صورة أرشيفية من 2009

دعا بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم المطران لويس ساكو العراقيين إلى العمل سوية من أجل الحفاظ على بلدهم وإرثهم الحضاري، مؤكدا بأنه سيقف على مسافة واحدة من جميع المكونات العراقية.
 
وأوضح ساكو في تصريح خص به "راديو سوا" من الفاتيكان حيث تم انتخابه الجمعة "أولا أنا أحيي كل العراقيين، مسيحيين ومسلمين، على مسافة واحدة. أتمنى أن يكون كل العراقيين يداً واحدة  من أجل بعضهم البعض وأيضا من أجل العراق، وأن نحافظ على بعضنا البعض وأن نحافظ على بلدنا وتاريخنا وتراثنا".
 
وأضاف المطران ساكو أنه سيبذل قصارى جهده من أجل بناء جسور الثقة بين جميع الأطراف العراقية، وقال: "سأعمل كل جهدي مع كل الأطراف أن نبني جسورا للسلام وللحوار مع إخوتنا علماء الدين المسلمين سنة وشيعة. نحن عندنا رسالة، رسالة سماوية، رسالتنا السلام والاستقرار والازدهار، ونحن نريد أن نكون طرفا فعالا في الحوار وأن نجمع الكل حول طاولة واحدة".
 
وحول الأجواء التي سادت انتخابه، قال المطران ساكو: "الطرف المنتخَب ينبغي أن يحصل على ثلثي الأصوات، نحن 15 شخصا، لذا اليوم الأول كان عسيرا نوعا ما، لكن في اليوم الثاني كانت النتيجة سريعة. كانت الأجواء أجواء فرح لنا نحن الأساقفة الكلدان الذين أتوا من العراق وبلدان الانتشار، لكن هذا الفرح وهذا الأمان انعكس أيضا على الذين كانوا حاضرين معنا. نشكر الله ونتعجب من هذه الطريقة الحضارية التي حصل بها انتخابي". 
 
وأشار المطران ساكو إلى كبر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وقال: "التركة ثقيلة والمسؤولية كبيرة جدا على عاتقي لكن أتمنى أن نعمل مع بعضنا كفريق واحد. أبداً لن أنفرد لا بالكنسية ولا باللقاءات".
 
وذكر المطران ساكو أنه سيلتقي البابا بنديكت السادس عشر يوم الاثنين القادم مع كل الأساقفة الحاضرين "للصلاة وللدعاء من أجل بلدنا ومن أجل الناس في كل مكان، الذين يمرون في ضيق، خاصة منطقتنا العربية، سورية، مصر، اليمن، ندعو لها من أجل الاستقرار والأمان".

إفتتحت السبت في كركوك أول مدرسة مسيحية خاصة تقدم دروسا في الديانتين المسيحية والإسلامية لطلبة المرحلة الابتدائية في المدينة.

وقال رئيس أساقفة الكلدان في محافظة كركوك لويس ساكو خلال حفل الافتتاح إن مدرسة "مري آنا"  تعمل على تعزيز لغة الاعتدال والتسامح بين كل الأديان، وأشار إلى أن مشروع المدرسة جاء إحياء لمدرسة كانت موجودة قبل عقود طويلة في كنيسة "أم الأحزان" الاثرية في قلعة كركوك وسط المدينة:

وفي اتصال مع العراق والعالم شدد الأب ساكو على ضرورة الحفاظ على التعددية التي يتسم بها المجتمع العراقي.

وأشار ساكو إلى أن المدرسة تضم تسعة مدرسين من العرب والمسيحيين يقدمون محاضرات في جميع المناهج التربوية المخصصة للصفوف الابتدائية.