أحد السجون العراقية
أحد السجون العراقية

أعلن مسؤول رفيع في وزارة العدل تنفيذ حكم الإعدام بحق سبعة أشخاص أدينوا وفقا لقانون مكافحة الإرهاب.

وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه إن دائرة الإصلاح التابعة لوزارة العدل نفذت الإعدام الأحد بحق سبعة عراقيين أدينوا وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب.

وبذلك يرتفع عدد المتهمين الذين نفذ بهم حكم الإعدام منذ مطلع العام وفقا لإحصائية وكالة الصحافة الفرنسية إلى 29 مدانا، وذلك رغم دعوات المجموعة الدولية إلى تجميد عقوبة الإعدام.

وفي 2012، نفذت بغداد أحكام الإعدام بـ 129 مدانا.

وقد جاءت عملية تنفيذ الإعدام هذه تزامنا مع انتقادات وجهتها منظمة العفو الدولية للحكومة العراقية بسبب استمرارها في تنفيذ أحكام الإعدام بمعدلات تفوق ما كانت عليه قبل عقد من الزمان، حتى أصبح العراق يحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم بالنسبة لأحكام الإعدام.

وقالت المنظمة في تقرير ستصدره الأسبوع الجاري وأوردت صحيفة "اندبندنت" البريطانية مقتطفات منه الأحد، إن العراق الذي شهد أكبر معدلات في عمليات الإعدام خلال الـ12 شهرا الماضية أكثر من أي بلد أخر في العالم، أصدر قرارات بإعدام 129 شخصا على الأقل خلال العام الماضي.

صورة أرشيفية للقاء رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني بالرئيس دونالد ترامب - AP
صورة أرشيفية للقاء رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني بالرئيس دونالد ترامب - AP

يتوقع مراقبون للشأن الكردي، أن تستمر علاقة إقليم كردستان العراق مع الولايات المتحدة "بالتحسن"، في عهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

ويرى سياسيون أكراد أن "خلفية ترامب الاقتصادية، وجرأته في اتخاذ القرارات، ستستهم في تعزيز الأوضاع الداخلية في الإقليم، وتصرف عنه التدخلات والتأثيرات الخارجية".

قادة إقليم كردستان العراق بادروا سريعا إلى تهنئة الرئيس الأميركي المنتخب، وجددوا تأكيدهم على "عمق العلاقة" التي تربط أربيل بواشنطن، وأهمية تعزيز الشراكة بين الطرفين.

ويتوقع سياسيون أكراد، أن تنخرط الولايات المتحدة في عهد ترامب "بشكل أقوى في مساعي حل الملفات العالقة بين بغداد وأربيل، ومحاربة الإرهاب".

وقال السياسي الكردي وفا محمد، لقناة "الحرة": "هناك دائما جرأة في اتخاذ القرارات من قبل ترامب، في تعامله مع الكثير من القضايا، ونحن نعتقد أن العلاقة بين الأقليم والولايات المتحدة ستتعزز في المستقبل".

كما أشار باحثون أكراد بالشأن الأميركي، إلى أن الخلفية الاقتصادية لترامب "ستلهمه في اختيار طريقة تعامل مثلى مع العراق عامة وإقليم كردستان على وجه الخصوص، وضمان وضع اقتصادي صحي لا تؤثر عليه تدخلات دول الجوار".

من جانبه، اعتبر رئيس معهد البحوث الأميركية الكردية، كارو خوشناو، في حديث لقناة "الحرة"، أن الولايات المتحدة بعد عام 2003 "صرفت ترليونات الدولارات، وقُتل أكثر من 5 آلاف جندي أميركي في العراق، وبالتالي، فإن واشنطن لن تستغني عن العراق بحكم الجغرافيا السياسية".

وتابع أن ترامب سيستمر بالعلاقة مع إقليم كردستان والعراق، وسيحاول تطبيق سياسة توقف تدخل إيران "بشؤون الشرق الأوسط بشكل عام، والعراق بشكل خاص".

وحافظت الإدارة الأميركية المتعاقبة على علاقة مستقرة مع حكومة الإقليم والأطراف السياسية الكردية، وأسهمت في كثير من الأحيان بتلطيف الأجواء السياسية بين فرقاء البيت الكردي، وتجاوزهم العديد من الخلافات.